ملخص سؤال أهل الذكر ليوم الثلاثاء
ضيف الحلقة فضيلة الشيخ الجليل الدكتوركهلان بن نبهان الخروصي
*حلقة مفتوحة*
▪ما الحكم في الأجرة التي لا يحدد لها مقدار بين الطرفين إلا بعد انتهاء العمل؟
الأصل في عقود الأجرة أن يكون الإتفاق على العمل والأجرة معلوما قبل أن يقوم الأجير بعمله، إلا ما كان العمل به منضبطا ومعلوم ومحتاج الى أعمال فالفقهاء يرجعون ذلك لطرفي العقد بما يتقفا عليه ويتراضيا عليه بعد العمل، فإن اختلافا فاللأجير أجرة مِثل العمل وإلا فاليلجأ إلى القضاء.
..والأجارات نوعين :-
👈🏻أجرة اعيان أي يستأجر أجير فيستحق الأجرة بإتمام العمل.
👈🏻 أجرة منافع فهذه تستحق الأجر بمجرد الاتفاق، مثل تأجير المنازل مادام مكنه المؤجر من العين فإنه يستحق الأجرة سواء سكنه أو لم يسكنه.
_____________________________
▪ في قوله تعالى
*(وَخُذۡ بِیَدِكَ ضِغۡثࣰا فَٱضۡرِب بِّهِۦ وَلَا تَحۡنَثۡۗ إِنَّا وَجَدۡنَـٰهُ صَابِرࣰاۚ نِّعۡمَ ٱلۡعَبۡدُ إِنَّهُۥۤ أَوَّاب)*
يقال أن سيدنا أيوب نذر نذرا فما هذا النذر وهل صحيح أنه أمر بضرب زوجته مئة سوط؟
لا توجد رواية يمكن الوثوق بها لهذا النذر الذي صدر من سيدنا أيوب. والآية تبين أنه نذر نذرا والحنث يكون لنذر أو يمين ولكن لِما كان ذلك ليست هناك رواية يمكن الوثوق بها.
فجعل الله مخرج لهذا النذر أن يأخذ حزمة من الشماريخ فيضرب بها امرأته.
👈🏻 ولصبر سيدنا أيوب على قضاء الله وشدة صلته بالله فالله جعل له مخرج من ذلك بطف منه وآية من الله له ولغيره من المؤمنين أن من يصبر فإن الله يتكفل بكل شيء له وبكل ما يشغله شريطة أن يرى منه الصلاح والتقوى والصبر في كل أحواله،
*(نعم العبد إنه أواب)* فهذا الثناء بعد أن أعاد الله عليه النعم التي قد سلبت منه وأتاه الكثير من النعم غيرها.
👈🏻 بعض الفقهاء يقول أن كفارة النذر ما كانت مشروعة عندهم فجعل الله له هذا المخرج .
👈🏻 اذا الضرب ثابت أنه كان لزوجته ولكن لم يثبت لماذا كان هذا الضرب وكم سوط فلا دليل صحيح يمكن الاستناد عليه.
👈🏻 والدليل على أن الضرب كان لزوجته أنه لم يبقى له أحد غيرها فاستعظم ان يكون بعد صبرها عليه أن تجازى بهذا الضرب.
_____________________________
▪ قال تعالى
*(یَوۡمَ تَبۡیَضُّ وُجُوهࣱ وَتَسۡوَدُّ وُجُوهࣱۚ فَأَمَّا ٱلَّذِینَ ٱسۡوَدَّتۡ وُجُوهُهُمۡ أَكَفَرۡتُم بَعۡدَ إِیمَـٰنِكُمۡ فَذُوقُوا۟ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ)*
وقال تعالى
*(یَوۡمَ یُنفَخُ فِی ٱلصُّورِۚ وَنَحۡشُرُ ٱلۡمُجۡرِمِینَ یَوۡمَىِٕذࣲ زُرۡقࣰا)*
كيف نوفق بين هذه الآيات؟
من المفسرين من يرى أنه لا ينبغي صرف هذه الألفاظ عن ظاهرها فالأصل أن تحمل على الحقيقة.
