نص شعري غاية في الجمال والروعة
إستمتعت جدا في قراءته
الشّاعِر ناصر الضامري الله يعطيك العافية
وحلمي لم يزل طفلا....
وحلم قد سكن قلبي .. أنا عربي في النسب
وطفل عاش في صدري ..وحلمي لم يزل طفلا
نشيد القدس ردده ... وفي الطابور أنشده
ليوم كان ميعادي.... واحفظه كميلادي.. وكان الوعد في بصري
شعار في مخيلتي.. أصلى في ربى القدس
واقطف شجرة الزيتون,, والتفاح والعنب..
وصوت الرعد يربكني... هدير الموج أسمعه
ركوب البحر ياسرني .. ولا أخشى من البحر
ويمضي مركب الصياد .. واشرعة بلا مجداف
و مسرعة ومجهدة
وتجريها كفوف الريح والاعصار
رمال الصيف تحرقني .. وفي الاعماق تغرقني
وفي البيت ارى جدى ..يناديني وينزقني..بحدثني عن القدس
واقرا سورة الفلق .. ويسمعني اساطيرا
يقاسمني من الحلوى .. ويضحكني ويبكيني
على الاكتاف يحملني .. ولي شرف ولي عز .. انا المشتاق يا جدي
.. وقنديلا سأحمله على كفي..وأقلامي سأنثرها على رفي
ونقرأ واجب الدرس ..واكتبها مراسيلا اشخبطها
بلا عنوان اجمعها و ارسلها .. وتحملها سماء الريح
وامي كنت ارسمها على كتبي .. على قلبي .. على صدري
ارى في خبزها عطري ..وفي احشائها صبري
تغني يوم ميلادي.. وأحزان بأعيادي
عرفت الحب والأمل ..واني فارس عربي ..و لا اخشى من الاحزان والموت
سيبقى الحلم ان امضي الى القدس ..اصلي الفرض والخمس
من الماضي يناديني...وتاريخي وعنواني
ارى جدي يصلي الليل .. وقد هرمت زواياه
وأسأله عن الحلم ..تجاوبني حناياه
أرى جاري يصارعني.. أرى الدنيا تنازعني
وصوت الحرب يرتفع ... لهيب النار يرتفع
وتنخفض وترتفع ..وسوق النفط تنتعش
وأرملة واطفال ...واوطان واحزان
واخبار تزلزلنا وترهقنا وتصعقنا
.. فحلم القدس قد ضاع .. وقد غربت بقاياه
أنا أحلم ..وحلمي لم يزل يكبر ..تضاءل في مخيلتي
وكنت أراه في حلمي .. وحلمي لم يزل طفلا
ومدرستي وفي كتبي .. نشيد القدس محذوف .. ولم يبقى له علم
وفي الاخبار لم اسمع له اثرا .. وتاريخ بلا قدرا
وفي غزة مصابيح .. نداء الريح والرعد
وصار الحلم كابوسا يحطمني ويخرسني .. وحلمي في خبر كان
حقيبتي كم افتشها .. دفاترها مبعثرة ..واحلامي مبعثرة ..
مضى عمري ودربي اليوم معكوسا .. الى قبر سيفنيني .. أو الميلاد يحييني
وصرت اليوم ستينا بلا حلم .. بلا امل يقربني الى القدس
وتبقى سورة الاسراء لم تحذف .. ولن تحذف .. كان الوعد يعرفني ويعرفها
أنا جيل بمدرستي ....طوابير من الاطفال في صدري .. صباحا رددوا الحلم
نشيد في صدى الصبح .. سنابله من القمح
وجدي اليوم مقبورا .. وحلمي كان مسطورا
ولم يبقى سوى نجما..شهيد مات مغدورا
بلا أثر كأن الدرب مهجورا ..بقايا من فتات الخبز والاشلاء
وأغصان من الزيتون أحملها.. كتذكار على صدري
وطفلي عاد مقهورا لمدرستي ... وقد نزعت خرائطه..
بلا امل ينبش صورة الحلم ..ويسكت صرخة الألم
وقد هجعت بعقلي ثورة العلم ..وحب القدس في قلبي.. ولم يبقى سوى الحب
بقلمي / ناصر الضامري
نص شعري غاية في الجمال والروعة
إستمتعت جدا في قراءته
الشّاعِر ناصر الضامري الله يعطيك العافية
....
معجبة بنفسي وبالنسب القليلة التي أمتلكها من كل شيء ❤️
روح مرحة تهوى الحياة
سبق وتم نشره من قبلك
وجميل أن نعيد قرأته مرة أخرى
دائما نرى الأبداع في نصوصك
بارك الله فيك
ربي ان كان هناك حاسد يكره ان يراني سعيدة ف ارزقہ سعادة تنسيہ امري
ومن كَانَ سَبب لِسعَادتِي ولَو لِلحّظَه اللهُم اسِعدَه طُولَ العُمر ...
نص جميل وان شاء الله كل حلم يتحقق
شكرا لك الشاعر ناصر
يقيم
سلام للقلوب الصادقة
لا اعتقد يتحقق اي حلم بعودة القدس في زماننا هذا حلم لا أكثر والاسباب تعرفونها
شكرا لك شاعرنا الكبير ناصر
نسال الله ذلك،
تحمل عروبة في قلبك اخي الغالي بارك الله فيك
حتى لتشرين طعم أشهى والذ مع قصيدة بهذه الروعة والجمال والنزيف الحاد
محبتي لك أخي الشاعر المبدع / ناصر الضامري
يسعد مساك يا غالي
أنا الكثير كما الدموعأنا القليل كما الفرح