ملخص سؤال أهل الذكر ليوم السبت.
19 رمضان 1440
25/5/2019
▪في موضوع أهمية اختيار الزوجة ذكروا عدد من الصفات ومنها حسن النسب فما مدى صحة الحديث القائل
*(تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس)*؟
هذا الحديث حديث ضعيف وقد صرح عدد من العلماء بضعفه وإن كان أصل المسألة خلاف في اشتراط الكفاءة في النسب بين الزوجين وهناك تنبيهان هما:-
👈🏻 من قال أن الكفاءة شرط في الزواج فإنما راعوا النصوص الشرعية بما يحقق السكون والطمأنينة بين الزوجين، ولم ينظروا إلى الجانب العنصري الطبقي بين الناس وإنما نظروا إلى الإختلاف في العادات والأعراف وما يمكن أن يكون مؤثر على الحياة بين الزوجين ،فلا ينبغي حصر هذا في الأدلة الدالة على النسب وإنما بما يحقق المودة وبلوغ السكينة بين الزوجين وبين الأسرتين.
👈🏻ثانيا جعلوا ذلك حق لولي الأمر والزوجة، ولا يعني ذلك عدم الجواز وإنما قالوا ذلك من حقوق الولي كما قالوا من شروط الزواج رضا المرأة قالوا من شروطه إذن الولى وله أن يتنازل عن هذا الحق.
ونضيف اليوم أن من يرى الإستئناس لهذا الحديث أن كثير من الناس يهملون صحة الذرية الناشئة حيث يمكن أن يكون أحد الزوجين حامل للمرض فينبغي الكشف قبل الزواج ومع تطور الطب ينبغي الإلتفات لهذه المسألة ويكون هذا في مرحلة مبكرة قبل الإقتران فمن مقاصد الزواج أن يرزقان بذرية تكون قرة أعين للزوجين .
ومن يرى قبول مثل هذه الروايات فهي صالحة لمثل هذه الأمور .
👈🏻 ما قولكم في الابتعاد عن زواج الأقارب أخذا بموضوع الإغراب في الزواج؟
الرواية في موضوع الإغراب ضعيفة و مراعاة النسب الطيب الكريم له شواهد أخرى ويسعى الراغب في الزواج بأسرة صالحة فلا حرج فيه ولا يلزم ذلك بالاغتراب.
____________________________
▪ما المقصود بقوله تعالى
*(وَإِن كَادُوا۟ لَیَسۡتَفِزُّونَكَ مِنَ ٱلۡأَرۡضِ لِیُخۡرِجُوكَ مِنۡهَاۖ وَإِذࣰا لَّا یَلۡبَثُونَ خِلَـٰفَكَ إِلَّا قَلِیلࣰا سُنَّةَ مَن قَدۡ أَرۡسَلۡنَا قَبۡلَكَ مِن رُّسُلِنَاۖ وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحۡوِیلًا)*
وهل هذه السنة خاصة بالرسول أم تشمل كل أتباعه؟
الآية تقصد الرسول فإنهم يضطرونك للجلاء والخروج من الأرض التي أنت فيها ويدفعوك لذلك دفعا والسورة مكية وهذا صنيع أهل الكفر.
فلو حصل ذلك منهم فإن حكم الله قد جرى أنهم لو أجّلوا أنبياؤهم فإن عقوبة الله تحل عليهم لا محالة كما أصاب الأمم من قبلكم الذين تعاملوا مع أنبياؤهم بنفس الطريقة..
_____________________________
▪هل ليلة القدر من المرئيات أم هي من عالم الغيبيات؟
ليلة القدر وصفها الله بقوله
*(لَیۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَیۡرࣱ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرࣲ تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ وَٱلرُّوحُ فِیهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرࣲ سَلَـٰمٌ هِیَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ)*
هذه هي أبرز خصائصها وصفاتها وهل يجد المسلم ذلك السلام في نفسه وما الذي يؤهله للشعور بالطمانية والسلام في ليلة القدر؟
ما يفهم من السياق القرآني أنها لما أودع الله فيها هذه المزايا فالواجب على المكلف أن يبعث في نفسه السلام بالتوبة والاستغفار لله وأن يعزم أن يتصالح مع من قصر في حقوقهم ويسعى لإصلاح ذات البين. 👈🏻وجعلت سلام بإزالة أمراض القلوب من الحقد والكراهية والبغضاء فيجب للمكلف أن ينتهز ليلة القدر للتخلص من كل ذلك.
