هو حال :
من أدمن التفاؤل ، فجعله النافذة التي يطل منها لعالم السعادة ، بالرغم من عيشه في مواطن المحن ،
وذلك التواصي من اعداءه بأن يُداوموا على استنزاف مقاومته ، وقتل روح عزيمته ،
فلا :
ضير عنده أن يُبدي شكره لمعذبيه ، ومن تناوب في انهاك روح مقاومته ، لأنه أشبع
روحه بالسلام الدائم ، الذي لا يمكن أن يكدره نعيق حاقد .
هو:
المسلك والمنهج الذي علينا انتهاجه ، ولأنه قارب النجاة الذي به
ننجوا من ويلات الحسرات ، وندب الحظ ، والبكاء على جثمان الخيبات ،
وبذلك :
نفتح آفاق الحياة ، ونسير على الطريق ونحو تلّمس الفرح من كل
لائحة أمل ترتسم في سماء الأيام .