هل بقى من جملة الأقطاب
أولئك؟ في ظل هذا التهافت على حطام
الدنيا الزائل ،
وبعد :
طغيان الملهيات التي منها تسللت
الغفلة في قلوب الجموع من البشر ،
حتى :
اقصتهم عن الوقوف على أعتاب ملك الملوك ،
فما كان منهم غير إبقاء ما يحجبهم عن مقاصل الحد
الذي يفصل رقابهم عن ابدانهم ، ويميزهم عن اقرانهم
بمن باين الشهادة ، وأنكر الوحدانية ليعيش عيش الأنعام
والتي تنأى بنفسها أن تكون كافرة بمن أوجدها وشق سمعها
وبصرها.