بآرك آلله فيك على آلطرح!
لتمتد سعادتُكَ ، تذوَّق حَلاوةَ الإيمان .
وحلاوةُ الإيمانِ حقيقةٌ مَعنويَّةٌ يَجعلُها اللهُ في قُلوبِ الصَّالِحين .
يَستشعرونَها بالشَّوقِ إلى الجَنَّةِ ، ولو تكدَّرت دُنياهم .
وتَذوُّقُ حَلاوةِ الإيمانِ تكونُ باستلذاذ الطاعات ،
وتَحمُّلِ المَشَاقِّ في رِضَى الله ، وإيثار ذلك على
عَرَضِ الدُّنيا . فالحَياةُ تكونُ كُلُّها لله ، فيَذوبُ
قلبُكَ في حُبِّ الله .
في الحديث : (( ذاقَ طَعمَ الإيمان : مَن رَضِيَ باللهِ رَبًّا ،
وبالإسلامِ دِيناً ، وبمُحمدٍ رسولاً )) رواه مسلم .
وحقيقةُ الرِّضَا هِيَ الاستقامةُ بِها قولاً وفِعلاً .
للإيمانِ لَذَّةٌ كما في الحديث : (( ثلاثٌ مَن كُنَّ فيه وَجَدَ
بِهِنَّ حَلاوةَ الإيمانِ : مَن كان اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه
مِمَّا سِواهُما ، وأنْ يُحِبَّ المَرءَ لا يُحِبُّه إلَّا للهِ ، وأنْ
يكرهَ أنْ يَعودَ في الكُفرِ بعد أنْ أنقذَه اللهُ منه ، كما
يَكرهُ أنْ يُقذَفَ في النَّارِ )) رواه مُسلِم .
فتَذَوَّق حَلاوةَ الإيمان الرُّوحِيَّةَ والجَسَدِيَّةَ ؛ لِتَمتَدَّ سَعادتُكَ .
مِن حَلاوةِ الإيمان : تَذَوُّقُ طَعم الإيمانِ بالمُحافظةِ على
الفَرائِضِ كما شُرِعَت ، ثُمَّ يُكثِرُ مِنَ النَّوافِلِ والطَّاعاتِ ؛
لِيَزيدَ القُربُ مِنَ الله .. فيَجِدُ سَعادتَهُ تَمتَدُّ به .
حَلاوةُ الإيمان : (( ومَا تَقَرَّبَ إليَّ عَبدِي بشيءٍ
أحَبَّ إليَّ مِمَّا افترضتُ عليه ، ومَا يَزالُ عَبدِي
يَتَقَرَّبُ إليَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّه ، فإذا أحببتُه
كُنتُ سَمعَه الذي يَسمعُ به ... )) رواه البُخاريُّ .
لَذَّةُ الإيمان لا تُشبِهُ لَذَّةَ الحَرامِ ، فَلَذَّةُ الإيمانِ قَلبيَّةٌ رُوحِيَّةٌ .
أمَّا لَذَّةُ الحَرامِ فَهِيَ شَهْوَانِيَّةٌ جَسَدِيَّةٌ ، ويَعقُبُها مِنَ الآلامِ
والحَسَراتِ أضعافُ مَا نال صَاحِبُها بِها .
لَذَّةُ الحَرامِ :
تُفْنِي الَّلذاتِ مِمَّن نالَ صَفْوَتَها ... مِنَ الحَياةِ ويَبقَى الخِزْيُ والعَارُ
تَبقَى عَواقِبُ سُوءٍ في مَغَبَّتِها ..... لا خَيْرَ في لَذَّةٍ مِن بَعدِها النَّارُ
لَذَّةُ الإيمان :
مَا ضَرَّ مَن كان في الفِردوسِ مَسكنُهُ .. مَا مَسَّهُ قبلُ مِن ضُرٍّ وإقتارِ
تَراهُ في النَّاسِ يَمشي خائِفا وجِلاً .. إلى المَسَاجِدِ هَونًا بين أطمارِ.
سَعادتُكَ تَمتَدُّ .
بآرك آلله فيك على آلطرح!
-
ربيّ احفظها، و انبتها نباتاً حسناً.
بآرك الله فيك على آلطرح!
السعاده كل السعاده في القرب من الله..جربنا الحياتين حياه الاغاني واللهو وجربنا حياه القران والالتزام ..والله السعاده الحقيقه حينما نقترب من الله وندنو بقلب خاشع في صلواتنا فالله الله في القرب من الله تنجلي الهموم وتظفر بالراحه....جزيتم خيرا وجعل الجنه مثوانا ومثواكم ..اللهم امين يارب العالمين