وبين الله لنا فضلها وعظيم منزلتها ومن يوفق إليها هو من يجتهد في عبادته.
_____________________________
▪كم مقدار اطعام المسكين في الكفارة المغلظة؟
الأصل في الكفارات أنها نصف صاع من طعام أخذاً مما ذكره الرسول عليه الصلاة والسلام في فدية من وجد أذى في رأسه.
👈🏻 وإخراج القيمة بدلا عن الإطعام ؟
ينظر الى اذا كانت حاجة الفقراء للمال أكثر أو أن كثرة الطعام قد يسبب في افساده ، الحاصل أنه لو كان هناك سبب معتبر شرعا لأجله تخرج القيمة فلا حرج .
👈🏻 ومقدارها بالقيمة يختلف من مكان لأخر فبعض البلدان فيها غلا وبعض البلدان رخيصة، والرخيص لا يمكن أن يكلف دافع الكفارة بمقدار الغلا، فالحاصل ينظر ويلتفت إلى حال المكان الذي يكون فيه اخراج الكفارة، والحمد لله معنا جمعيات موثق بها ومن الدعاة التي يستطيعون إرشاد الناس إلى القيمة وتضع المعيار الشرعي لذلك.
👈🏻 ونحب أن يلتزم الناس بالإطعام وينوعوا فيه مع الترخص في اخراج القيمة مع حاجة الفقراء لها.
_____________________________
▪ المنافذ المفتوحة في الإنسان كالفم والأنف ما يدخل منها فهو مفطر فلم يلتفتوا هل هو مغذي أو غير مغذي، أما ما دخل من غيرها الفارق هو التغذية.
_____________________________
▪بعض الأدوية الغير المغذية بها نسبة من الماء؟
يعتمد على مقدار الماء هل هو مغتفر حيث يكون بمقدار إذابة المركبات وبعد ذلك يصبح محلول أخر وهذا يحدده أهل الإختصاص.
____________________________
▪ لماذا النار لها سبعة أبواب والجنة لها ثمانية أبواب مع أن الداخلين للنار أكثر وما الحكمة من ذلك؟
أولا ليعلم أن ما ورد في كتاب الله بما يتعلق بالأبواب هو أبواب جهنم وليس هناك ذكر لعدد أبواب الجنة في القرآن ، وورد ذكر ذلك في السنة وعند الجماهير انها ثمانية أبواب وفي هذا العدد نظر.
وكل أبواب الجنة واسعة بما فيه لتحقيق الغاية منها، نسأل الله أن نكون من أهل الجنان، ولا علاقة بعدد الأبواب بعدد الداخلين.
👈🏻 وهذا النوع من المسائل الجواب فيه بقوله تعالى
*(لَا یُسۡـَٔلُ عَمَّا یَفۡعَلُ وَهُمۡ یُسۡـَٔلُونَ)*
والأمور التي أخبرنا الله عنها في الآخرة لا نقيس عليها ما يحدث في أمر دنيانا فهي أمور غيبية، ونقتصر على ما كل عليه دليل صحيح من السنة أو من الكتاب.
👈🏻 ويمكن أن يقال ما الحكمة من ورود ذكر عدد أبواب جهنم، ومن ذكر الأبواب في الجنة فيكون البحث عن الذكر أما لماذا جعلت هي كذلك فهذا من شأن رب السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة وكثير من الناس يطرحون مثل هذه الأسئلة فيبقى أهل العلم بين رد مثل هذه الأسئلة وعدم الخوض فيها وعلمهم أن هناك مرضى قلوب. وتمنع أهل العلم عن الإجابة عنها فيعتبرونها حيرة، وأنهم يسدون باب الإجتهاد وما يريده هؤلاء مرضى القلوب نشر الشبهات فيضطر أهل العلم للإجابة تلطفا بهم حتى لا تسري إليهم الشبهات ولهذا لابد من الالتزام بحسن السؤال هل يربي خلق هل يزيد يقينا هل يجيب عن سؤال هل يحسن خلقا..
🌻 جعلكم الله من سكان الجنان🌻