حين أسير في رحاب تلكم الصفحات من كتاب " فوبيا وهميّة " ...
أجد تلك المُسايرة مع ذاك المُنقاد من غير تمهل ... ولا تعقل ... ليكون
النسّخة المكررة لأولئك الذين يحتذي بهم ... ليُطابق فعله فعلهم ...
وقوله قولهم ... فيذوب من ذلك في ذرات طبائعهم !
فهناك :
من يحس بتلكم الوخزات التي توقظ فيه الغفلة ... فيكون منها
الوقوف على رصيف التنبه ... ولكن سرعان ما تنتاب وعيه ...
ذاك الاينقياد لما كان عليه ... فينحّي الندم جانبا ... ليعود إليه مجددا!
هو ذلك الارتباك ... وذاك الضياع ... وذاك البحث عن الصورة الحقيقية
لتلكم الذات .