ملخص سؤال أهل الذكر ليوم الخميس.
3 رمضان 1440
9/ 5/2019
ضيف الحلقة فضيلة الشيخ الجليل الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي.
*حلقة مفتوحة*
▪في خبر نبي الله يونس عليه السلام في سورة الصافات
*(وَإِنَّ یُونُسَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِینَ إِذۡ أَبَقَ إِلَى ٱلۡفُلۡكِ ٱلۡمَشۡحُونِ)*
كيف أبق وهو نبي معصوم؟
استعمال الفعل أبق مُتفق تماما مع قصة يونس فإن القرآن حينما حكى لنا ما حصل مع يونس مع قومه قال
*(وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَـٰضِبࣰا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقۡدِرَ عَلَیۡهِ فَنَادَىٰ فِی ٱلظُّلُمَـٰتِ أَن لَّاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنتَ سُبۡحَـٰنَكَ إِنِّی كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِینَ)*
فقد خرج سيدنا يونس وهو مغاضبا وهو لا يظن أن الله سوف يبتليه بما هو فيه شدة، ولذلك عبر بأبق لأن خروجه كان عن مغاضبة ولم يأخذ الإذن في خروجه عن قومه ومع ذلك استعمال اللفظ ليس على حقيقته فأكثر المفسرين يرون أن في هذا الأسلوب استعارة تمثيلة فشبه الخروج بالعبد الخارج عن سيده لما كان فيه عدم أخذ الإذن.
👈🏻 وعن المكان الذي حدث فيه ذلك فالأقرب أنه في حوض البحر المتوسط ولكن أين ذلك كان تحديدا؟ هذا يحتاج إلى بحث وهناك عوامل كثيرة تساعد الباحث في الاستنباط اذا جد واجتهد.
_____________________________
▪في قصص الأنبياء يُذكر مواقفهم وفي حكم الناس السطحي أنهم خرجوا عن أمر ربهم فما قولكم في ذلك ؟
الله يبين أن منزلة النبوة منزلة عاليه رفيعة وأن هذه المعاتب هو من باب حسن تأديبه لأنبيائه ورسله الكرام وهذا المقام يستلزم أعلى المحاسن والمنازل من السجايا فيأتي القرآن ليبين عتاب الله لرسله.
والأنبياء والرسل معصومون قبل النبوة وبعدها وأهل العلم ينبهون إلى هذه المواعظ.
👈🏻 وما كان من سيدنا يونس مما ذكر سابقا لم يكن قبل النبوة بل ذلك كان أثناء النبوة.
ولا يلزم أن يقال بعث إلى اليونان وإنما من العوامل المصاحبة للقصة ما يجعل النفس أكثر طمانينة أن القوم الذي بعث فيهم هم اليونان وليس اليونان المعروفة اليوم فقد كانت مجموعة جزر.
👈🏻 الحوار حينما يكون في بني إسرائيل يختلف عنه عندما يكون في بيئة عربية.
والقرآن يعرض الحوار بأدق المعاني التي كانت في تلك المواقف..
فمثلا في قصة سيدنا موسى الحوارات عندما وصل إلى مدين تختلف عن التي كانت في مصر فالبيئة تختلف والحوار يختلف.
____________________________
▪ما مدى صحة الحديث
*(اذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين)*؟
أكثر العلماء قالوا أن الشياطين هم المردة من الشياطين الذين يصفدون.
وأسباب الغواية لا تكون من الشياطين فقط فالبعض يكون مرتكب المعاصي وهو صائم فبواعث المعصية كثيرة فهناك ما هو أشد خطرا وهو النفس الأمارة بالسوء والإنغماس في زخارف الباطل والانغماس في متاع الدنيا الزائل وقرناء السوء.
_____________________________
▪ من يأخر الصلاة لعذر أو بدون سبب لدرجة أنه قد يصلي الصلاة التي أخرها قبل الصلاة التي بعدها بدقائق قليلة؟
هذا يخشى عليه فهذا من فعل المنافقين والله حذر أو بين ذلك بقوله تعالى
*(إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ یُخَـٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَـٰدِعُهُمۡ وَإِذَا قَامُوۤا۟ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُوا۟ كُسَالَىٰ یُرَاۤءُونَ ٱلنَّاسَ وَلَا یَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ إِلَّا قَلِیلࣰا)*
فليحذر وليبادر إلى تأدية الصلاة في جماعة وفي وقتها.
____________________________
▪ما حكم من لا يصلي السنة اذا كان يصلي قصرا ؟
السنن تسقط بالجمع أي اذا كان يصلي جمعا إلا الوتر فإنها لا تسقط،
أما إن كان يقصر دون الجمع فالأولى في حقه أن يصلي السنن.
وسنة المغرب سنة مؤكدة ومن ترك السنن المؤكدة خسيس المنزلة.
___________________________
▪ حديث *(لما خلق الله آدم ....فعطس فقال الحمد لله فرد عليه الله يرحمك ربك)*
هذه القضية الذي يدور حولها الحديث هي من الأمور الغيبية والإيمان بها يحتاج إلى أدلة يقينيه وهذا حديث أحادي بينما موضوعه غيبي يحتاج إلى دليل قطعي.
وبهذا اللفظ المذكور عند الكثير من أهل الصنعة يصححونه، ولكن له ألفاظ لا تصح أبدا لتمام هذا النص الوارد في السؤال والتي فيها أن الرب خيّر آدم في الجهة فاختار جهة اليد اليمنى وهذا لا يصح أن ينسب لله لأن فيه من صفات النقص مالا يخفى .
ومن صحح هذا الحديث لا يعني هذا أنه رتب عليه معتقد، والخلاصة أن موضوع الحديث من الأمور الغيبية التي تحتاج إلى دليل قطعي.
___________________________
▪ما معنى قوله تعالى
*(قُلۡ إِن كَانَ ءَابَاۤؤُكُمۡ وَأَبۡنَاۤؤُكُمۡ وَإِخۡوَ ٰنُكُمۡ وَأَزۡوَ ٰجُكُمۡ وَعَشِیرَتُكُمۡ وَأَمۡوَ ٰلٌ ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا وَتِجَـٰرَةࣱ تَخۡشَوۡنَ كَسَادَهَا وَمَسَـٰكِنُ تَرۡضَوۡنَهَاۤ أَحَبَّ إِلَیۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادࣲ فِی سَبِیلِهِۦ فَتَرَبَّصُوا۟ حَتَّىٰ یَأۡتِیَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَـٰسِقِینَ)* ؟
إن كان هؤلاء يؤثرون هذه العلاقات الزائلة على حب الله ورسله ويقدمون أمرهم ونهيهم على أمر الله ورسوله فهم داخلون في الوعيد المذكور في الآية.
وتأمر الآية بتقديم محبة الله ورسوله على من سواهم.
_____________________________
▪المبلغ المدخر ولم تتعلق به ديون حالة يجب الوفاء بها وقد بلغ النصاب تجب فيه الزكاة.
_____________________________
▪ما حكم دفع مبلغ لشخص ليقوم بتخليص معاملة في جهة حكومية ومن طلب منه ذلك لا يعرف كيف سيقوم ذلك الشخص بتخليص تلك المعاملة؟
اذا كان يدفع له أجرة نظير قيامه بعمل ما فهذا جائز، أما دفع رشوة فهذا لا يجوز شرعا ولا يُعذر بقوله أنه لا يعرف كيف سيقوم بذلك وعليه اتقاء الشبهات.
🌻وفقكم الله لما يحب يرضى🌻