والونة هو غناء الذكريات ويؤديه منفرد بدوي يسلي نفسه ويطرد عنه النوم وهو على ظهر ناقته في رحلة ليل طويلة . ويؤدى غناء الونة الآن والبدو جلوس على الأرض يحيطون بالمغني الذي يضع إحدى راحتيه على خده ويقفل عينيه أثناء الغناء، وقد يشارك في غناء الونة بدوي آخر يتلقف من المغني شعر ونغم الغناء في آخر بيت الشعر ويعيد غناءه مثلما غناه صاحبه .

يطلق على الونة كذلك اسم بنت العرب في صحار أو ولد العرب في البريمي وذلك نسبة إلى بداوة هذا الفن . والأغلب في شعر الونة أنه يكون لأغراض الذكريات والغزل وقليلاً في مدح النوق، ويطلق على هذا الفن كذلك اسم النوحة إشارة إلى طابعة المتسم بالحزن في الغالب .

ومن الفنون التي تشتهر بها محافظة مسندم الرواح الذي تلتقي فيه فنون السيف مع فنون الشحوح في تكامل منسق، والرواح يختص به بدو الجبال وتقوم رقصته على إيقاع مجموعة من الطبول من أنواع الرحماني والرنة والكاسر، يصل عددها إلى الثمانية أو العشرة . ويختلف الغناء في فن الرواح باختلاف الوقت الذي يؤدى فيه، فللمساء رواحه وكذلك للصباح والظهر والعصر، وغالباً ما يؤدى في حفلات الزواج والمناسبات الوطنية وعيدي الفطر والأضحى .