رحلت ورحلت معها أحلامي وأمنياتي ، رحلت بلا موعد .. رحلت بلا عودة .. رحلت وإلى الأبد من عالمي
لوحت لها بكفي من بعيد دون أن تراني وهيه في موكبها ، لقد أختارت طريق أخر وخطوت خطواتها في طريق مختلف
وأعلنت رحيلها ونهايتها من عالمي .. رحلت مع رياح الوداع وعواصف الفراق ، بقيت لوحدي أصارع ذكريات الماضي الجميل
بعدها مسكت القلم وبدأ ينزف في ليلة حزينة فأول ماسطرته من كلمات يا قلب أصبر فما الذكرى بنافعة .. ولا بشافعة ، في رد ما كان ..
هجر الحبيب الذي شاطرته .. زمن الصبابة فأخفق وحدك الان ..
كنا معاً دائماً نتقاسم الأفراح والأحزان ، كنا دائماً نحاول أن نسرق من أيامنا لحظات جميلة نحاول أن تكون هذه اللحظات طويلة
نحاول أن نحقق سعادة وحباً دائمين لنبقى معاً لآخر العمر ، لكن تصاريف القدر وتقلباته كأن لها شأن آخر ..
منذ أن أعلنت رحيلها بداْ القلم ينزف حروف الحزن والكآبه ، فأصبح القلم رفيق دربي يسهر معي ويسطر قصة حبي
أصبحا يواسيني في غربتي ( الغربة وما ادراك ما الغربة ) ، حينها لم يكن عندي نهم الكتابة ولكن مابداخلي دفعني لها
فأنطلقت أسطر مشاعري وأدونها بأسلوب جميل في وقتها كان يصعب علي وصف الحال والزمان لاشيء عندي سوى كلمات
حروفها أوجاع والآم ، فنزف ماكان القلب يحملة ساعتها من جراح من عذاب و قهر لفراق الحبيب ، وكان ينزف بصدق المعاني ..
ما سطرته الآن وهنا يعود لما مضى لسنوات طوال من حياتي ، ولا تعود لهذه الأيام لكنها ذكريات خالدة في جمجمة بركان
هنالك قصة لكل أنسان أما أن يسطرها ويسردها وأما أن يأكل عليها الدهر والزمان .