في زحام مشاغل الحياة ، يحدث أن تمر أياما لا نرى فيها وجوهنا إلا خطفا. إن هذه الميزة أكثر من يستهلك وقته فيها مع المرايا هن النساء وبالأخص تلك التي تعطي مظهرها وزينتها وتزينها القدر الأكبر من الإهتمام والوقت سواء وهي ذاهبة إلى العمل أو مدعوة لمناسبة اجتماعية ما أو حفل أو موعد عاطفي.
الأمر بالنسبة للرجال يحدث بنسبة أقل.
لكن من المفارقات الغريبة أن نغيب عن وجوهنا ثم نراها فيساورنا شك أنها شبح من عوالم خفية ليتضح في النهاية أنها وجوهنا .
في رمزية هذا النص يكمن السؤال الوجودي الذي يسأله الفلاسفة والمفكرون الوجوديون دوما : من أنا ؟ هل صورتي هذه حقيقية؟ أم ظل لحقيقة وجودية أخرى غير التي تبدو جلية في مرآة المادي الحسي من كينونتنا ؟
تقديري لك أيها الأديب الملهم