السلام عليكم
الدنيا دار ابتلاء وعلى قدر ما يحبك ربك يبتليك ويرى مدى صبرك وقوتك وثباتك.
نسال الله الصبر عند الابتلاء
جزاكي الله خير اختي
نعيش جميعاً في رحى الحياة كعابري سبيل ، ولكل منا طوق حياة ذات طابع مختلف ، هذا سعيد وذاك شقي ، وآخر فقير وغيره غني ، لكن دوام الحال من المحال ، ولا مفر من تقلبات الحياة على كل إنسان منا وعلينا أن نعي ذلك.
إن الدنيا دار اختبار وامتحان لكل بني آدم ؛ بُنيت على ابتلاء لترى من يتحمل ويتجرع الصبر ويحمد ربه ، ومن لا يصبر ويقنط من رحمة خالقه. من يستطيع الثبات والإصرار على تعدي الأزمة ، ومن سريعاً ما يستسلم ويقع في براثن اليأس والخسارة .
كثيرة هي الابتلاءات التي تصيبنا والتي نتعرض لها في حياتنا ، سواء كانت في الأبدان أو الأموال أو الأولاد ، فهذا مريض مرضا مزمناً ، أو فقد عضواً من أعضاء جسده أو حاسة من حواسه ،وهذا خسر كل ما يمتلك . وتلك خسرت فلذة كبدها أو زوجها ، وأخرى فاتها سن زواجها.
حتى الأنبياء والرسل لم يسلموا من الابتلاءات ؛ فقد ابتلاهم الله -عز وجل - لاختبار مدى صبرهم وثباتهم وقوة إيمانهم ، فهذا نوح - عليه السلام - ابتلاه الله في عصيان ابنه . وهذا ابتلاء أيوب- عليه السلام- حيث صبر على الألم والعذاب الجسدي ،وسيدنا يوسف عليه السلام الذي تميز بالابتلاء بالجمال الأخاذ الذي عرضه لفتنة الشهوة من امراة العزيز ، ورسولنا الكريم محمد - عليه أفضل الصلاة والسلام - ذاق كل أنواع الابتلاءات من تعذيب قومه له وسخريتهم له ، وفقدان أولاده وأحبابه وأصدقاءه.
ابتلاءات مؤلمة موجعة تنزف لها القلوب ، ولكنها تأتينا محملة برسائل ربانية عظيمة ، لا يدركها إلا المؤمن بقضاء الله وقدره ،الذي يدرك أن أمره كله بيد الله وحده . لولا الابتلاء والفشل ما كان هناك عظماء و ناجحين مشهورين ، أصبحوا نماذج مشرفة تبعث إلينا برسائل إيجابية ، فالأنبياء لولا ابتلاءاتهم ما كانت تصل رسالاتهم للناس ولا آمن بهم الناس ، وهذا طه حسين الكفيف الذي تغلب على ابتلائه في فقدان بصره أصبح عميد الأدب العربي ووزيرا للمعارف..
لينظر كل منا لحياته ، ويدرس ما بها من ابتلاءات ، ويفهم ما تحويه من رسائل ، دعونا نجدد حياتنا ونعيشها بأفضل ما يكون ، بصورة منيرة بشعاع الرضا وحسن الظن بالله ،وترضي الله أولاً وأخيراً.![]()
هي فانية .. فكن أنسان
السلام عليكم
الدنيا دار ابتلاء وعلى قدر ما يحبك ربك يبتليك ويرى مدى صبرك وقوتك وثباتك.
نسال الله الصبر عند الابتلاء
جزاكي الله خير اختي
سلطنة عمان أمانه يجب ان نعي هذا الشئ ونضعه نصب أعيننا
صحيح ، كل العباد يتم اختبارهم لبيان مدى قوة ايمانهم .
كتبت موضوع مشابه منذ مده .
من الغباء أن احسد الآخرين على ما يملكون
فسعادتي لا تقترن بتعاستهم , ولا أعلم ما ينقصهم