تلك اللعبة أختي الكريمة /
ما هي إلا مُقدمة للدخول بها لمعترك الحياة ، وإن كانت على سبيل اللعبة والتسلية ،
وإن كنّا لم نكن نفقه تبعاتها ، وتلك الفائدة التي نجتنيها منها ، حين نكون وجها لوجه
مع أنفسنا لنواجهها بكل صراحة وجرأة !
لعل الصعوبة :
تكمن في كون الواقع نتعامل معه خارج سياج قواعد اللعبة تلك ،
لأن فيه المُحاسبة ، وذلك الحكم الذي يَنطِقُ به من يُخضعنا لتلك المُسائلة والمُحاسبة ،
تبقى الاعترافات :
رهينة الضمير ، أكان ضميرا ينبُض بالحياة ، أم كان
يعيش عيش الموات ،
غير أننا :
نبقى الضامن الوحيد لتلك الحقيقة ، ونحنُ من يجني ثمارها ،
ولن تكون الثمار إلا نتاج ذلك الزرع والبذر الذي غرسناه في أرض
الحياة الخاصة بنا ،
سألتم :
كيف تكون الصراحة ومتى تكون؟
وجوابه :
تكون الصراحة :
بإظهار الحقيقة بوجهها الذي لا يخفيها
زيف ،
وسألتم ومتى تكون ؟
وجوابه :
تكون في موطن الإفشاء والمصارحة ، حين نعلم يقينا
بأن تلكم الصراحة هي من تُخرجنا من دوامة الندم والحسرة .
سألتم :
وهل يمكنها أن تتحول إلى جرأة في لحظة الاعتراف ؟
وجوابه :
علينا أن نعرف معنى الجرأة ونفرق بينها وبين الصراحة ، حينها نجد بأن الجرأة هي ذاتها الصراحة ، إذا ما نظرنا
للنتيجة التي نصل إليها _ تبقى وجهة نظري التي تقبل الأخذ بها والرد _
عن تلك الاعترافات التي تتلجلج في حنايا العقل والقلب ،
والتي يطيب لها الزيارة في ظلمة الليل ، والتي نحاول جاهدين
أن نجعل ظاهرة وضح النهار :
علينا وزن الأمور ، والوقوف على مُعطياتها ، ومن ذلك نخرج بالقرار الذي
به ننفس عن أنفسنا كربة ذلك الهم ، وطرد هواجس التردد التي ياتينا
بها دياجير الليل المُظلم .
سألتم :
ياترى ما الفرق بين الجرأة والصراحة؟
وهل من الممكن أن تكون صراحتنا جرأة بالنسبة للآخرين!
وجوابه :
الفرق بين الجرأة والصراحة :
علينا أن نعرف معنى الجرأة ونفرق بينها وبين الصراحة ، حينها نجد بأن الجرأة هي ذاتها الصراحة ،
إذا ما نظرنا للنتيجة التي نصل إليها _ تبقى وجهة نظري التي تقبل الأخذ بها والرد _.
أما الجواب عن كيف يكون التلقي من الآخرين لتلكم الصراحة :
فيكون مرد ذلك هو حبيس ردة فعل الآخر الذي ليس لنا سلطان أمره ،
فهو المسؤول عن الحكم الذي قد يُنصفنا ، أم يكون فيها وبه اجحاف أمرنا
وظُلمنا !.
دمتم بخير ...
شكراً لك على هذه الإضافة
بارك الله فيك





رد مع اقتباس