في قاموس الابحار في محيطات الفناء ... نجد الاختناق في تلك المواني
التي أغلَقت أبوابها ...ونحو نرنو الرسو في باحاتها !.
حين نعجب ونتعجب ... نجده في ذلك الداء والدواء ...
في بعض الأحرف المترابطة ... حين تُسقط من يتلقاها ...
إما سقوطا في روضة السعادة ... أو في بئرٍ من الشقاء .
في قاموس الابحار في محيطات الفناء ... نجد الاختناق في تلك المواني
التي أغلَقت أبوابها ...ونحو نرنو الرسو في باحاتها !.
كُنت أتأمل في تلكم الخيبات التي تنالنا ونحن نسير
لتحقيق بعض الأمنيات ... فوجدت في تلكم العثرات نوافذ
النجاح ... إذا ما تجاوزنا عقدة الخنوع لداع القنوط .
البعض تجدهم وشمس الحقيقة تلسعهم ...
وهم في وهم الغرور ساهون ... وفي دياجير الظلام
غارقون !.
ليتنا نُدرك بأن الحياة مجهولة الهوية ...
وما نحتاجه هو معرفة كنهها ... لنسير فيها
ونحن نتجاوز ما يُدمي أقدامنا ... لنصل إلى الضفة
الأخرى ... وقد ضُمّدت جراحنا .
صباح بنفحات مختلفة وبين تفاصيلة عبق الذكريات... صباح التفائل بقادم أجمل.
أبتسم وكن كالزهرة ..تشجي النفس بعطرها
تفائل وتوكل على الله...فما خاب من أليه ألتجئ
ليس للحياة معنىً...>ون هدف
صباح الخير ...
هناك من يندلقُ لسانه بالشكوى التي تُمزق كل جميل ...
وتهتك ستر التفاؤل الذي يحمله من يكون بجانب ذاك المشتكي ...
ليطاله شرر ما يُلقيه ... فيوافق حاله ... وعلى وقع شكواه يترنم
بما يُشقيه !.
نحتاج لمسافة أمان نجعلها بيننا وبين من يكون ذاك حاله ...
للنعم بالسكينة مهما عصفت بنا رياح التغيير .
حين أبث لنفسي كلمات التفاؤل ... سرعان ما تضيق ذرعا !
لأنها سئمت من تكرار حديث ... ولكونها جُبلت على العيش في دوامة
الشقاء ... وقد أغلقت بابها لكل ما من شأنه تغير حالها ...
حتى وإن كان نتاج ذلك حياة السعادة والتجديد !
لهذا ... وجب علينا تلقين أنفسنا دروس التفاؤل ...
وسوق الأمثلة لها ... لتخضع بعدها ... ويكون لنا فيها التمكين .
كثيرا ما كُنت أتمنى أن تكون لي ذاكرة قوية ...
لا يفوتها تذكر أدق اللحظات والعبارات ...
وبعدها ندمت حين تمنيت ذلك يوما !
لأن بذاك جررت المآسي في سائر فصول حياتي ...
فنسيت من ذلك حتى ضحكة العيد !.