اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُهاجر مشاهدة المشاركة


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم /

في تلك المقولة :
نستحضر تلك الخيبات ، وتلكم التجارب التي مر الواحد منا عليها ،
بعد أن وضعنا تلك الثقة على طاولة من استودعناهم ذلك السر الدفين !

ومع هذا :
علينا أن نتعلم من ذلك كيف نحافظ على السر ،
وبأن لا نهب الثقة لشخصٍ ما بمجرد ذلك الميول النفسي ،
وتلكم العاطفة الجياشة التي منها قد ننفلت من عقال التعقل وضبط النفس !

وما أراه _ في اقدام احدنا للبوح بسره _ :
هي تلك الرغبة والحاجة العارمة في البوح عن مكنون القلب ، وتلك الفضفضة التي منها
قد
تُخفف عنا ثقل ما يعصف في عقولنا ، ويتلجلج في صدورنا ، من ذلك يكون الاقدام
للبوح من " نظن " أنه الأقرب منا من غيره من الناس !

وما نصيحتي لنفسي ولغيري :
أن الواحد منا وجب عليه أن لا يكون كتابا مفتوحا يقرأه كل من مر عليه ،
بل عليه ينتقي المكان والزمان ، وذلك الانسان الذي سيُفضي إليه سره ،

ومع كل ذلك _ وفي ذات الوقت _ :
عليه أن لا يُسقط من توقعاته أن سره قد لا يكون في ذلك
البئر الذي أخبره به من استأمنه عليه .

همسة مُحب :
"لا تعتب على من باح بسرك ، بل اعتب على نفسك ،
لأنك لم تستطع الحفاظ عليه وقد كان مخبوء في صدرك
" !.


دمتم بخير ...


كلام جميل اخي الكريم