والبعض قال هي على سبيل المجاز
👈🏻 وخير ما يُفسر القرآن القرآن فالله يقول
*(وُجُوهࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ مُّسۡفِرَةࣱضَاحِكَةࣱ مُّسۡتَبۡشِرَةࣱ)*
هذه الآية مساوية لقوله تعالى
*(یَوۡمَ تَبۡیَضُّ وُجُوهࣱ)*
وقوله تعالى
*(وَوُجُوهࣱ یَوۡمَىِٕذٍ عَلَیۡهَا غَبَرَةࣱ تَرۡهَقُهَا قَتَرَةٌ)*
وهذه مساوية لقوله
*(وَتَسۡوَدُّ وُجُوهࣱۚ)*
وهذا المعنى يتكرر في سورة يونس لبيان معنى هذه الآيات الكريمة
*(لِّلَّذِینَ أَحۡسَنُوا۟ ٱلۡحُسۡنَىٰ وَزِیَادَةࣱۖ وَلَا یَرۡهَقُ وُجُوهَهُمۡ قَتَرࣱ وَلَا ذِلَّةٌۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ وَٱلَّذِینَ كَسَبُوا۟ ٱلسَّیِّـَٔاتِ جَزَاۤءُ سَیِّئَةِۭ بِمِثۡلِهَا وَتَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةࣱۖ مَّا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِنۡ عَاصِمࣲۖ كَأَنَّمَاۤ أُغۡشِیَتۡ وُجُوهُهُمۡ قِطَعࣰا مِّنَ ٱلَّیۡلِ مُظۡلِمًاۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ)*
👈🏻 وفي قوله تعالى*
*(یَوۡمَ یُنفَخُ فِی ٱلصُّورِۚ وَنَحۡشُرُ ٱلۡمُجۡرِمِینَ یَوۡمَىِٕذࣲ زُرۡقࣰا)*
هذا لشدة الهول من الموقف فتصير وجوههم زرقا والبعض قال حتى جلودهم وهذا ما يصير عن شدة الموقف.
_____________________________
▪رجل لديه عدد من الأبناء من زوجته الأولى وبعد زواجه من الثانية طلق الأولى وتركهم لأمهم وكان البعض منهم صغارا ، والآن بعد أن كبروا عند كل مناسبة يلومهم ويدعي تقصيرهم في حقه ، علما أنهم يزورونه وأخر مرة قال أنا نسيتكم وسأحاسبكم يوم القيامة؟
نسال الله تعالى السلامة فإن كان الحال كما في السؤال فهو محروم من نعمة عظيمة فقطعه لهم وصدهم عن بره به فهذه من الآثام.
وإن كان بَدَر منهم شيء فهو الوالد الذي عليه أن يعفو ويرجع وينصح ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويعينهم على بره لا أن يكون سببا لنفورهم منه ومنعهم من تأدية حقوقه ولو بالصلة.
ولو نظرنا إلى النعم التي امتن الله بها على عباده نجد منها نعمة الولد فالله يقول
*(ذَرۡنِی وَمَنۡ خَلَقۡتُ وَحِیدࣰا وَجَعَلۡتُ لَهُۥ مَالࣰا مَّمۡدُودࣰا وَبَنِینَ شُهُودࣰا)*
فهو وحيد دهره في خصاله ووجاهته بين الناس فكأنه وحيد زمانه وكان لديه مال يقال يصل ماله من مكة إلى الطائف.
وأولاده شهود معه في المحافل فهناك نعمتان نعمة البنين ونعمة أنهم شهود معه في كل مواقفه.
👈🏻فإذا هذا الإنسان يفرط بهذه النعمة ويسمعهم ما يسخط الله ويزيدهم نفرة منه ويعرض عنهم بدون سبب ..فعليه التوبة.
____________________________
▪فتاة حدث بينها وبين أخوها خلاف وأحيانا يصل للضرب من أخوها وهجرته لمدة ثم بعد ذلك عادت فاعتذرت فقبل اعتذارها ، ولكن هناك أمور لا تعجبها منه فهجرته مرة أخرى وهكذا للمرة الرابعة فعادت ونفسيتها لم تكن قادرة على وصله فهي تبتعد عنه لترتاح نفسيا؟
هي لا تريد أن تقطعه ونحن لا نعرف ما الذي يدعوها لهجرته.
ولكن إن كانت لا تنوي القطيعة وهي مدركة لصلة الرحم ولو للحد الأدنى وهذا لا نريده لهم، أي أن يقتصروا على الحد الأدنى لأن هذا الحد عرضة للإنتهاء.
👈🏻وعليها النصيحة وأن تدفع بالتي هي أحسن. وبإذن الله تؤتي ثمرتها..والله يوفقها لكل خير .
