تبدو رغبة نيمار جونيور، نجم باريس سان جيرمان، واضحة في ترك الفريق والعودة مجددا لصفوف ناديه القديم برشلونة.
وترجم نيمار هذه الرغبة بتصرفات متهورة لحد ما، بدأها بالتأخر في الانضمام لمعسكر إعداد الفريق الباريسي للموسم الجديد لمدة أسبوع كامل، بداعي الترويج لأكاديميته في البرازيل.
وكان نتاج هذا التصرف تجميد تام للاعب البرازيلي رغم سفره مع الفريق إلى الصين، حيث غاب نيمار عن المشاركة في المباراتين الوديتين ضد إنتر ميلان وسيدني الأسترالي.
وبرر توماس توخيل مدرب الفريق الباريسي هذا التجميد، بالدواعي الرياضية والطبية، خوفا على نيمار من الإصابة لعدم جاهزيته البدنية وعدم المشاركة في أي مران جماعي للفريق.
ولم يكتف نيمار بإعلان العصيان فقط، بل صرح أيضا بكلمات خطيرة، اختار خلالها الفوز التاريخي لبرشلونة على بي إس جي 6-1 في دوري أبطال أوروبا، كأفضل لحظات مسيرته الرياضية مع الفوز بذهبية أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
كلمات نيمار لمست جرحا غائرا لمسؤولي بي إس جي، وربما كانت ردا قويا على تصريحات رئيس النادي ناصر الخليفي، بقوله في حوار لمجلة فرانس فوتبول بأنه "انتهى عصر تدليل النجوم، ولا مكان للاعب يشعر أنه أهم من الفريق وقميصه".
كذلك أجبر النجم البرازيلي كل من ليوناردو المدير الرياضي، وتوخيل مدرب الفريق بالإعلان صراحة أن نيمار لا يرغب في ترك الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد.
الضغط القوي لنيمار جونيور، لم تقابله إدارة برشلونة الإسباني بنفس القوة، بل تحركت لتحقيق مساعيها بطرق تبدو خفية أو ملتوية لحد ما، بتسريبات صحفية مفادها ضرورة اعتذار نيمار عن طريقة رحيله في صيف 2017 وإعلان رغبته صراحة في العودة إلى كامب نو.
واكتفى جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة بتصريحه "نيمار ما زال لاعبا بصفوف باريس سان جيرمان، فهو ناد نحترمه كثيرا".
تصريحات بارتوميو لم تكن بنفس حدة لسان نيمار، وقد يكون وراءها الميل للتهدئة والدبلوماسية مع مسؤولي النادي الباريسي، في ظل تعثر محاولات عديدة لإجراء صفقات تبادلية دون دفع أموال لاسترداد البرازيلي.
وتناولت تقارير صحفية عديدة استعداد النادي الكتالوني للاستغناء عن بعض لاعبيه مقابل ضم نيمار، مثل صامويل أومتيتي وإيفان راكيتيتش وعثمان ديمبلي ونيلسون سيميدو وفيليب كوتينيو، رغم أن هؤلاء اللاعبين كلفوا خزينة البارسا مبالغ طائلة.
* منقول