شكرا
للذين يتركون بنا اشياء سعيدة تجعلنا نبتسم حين تبدو الحياة كئيبة
شكرا
للذين يتركون بنا اشياء سعيدة تجعلنا نبتسم حين تبدو الحياة كئيبة
مررت من هنا ... فشدني عبق الاختيار لتلك الصنوف من الكتب ،
التي تنقلنا من ضجيج الزحام ونحن نُسابق الزمن لننهي هذا وذاك من واجبات الحياة _ هذا لمن لم يجد مناصا من ذلك _ ،
ففي حضرة الكتاب تنساب تلك السكينة على قلب من فتح صفحته ، ليكون وجها بوجه مع مؤلفه ، ينتقل معه من باب لباب ، ومن فصل لفصل ،
وهو يحاوره ، يعترضه ، يوافقه ، يعيش معه اللحظة باللحظة ، لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ويوقفه عندها ، ليخرج من تلكم الجلسة
وقد علم المقصود من كل ما كُتب فيه ، لينعم بعظيم الفائدة ، لتكون اضافة معرفية يُسبر بها أغوار المجهول الذي لا يصل لكنهه الجاهل القابع في دهاليز العزلة
عن جني الفائدة المتاحة... لمن أرادها .
في مرحلة من عمرك ستعرف أن الإحترام أهم من الحب ، وأن التفاهم أهم من التناسب ،
وأن الثقة أهم من الغيرة ، وأن الصبر أعظم دليل على التضحية ، وأن الإبتعاد عن المشاكل بالصمت والتغاضي
لا يعني الضعف بل يعني أنك أكثر قدرة على الإستمتاع بحياتك.
اتاني الفضول لأقرأ في كتاب " كن لنفسك كل شيء " /
وقفت على باب " الإهداء " حين شمل من كان حائلا عن امساك تلابيب الكتب _ في ظاهر الحديث _
ليقرأ من متونها ، هو ذلك الأب الحاني الذي غلّب لغة العقل ، وسد أذنه عن سماعِ منادي
العاطفة ، ليجعل من تحصيل العلم ، والتركيز على الدروس هو المقدم عن تلك الفسحة التي يملأ به شغف المطالعة ،
ليُثنّي الاهداء لتلك الأم الرؤوم التي كانت ترده _ من الباب الآخر _ ليُطفي نهمه من حُب المطالعة والقراءة ،
فمن ينظر لفعل الأب والأم يجد ذلك التباين والتناقض ! هذا لمن وقف على الظاهر من الفعل ! ولكن من تعمق في المقاصد
من ذلك الفعل وجد الحرص من الاثنين _ وإن اختلفا _ ، هذا لمن أراد ابرام الحُكم .
في مرحلة من عمرك ستعرف أن الإحترام أهم من الحب ، وأن التفاهم أهم من التناسب ،
وأن الثقة أهم من الغيرة ، وأن الصبر أعظم دليل على التضحية ، وأن الإبتعاد عن المشاكل بالصمت والتغاضي
لا يعني الضعف بل يعني أنك أكثر قدرة على الإستمتاع بحياتك.
من باب /
" الحُب لا يطرُق باب القلب ، بل يخلعه " :
تلك المناجاة _ من الكاتب _ لتلك " الغافية " على مهد الغيّبة ، وهو يرفع
لها رسائل الرجاء أن تنزل من علياء الغياب ، بعدما اكتواه سُهاد الاشتياق ،
وأعياه طول الانتظار الذي اذاب منه كُل حِس ،
يدعو للقاءٍ لا يضاجعه فراق ... ولا تُغيّره فصول السنين ...
خالدا لا يعرف الفناء .
في مرحلة من عمرك ستعرف أن الإحترام أهم من الحب ، وأن التفاهم أهم من التناسب ،
وأن الثقة أهم من الغيرة ، وأن الصبر أعظم دليل على التضحية ، وأن الإبتعاد عن المشاكل بالصمت والتغاضي
لا يعني الضعف بل يعني أنك أكثر قدرة على الإستمتاع بحياتك.
مررت على أبواب وفصول الكتاب ، فوجدت تلك الارجافات وتلك النداءات
تجوب آفاق الفضاء ، تنتظر رد الصدى ، لينعم من ذلك _ وبذلك _ قلبا يغمره الاطمئنان ،
هي بواعث العاشق ، وتلك المخاوف التي يُطلقها في صحاري الانتظار ،
حين يهفو قلبه لسماع صوت من أحبه ... لتسكن روحه بلقاءه ... فتُعانق روحه روحه بذلك ،
ذاك الضجيج الذي يعلو صفحة الكون ، وذاك التناغم الذي نجد تردده وترديده من العديد ممن يعيشون في هذه الحياة ،
وكأن لا حديث لهم غير حديث الفقد ! وتلك النار التي تحرق خضراء اشتياقهم !
في مرحلة من عمرك ستعرف أن الإحترام أهم من الحب ، وأن التفاهم أهم من التناسب ،
وأن الثقة أهم من الغيرة ، وأن الصبر أعظم دليل على التضحية ، وأن الإبتعاد عن المشاكل بالصمت والتغاضي
لا يعني الضعف بل يعني أنك أكثر قدرة على الإستمتاع بحياتك.
@مُهاجر
استاذي الفاضل انرت بمرورك الراقي
شكرا لقلمك المثري والمفيد
لك خالص الاحترام والتقدير
شكرا
للذين يتركون بنا اشياء سعيدة تجعلنا نبتسم حين تبدو الحياة كئيبة
شكرا
للذين يتركون بنا اشياء سعيدة تجعلنا نبتسم حين تبدو الحياة كئيبة