سمو..::
أيتها الباسمة...
أتقبلين دعوتي
لأرتشاف كوبا من القهوة على شرفات السحاب...
و نرى كيف تنجب قطرات المطر على حدود العاطفة!
وكيف للإرهاق أن يباغتها وهي لا زالت في رحم السحاب
لا لا لا لن نذهب
أجل لن نذهب!
فقد سمعت بأن أكواب ذلك المقهى ممتهنة في اختطاف حمرة الشفاه من على ثغر كل جميله !
أيتها الحريرية
أتقبلين العيش في كوخ يدي؟
لا لا لا لا تقبلي
لأنك نسجتِ من الحرير فأخشى عليك من الانزلاق من على حدود أصابعي....
***
زهر..::
تشربكت حواسي من ذلك النداء..
ولاح لي طيف الرحيل عنك
غرقت في سبات الصمت
حين بادرتني مخيلتي
بخيالات شتى أرهقت عقلي الذي يحنو لك..
عزيزي
أتذكر قهوتنا الليلة
التي قضيناها ذات مساء حين ظل يباغتها قمر السماء
وتأتآت الحروف من شفاهك العذبة .. كانت أجمل من قهوة المقاهي والكافيهات
فكيف لي ألا أقبل وانت تبيدني حبا بحنانك
تقطن بكلماتي وتسبح في صوتي ..
فأظل أدندن أغنية حب
لعشق أسميته أنت

سمو..::
أذكر صدى تنهداتها...
وأذكر همساتها...
أذكر أول رسالة بعثتها لي...
كانت أشبه بالوردة التي تتدلى عنقودها الوجداني على شرفات
أنفي.... !
لا زلت أذكر رائحتها...
كانت برائحة الفل...
لا بل برائحة الحياة...
تذكرت تذكرت اجل تذكرت كانت رائحتها تشبه رائحة القهوة
لكنها كانت بطعم الماء!
من الرشفة الأولى قد سكرت بها!
أصبح دمي ممزوجا بالكافيين الممهور باسمها
أذكر ذات مره اقتربت مني و همست لي قهوتي مرة حلاوتها قاتلة !!!!
أرني كيف ستتحرر مني .!
وها هي الأن قد مضت
دون أن تلتفت
رحلت بعدما سكبت في عمري آساها ومضت دون ما سابق أنذار !!!!!
***
زهر..::
فور ما رأيتك مجددا في ذلك الزقاق
عاطفه ممزقة سكنتني وكأن القصة تعيد نفسها..
احاسيس مبعثرة خالجتني
أتوجع من لهيب آلامي وتوجعني أكثر باقترابك الذي أعلم لا ولن يكون الا دمارا اخرا لي
أرفع فيه رايتي البيضاء الملطخة ..
ومازلت على حالك المعتاد ..
تغريني بكوب قهوتك فأقع في شباك حبك كفراشة مسلوبة الجناحين
ازداد اتساع ابتسامته الحزينة المملوءة بالتساؤلات حين اردفت :
ان جئتني باحثا عن قلب تعشقه فأنا جئتك أنثى من بعد الاحتضار
من بعض وريقات الخريف التي مزقتها تلك القلوب التائهة ..
وما زالت روحي تناجي أن ترتفع الى فضاء ..
يرفرف بي نسيمه ويغسل قلبي كي أنعم بالبقاء حيث النقاء..
هكذا أنا..
سمو..::
تعالي وأخبريني...
ما الفائدة من شفتي بعد أن تنصلتي من بين يدي وقتلتي الكلام بيننا
لماذا وئدتِ فرحتي وسلبتي مني ظل السحابة التي كانت تمطر فوقي بالأمنيات
ما الفائدة من إرهاقي لقلمي في الكتابة وأنت لا تسمعين إلا صوت غرورك؟
أيرضيك بأن أنجب الخواطر الأيتام؟
أيرضيك بأن الحروف في كتاباتي تبكي زمن الوصل!
أيرضيك بأن أكون مستسلم للموت
جئتِ وأورقتِ شجيرات الزيتون..
ورحلتي وصارت تشكو من الظمأ و أرضي أحرقها الجفاف !
بسببك كم هي
فصولي باهتة!
تماهت ملامح وجهي في عجينة رجل مسن
و هذه مرآتي قد غمض عليها أمري و تسألني من أنت؟
و يبقى السؤال معلقآ على أطراف لساني
ما هو جرمي؟
***
زهر..::
أعلم بأن أعذاري لن تجد ملجئها في قلبك..لانك تشتهي الحب..وانا أشتهي امانا وطنا في قلبك..
أخشى ذلك
أخشى أن أفتح لك ابواب قلبي لتسكن فيه فيجرفك القدر بعيدا عني ..
فأموت بجمرة الأشواق الملتهبه..
ومازلت أتسائل ..هل تملك عهدا بأنني لن أبكي الا بين يديك لا على فراقك!!

سمو..::
لا تستغربين من ضجيج خيالاتي المحمومة
التي لا زلت أسعى مرارآ وتكرارآ للوصول أليها في قعر فنجان قهوتك القاتلة
يا أمرأة قد مات الأحساس في قلبها يكفيني عدوآ في عتمة طرقات اليأس!
لا تقفي ساكنة هيا أقبضي علي !
قبل أن تتبرأ الحياة مني. .
و الأن سوف أنام وأسدل رأسي على صدر وسادتي و ألجم قلمي عن الكتابه ....
أما أن تعودين أو أنه سوف يكون عناقي الأخير لأبجديات الحب
***
زهر..::
أكبر محاولاتي الفاشله أن أجيد عزف مقطوعة مغلفة بالحرمان تصفر عن ضجيج بجوفي آن له الانفجار
فودي لو أعلنها نهاية لك ان احببتني مجددا..
بأن الحب يا حبيبي يحب ان يحببنا به كحب المحب لحبيبته حين يحبها حبا جما..
فلنكن في قلبينا أجمل حبيبين يحبان بعضهما حد جنون الحب الأعمى..
/
\
/
أخيرا أخي الرائع الاستاذ سمو الجرف
شكرا لك أن أعطيتني هذه الفرصة
لأجاري أحد كتاباتك الرائعة..
شرف لي ذلك أخي
ودي..
زهر كانت بالقرب..::