لا تهرف بما لا تعرف!! واحليلك الى الان ما عرفت طارح الموضوع ..أبغض الصفات التي يمكن أن يتسربل بها الانسان صفة (الإدّعاء)!!.. وهي أن تتدّعي معرفة كل الأشياء وأنت لا تفقه فيها شيئاً!!.. فتكون قد خالطت الجهل والكِبر - بكسر الكاف - في آن واحد.. وبعدت فرسخاً بعيداً عن المنزلة التي أنزلكها المولى عز وجل.. فتأمل!!
بعض المواقف يجد فيها (المدّعي) مرتعاً خصباً لممارسة هوايته المحببة في محاولة إثبات علمه ومعرفته بها!!.. ولا يألُ جهداً في سبيل تتويج نفسه الخبير الأوحد والذي بيده مقاليدها وأسرارها.. وقد يستغرق وقتاً طويلاً وهو يمارس كذبه وبهتانه على من يصدقون ترهاته.. ولكن طبقاً للحكمة الإغريقية فإنه (باستطاعتك أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت.. ولكنك لن تستطيع أن تخدع كل الناس.. كل الوقت)!!
امثالك يحتاجون للرعاية الخاصة من ذوي الاختصاص.. ومن أفراد المجتمع كذلك.. فهم في تلك الحالة يهرفون بما لا يعرفون!!.. مثلهم مثل من تعاطى مسكراً فغاب عن وعي (وضعه الطبيعي والحقيقي) واستعاض عنه بحلم بعيد المنال.. عصي التحقيق على أرض الواقع!!.. فيصبحوا على ماهم عليه من حالة إدمان (الإدّعاء) البغيض!!
حرف أخير
اللهم لا تبدلنا ولا تغيرنا..اللهم آمين.