و عليگم السلام و رحمة الله
أستاذي عميد سبلة الشباب/ حمد العريمي.
شكراً على الإطراء الأخير و اسأل الله أن يوفقني في الإجابة على باقي الأسئلة (:
صراع الأجيال موضوع شائك ضجت به المنتديات و الساحة الإعلامية گثيرا و ذلگ على أمل إيجاد حلول تردم هذي الفجوات بين فئات المجتمع و لا ريب أن الموضوع يستحق أن يعطى هذا القدر من الإهتمام ، فهناگ في المجتمع أناس متمردون على الواقع لا يتقبلون أي أمرٍ يحد من حريتهم.
و هناگ أمثلة گثيرة على ذلگ، فهناگ شبابٌ تربطهم مع أصداقهم شعرة من التواصل الذكي اذا ما شدّ الآباء على هذه الشعرة و تكاد تنقطع ، حاولوا الوصول لغايتهم بطريقةٍ أخرى و هلم جرا.
لا يزال في مجتمعنا آباء يحاسبون أبنائهم الشباب على التأخير في الرجوع إلى المنزل ليلاً و گأنهم هم لم يربوه على ما أرادوا!! فهم يهدمون جدار الثقه المتبادله الذي تم بنائه في مرحلة الفتوه !
إن أسلوب الترهيب فقط من الآباء لا يمكن أن يجعل ابنائهم الشباب أن يمشوا على ما يريدون فالشباب بطبعهم متمردون بهم شيء من حب التجربه و الحماس الزائد و هذا قد يكون حسنةً على المجتمع (:
إن تمرد الشباب و اتجاهه إلى الإتجاه الخاطيء إنما هو ناتجٌ عن جهل الكبار بالكيفيات السلوكية لمحاولة التفاهم مع الشباب.
الگبار في مجتمعنا حالياً أخذ بعظهم منحى آخر في التعامل مع الشباب و هو المنحى الصحيح الذي يجعل الشباب يصلون بفكره و يستطيعون مشاركة أفكارهم للگبار دون عناء في الشرح و التبسيط. گبارنا اليوم أكثر ثقافة و تعلماً ما يجعل من مستوى التفگير متقارب إلى حد التفاهم و إلى حد بناء جسر من التواصل بين هاتين الفئتين العمريتين.
أنا لا أدعي المثالية لجميع الكبار فهناگ من تأخذه النزوة القديمة في إعطاء الأوامر دون نقاش و هذا يضايق الشباب و ينفرهم من مشاركة أحاسيسهم معهم.
يرجم بالغيب من يقول أن صراع الأجيال بين الشباب و الگبار سوف ينتهي يوماً ما.. فهؤلاء الشباب الذين يعاندون الكبار سيگبرون يوماً ما و يحسون بمعنى العناد من أبنائهم و اذا أخافهم أخفوا عنه كل شيء.
من وجهة نظري.. أرى شخصياً أن الصراع بين الأجيال و الفجوة القائمه بينهم في وقتنا الحالي هي أكبر اتساعاً من تلك الفجوة التي ستكون في المستقبل بين جيلنا و الجيل الذي يأتي من بعدنا و ( ذلگ بسبب الأدوات الحديثه التي نستخدمها من برامج تواصل و غيرها الگثير).
أعتقد أيضاً أن صراع الأجيال قائم في كل مكان و زمان من أبد الآبدين إلى أزل الآزلين و لن يوقفه شيء إلا اذا فهم الكبار أنهم كانوا يوماً ما شباباً طائشين متمردين (:
كل الود و الإحترام
بــوح مغــترب