يبدو اني بعد كل هذا الجهد المبذول أبدو ذابلة ...
لم يكن صباحي يشبه اي صباح آخر الا ان الوضع الحالي اصبح روتينيا جدا ..
درجة الاختناق تغلي فيّ.. لا أخفيكم انا هنا بثلث قلب وثلثي الآخر يسكن أرياف ملبورن الهادئة والثلث المتبقي متفرق بين البلدان التي زرتها وودت لو اني اغترب فيها ...
اظن ان غربتي لم تنتهي بعد كما اعتقدت...
انا غريبة مع من حولي وغريبة مع نفسي .. انا كومة شتات تجمعت حشودها في بؤرة قلبي
لا استطيع ان افهم من حولي كم اشتقت انا! كم اود ان اكون انا! ..
كل خطط التي تمر على عقلي تشبه الهروب من الواقع ...
هادئة رغم البركان الثائر في جوفي.. مللت بكائي الساكن في فوهة البركان ..
هل سترعاني نجمة في سماء اعتدت ان اسامرها ؟؟
أخبئ فيها أسراري اناقشها عن شغفي المسجون في أعماق اللامكان..
عن أناس احبهم ولا أصل إليهم ..
عن ذكريات لا تشبه الا الجنون الطاغي في أنفاسي..
انا أتألم دون كلام ولا أود أن أشارك الآخرين هذا الحديث..
انا ورغم قوة صبري وشخصيتي الا اني اخاف من ان يظن البعض
اني لا اعترف بمجهودة وسعيه لرسم ابتسامة عالقة في ذهني..
أصبحت اقدر كل احد الا اني إتجاهل نفسي ..
لا اذكر آخر نقاش علمي تبادلته مع أحبتي منذ ان سكنت أرضي التي لم أعد اعرفها..
انا متهالكة .. بشتى الطرق التي لا يمكن أن تساعدني..
سأكتب نزفي لافرغ عن الدموع المحبوسة في قوقعة الصمت ..
لربما انقذ ما تبقى من انا المغادرة في رحلة نحو السقوط النجمي..
اتعتقدون ان كوكب الزهرة يستمع إلي ؟؟ أم سيستقبل كوكب المريخ لجوئي إليه؟؟؟
ماذا عن فلسفة العودة إلى ماضي ؟؟ هل ستجدي نفعًا مع انفعالاتي..
حديث طويل اكتبه لكم من خلف بطانية أدخلت برودة الهواء إلى جسدي ..
فتخاذلت طريحة السرير لعلي انام اليوم بدون تفكير .. لعل الله يحدث بعد ذلك امرا
تاريخ اليوم 12 مايو 2020 من خلف قضبان غرفتي الزهرية في مدينتي الصغيرة الواقعة في عمان .. صباح الثلاثاء ساعة 5:45 من تاريخ 18 رمضان .. استغيث!!