سلمت يمناك اخوي
ودمت في حفظ الرحمن
الريش أم الحمام؟!
عبدالله الشيدي
7/2/2019م
ساد الغابَ يوماً ضجيجُ الحمام، فسار يشتكيه إلى عالي المقام، صاحبُ التاجِ المبجلِ أبن القادة العظام، ومن بيده مقاليد الحكم ومفاتيح العصام، يا أيها الأسدُ المُهابُ قدره، شديدَ البأسِ سديدَ السِّهام، جئناك اليوم نشكوكَ هديل الحمام!
الملك: عجباً أويشكُ الزهرُ عبيره! إنهم لنا أُنسُ الغرام!
الغاب: نعم أيها المبجلُ صدقاً ما وصفتَ، وما حِدتَ عن الصوابِ في الكلام!
الملكُ: إذاً ما الخطبُ؟ وما المرام؟
الغابُ: نصفٌ بنصفٍ، ونصفهم كافٍ للمُقام.
الملكُ: أويأكلُ الملكُ شعبه؟! أومِنَ الملكِ الشعبُ يُضام؟! أيُها الوزيرُ يا ذئبَ البراري: هل لهذا المقالِ مقام؟!
الذئبُ (محتاراً): أيُها المساعدُ يا ثعلبَ الدهاء كُن لنا في هذا الأمرِ إمام.
الثعلبُ: أيُها الوزيرُ إما الريشُ وإما الحمام!
الذئبُ: ما فهمتُ القصدَ، ولا وصلتُ المرام!
الثعلبُ: قُدني إلى البلاطِ، فهنالك ربطُ الكلام.
الثعلبُ (في بلاط الملك): يا سيدي أُفتيكَ في الأمرِ وأنتَ الفذُّ الهُمام، أشتكى الغابُ حمامه فما وجدَ منه سلام، وحكمُ المارِقِ عن ديدنكَ انتقام، سألكَ الغابُ نصفَ النصفِ من الحمام، غيرَ أن الرأي في أن لا يأكُلَ الشعبُ مع الملكِ طعام، كي لا تأنسَ بطونهم طعاماً لا يقوون سداده، فيرمينا بالنقيصة رام، فدع لهم يا مليكنا من الحمامِ ريشهُ فرشاً، ودثاراً، ومنام.
الملكُ (متسائلاً): وإن حاججونا في الحمام؟
الثعلبُ (تسابقه بسمته): ما كُلُّ الغابِ أكلُهُ حمام، لكنهم سواسيةٌ في المنام، والعدلُ فينا سمةٌ ونظام!
الملكُ(تغالبه نزوةٌ شيطانيةٌ): عجبي منك أيُها الثعلبُ أفي المكرِ تُصبحُ وتنام؟!
الملكُ(منادياً شعبهُ): قد سدنتُ محرابي، وصليتُ، وابتهلتُ، فقضيتُ لكُم الريشَ ولنا الحمام!!!
كم اشتقت اليك يا أمي
رحمك الله يا الغالية وطيب ثراك
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
سلمت يمناك اخوي
ودمت في حفظ الرحمن
- اللهم اغفر لى و لوالدى,
و لأصحاب الحقوق على,
و لمن لهم فضل على ,
و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.
المدير العام للشؤون الثقافية والأدبية ورئيس رواق الشعر والخواطر والقصص والشيلات
هلا سهل ..
قصه جدا رائعه كما تعودنا منك
الف شكر لهكذا اختيار وتفاعل جميل
طابت صباحاتك ..
نحن ..
لانرتب أماكن الاشخاص في قلوبنا ..أفعالهم ..
هي من تتولى ذلك..!