___________________________
▪ في قوله تعالى
*( لَیۡسُوا۟ سَوَاۤءࣰۗ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ أُمَّةࣱ قَاۤىِٕمَةࣱ یَتۡلُونَ ءَایَـٰتِ ٱللَّهِ ءَانَاۤءَ ٱلَّیۡلِ وَهُمۡ یَسۡجُدُونَ یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَیَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَیَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَیُسَـٰرِعُونَ فِی ٱلۡخَیۡرَ ٰتِۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِینَ وَمَا یَفۡعَلُوا۟ مِنۡ خَیۡرࣲ فَلَن یُكۡفَرُوهُۗ وَٱللَّهُ عَلِیمُۢ بِٱلۡمُتَّقِینَ)*
هل يجازي الله أهل الكتاب على ما فعلوه من صالحات بالخير وبالجنة؟
هذه الآية لبيان صفاتهم فيما تقدم منهم قبل البعثة من طاعات وصالحات فإن ذلك ثابت لهم.
👈🏻 وملازمتهم للعدواة للرسول عليه الصلاة والسلام حيث كانوا ينفثون في صدور الناس صدا عن الدعوة أنه يبطل ما كان من اتباعكم لأنبياؤكم وكتبكم، فجاءت الآية تبين أن رسالة الإسلام مصدقة للرسالات ومتممة لها.
_____________________________
▪اذا تشاجرا صائمان في أمر ما ووصل للإعتداء بالضرب ثم تداركا نفسيهما فاستغفرا؟
اذا تداركا الإصلاح وتابا فعسى أن يكون هناك سعة.
والأصل أن الصائم لا يرفث ولا يخاصم ، فالصائم يناسبه الخُلق الحسن.
___________________________
▪هل في الخنجر زكاة؟
الزكاة في الفضة التي تشتمل عليها الخنجر وزكاة الفضة اذا بلغت النصاب 595 جرام .
👈🏻 فإذا كان عنده خنجر غيرها فإن الزكاة في مجموع الفضة في هذه الخناجر اذا بلغت النصاب.
👈🏻 اذا كان لديه خناجر يبيعها فهي من عروض التجارة فزكاتها زكاة عروض.
👈🏻 والنصاب يكون بالوزن فأهل الإختصاص يستطيعون تقدير الفضة الموجودة في الخنجر.
وعليه أن يحتاط حتى لا يبخس ما عليه من زكاة .
______________________________
▪نهى الله عن تزكية النفس في قوله
*(فَلَا تُزَكُّوۤا۟ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰۤ)*
في آية أخرى أمر بتزكيتها بقوله
*(قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا)* فكيف نوفق بين الآيتين؟
في الآية الأولى المقصود الإطراء ومدح النفس فهذا منهي عنه.
وينهى أن ينظر المرء نظرة اعجاب فيمتدح نفسه ويثني عليها ، والإطراء على نفسه يفضي للغرور والإعراض عن حقيقة الخضوع لله.
وفي الآية الثانية المقصود بها التزكية المحمودة ومن ذلك قوله تعالى
*(هُوَ ٱلَّذِی بَعَثَ فِی ٱلۡأُمِّیِّـۧنَ رَسُولࣰا مِّنۡهُمۡ یَتۡلُوا۟ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتِهِۦ وَیُزَكِّیهِمۡ وَیُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُوا۟ مِن قَبۡلُ لَفِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینࣲ)*
فالمقصود بذلك ينمي ويزكي خصال الخير في النفس وتقوية صلتها بالله وتلافي العيوب والإكثار من الذكر والمحافظة على الفرائض والإكثار من النوافل والشعور بالتقصير في حق الله ويجتهد في العبادة وهذا من صميم دعوة الرسول قال تعالى
*(خُذۡ مِنۡ أَمۡوَ ٰلِهِمۡ صَدَقَةࣰ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّیهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَیۡهِمۡۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنࣱ لَّهُمۡۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ)*
____________________________
▪رجل فاتته صلاة العشاء ووجدهم يصلون التروايح؟
اخلتف في حكم صلاة المتنفل بالمفترض.
👈🏻 لهذا يصلي الداخل وينوي الفريضة ويصلي خلف الإمام فإذا كان الإمام مقيم والمأموم مسافر يقتصر على الركعتين.
👈🏻 ومع كثرة المستدركين الأولى أن يقيموا جماعة لأنفسهم.
____________________________
▪رجل حرم على نفسه ألا يدخل منزل أحدهم فدخل؟
عليه التوبة ولا يأتي بمثل هذه الكلمة لأنها عظيمة فليس لعبد أن يحل ما حرم الله أو أن يحرم ما أحله الله والتحريم أُلحق باليمين لقوله تعالى
*(قَدۡ فَرَضَ ٱللَّهُ لَكُمۡ تَحِلَّةَ أَیۡمَـٰنِكُمۡۚ وَٱللَّهُ مَوۡلَىٰكُمۡۖ وَهُوَ ٱلۡعَلِیمُ ٱلۡحَكِیمُ)*
فليكفر كفارة مرسلة
🌻 غفر الله لكم 🌻