الفكرة :

هي عبارة عن العمل الذي يقوم به العقل، حتى يتمكّن من تصوّر شيء مجهول لاستحضاره، مثل التخيّل والتذكّر والتمييز وغيرها، ويلجأ الشعراء من خلال الفكرة، إلى طرح موضوعٍ معيّن ومناقشته، فهي أساس العمل الفنيّ، ومن خلالها يتمكّن القارئ من استخلاص الهدف، والصور التي عبّر عنها الشاعر.

الخيال :


هو عبارةٌ عن اختلاق الصور؛ حيث تكون أجزاء هذه الصور ممّا جرّده العقل، وتمّ حفظه بالذاكرة، فهناك ارتباطٌ قويٌ بين التصوير والتخيّل، بمعنى من الممكن أن تكون الصّورة معقولة الحدوث أو لا، ولا بُدّ أن يصدر التخيّل من الشاعر عن وعيٍ عقليّ، وأن تكون طريقة تأليف الخيال وطريقة التركيب معقولة، فالشاعر يحتاج للتخيّل، لأنّه لا يستطيع أن يُعبّر تعبيراً مباشراً ومجرّداً كما يفعل العلماء، بل يلجأ إلى استخدام التعبير التصويريّ، على سبيل المثال إذا أراد أن يصف شجاعة شخصٍ ما يقول: فلان أسد، وأبلغ التخيّل هو التصوير الذي يجعل من الأشياء الروحيّة والمعنويّة واقعاً يمكن الإحساس بها، وهذا ما يعجز
المفكّرون والفلاسفة عن فعله.