بين تلال الرمال الصفراء وشجيرات الغضى كانت تمشيء
تهش بعصاها على غنيماتها وتنظريمنة ويسره كي لاتفقد شيئ منهاوبينماهي كذالك اذا بها تحس بشيء على قدمها فصرخة لكن بعد فوات الاوان فقد لدغتها الحية في اصبع قدمها الكبير..



احتارت ماذا تصنع وهي هنا وحدها شعرت بلألم يسري في قدمها أخذت خمارها وشقته نصفيين اختمرت بجزءمنه وربطة بالقطعه المتبقية قدمها
اتكئة على عصاها وساقت اغنامها متحاملة على الأمها
استمرت بالمسيرحتى شارفت على الوصول ألى أهلها لكن قوائها خارت فسقطت مغشية على الأرض
شاهد والدها الأغنام مقبله ولكنه لم يرى غزلان معها
فخاف وذهب مسرعا بتجاه الأغنام فتأجئ ببنته ساقطه على الرمل
انحنئ لينظر مابها لمس جبينها فأذا هوساخن حملها بين ذراعيه
وعندما ادخلها للخيمة فزعة أمها لمنظرها وقالت
حمد وش الي صاب غزلان وحيدتي مالي غيرها
قال مادري لقيتها طايحة على الأرض
اخذت والدتها تتفحصها فأذا هي ترى قدمها المربوطه وقد تغيرلونها اثرالسم
فصرخة من منظرها
قائلة غزلان لدغها حية شوف رجلها
وعندما رئهاوالدها قال
مالنا حل الا نبترها قبل تروح من أيدينا البنت رفضت أمها وقالت لا ورب ماتقطع رجلها
قال تروح الرجل ولاتروح البنت كلها عندها رضخت الأم واغمضت عينيها
وهي ترئ.زوجها
يضع خنجره على النار ثم يهوي به على قدم غزلان فيقطعها


فتستيقض ابنتهماصارخة من شدة الألم فأذا هي ترى والدها يكوي قدمها بالخنجرليتوقف النزيف
فذهلت لمارئت وعادت ألى نومتها القصريه
مضت لليلة كامله على الوالدان المكلومان يضمدان ابتهم الوحيده
ويخفضان حرارتهما فهم يعيشون في صحراء قاحلة وليس لديهم وسيلة مواصلت
لا أنيسï؟½ï؟½لهم في هذا القفرسوى ابنتهم غزلان
مضى على بتر قدمها ثلاثة أيام
ومازالت تستيقض قليلا ثم تعود لغمئتها
والوالدان بين هم وحزن حتى انقضى أسبوع كامل
فستفاقت غزلان ونظرت الى والديها فرئتهم وقد انهكهم السهروالحزن
نظرت لنفسها فوجدت قدمها قد بترت وأصبحت عاجزه عن المشيء
لكنها نظرت لوالدها النائم بجانبها فقبلت راسها وقالت
أبي لاتحزن فهذا قضى الله وقدرها
ومكتوب لي من قبل ماولد
استيقظ والدها وقد اغرورقت عيناه بالدمع وقال
غزلان يابوك ماكان ببدي حل الا اني اقطع رجلك
ولااترك يسيرالسم في جسمك سامحييني يابوك
انكبت على كفيه تلثمها وتقول
أبي لاتبكي أنت انقذت حياتي
والحمدلله على كتبت ربي
رفعت غزلان راسها فذهلت لمنظرأمها فقد كست الدموع وجهه
وتالت شهقاتها فزحفت أليها واحتضنتها قائلة أمي ياجنتي لاتبكين
ادموعك غالية علي أن بخيروالحمدلله
يكفيني من الدنيا شوفتكم
اخذت تصبروالديها حتى هدئا
مضى اليوم وبعد العشاء
اخذكلمنهم مضجعه استلقت على فراشها
وهي تنظر للنجوم

ووتفكربماحصل لها بعد أن كانت لاتستقرفي مكان تجري هنا وهناك بين الغنم وتارة مع والدتها
تنسج السدو واحيانا رفيقه لوالدها في رحلة الصيد هاهي حبيسة الفراش
ينهشها الألم والحزن
نهرت نفسها وقالت غزلان وش هالكلام تعترضين على كتبت ربي
الحمدلله على كل حال
مضت الايام وتوفية والدة غزلان
وكان فقدها شديدا على والدها وعلى بنته الوحيده
أخذابوغزلان يفكرمامصيرهذه الفتاة لومت انا
كيف ستعيش هنا انا لازم ادورلي مكان باحد هالهجر وانقل له
بعد مدة جمع ابوغزلان متاعه واغنامه ووضعها على بعير
وضع لبنته غزلان هودج على ظهربعيرأخرى

واركبها عليه وسار في طريقه باحثا عن من يعينه ليصل لأحدى الهجر
سار لمدة يومين وثلاثه حتى اتم اسبوع ولم يجد احد في طريقه
حتى كاد اليأس ان يتملكه..
اناخ بعيره بقرب شجرة سمر..وانزل ابنته ثم اشعل النار ليعدلهم طعاما للغداء
وبينما هما كذالك اذا به يرئ سيارة



مقبله فأخذيلوح لها بغترته لعلها تقف
اقبل عليهم صاحب السيارة.والقى السلام ثم عرض خدمتها عليهم
فطلب منه ابوغزلان حملهم لاقرب قرية وافق الرجل حملا امتعتهم القليلة
معهم ثم سارو مع الرجل وبعد مسيرة يوم كامل وصلوا ألى قرية
انزلهم الرجل فيها ثم مضى
احتارابوغزلان اين يذهب ببنته
فوضعها قرب المسجد هي وامتعتهم....






ومضى يبحث عن مكان ينامان فيه
وبين ماهو كذالك اذ به يقع في حفرة عميقه فيسقط فيها
وعندما وصلوا اليه اهل القريه واخرجوه وجدوه قد مات احتاروا في امره فهم لايعرفونه
اخذوا يسالون في القريه عنه حتى لمح احدهم تلك الفتاة البدويه بقرب المسجد فسالها عنه
فقالت انه والدي اين هو لقد تأخرعلي كثيرا..نكس الرجل راسه حزنا على حاله ومارئ من منظرها فقال ..لقد توقي والدك فقد سقط في حفرة
نكست راسها وهي تحوقل وتسترجع فقد اصبحت وحيدة عاجزه لكنه قدرالله
اتات نسوة القرية اليها وحملنها معهن الى منزل شيخ القرية
واكرمنها وقمن بخدمتها لكنها كانت تنظرلماحولها بنظره فارغه وحزينه فقد أعتصرالألم والحزن قلبها نامت غزلان وقد دعت ربها بءن يغفرلوالديها ويجمعهاوبهما في جنته
وفي الصباح أتت زوجة الشيخ لتوقضها لتناول الافطار
لكنها لم تستيقظ فقد صعدت روحها لبارئها
بقلمي.. هدوءالمطر