...
في مكان مفعم بالهدوء ورائحة القهوة التي تملأ زواياها

وعلى ذلك الكرسي المتحرك اجلس في عزلة مع نفسي

الاف الافكار تغزو فكري وتتسارع وكأن الزمن يركض خلفها

حاولت جاهدة ان اخذها وانسقها وانقحها لاكتب عنها ما يدور في نفسي

ولكنها أبت الا ان تذهب ادراج الرياح وان تهرب مني ويفتر بريقها

رحلت الفكرة ونسيتها من اساس.

حاولت من جديد ان اسافر اليها حيث مكانها

وسعيت اليها لاستمد ما يختلج في نفسي ويثقل كاهل فكري

ولكنها أبت بكل عنفوان وكبرياء

لم أييأس قررت حزم حقائبي مجددا وسافرت نحوها

جلبت لها العدة والعتاد فقط لاقتناصها وهي تأبي!

جلست قرب البحر وفي يدي كوب قهوتي الذي لا يقارق اناملي

سرعان ما عادت تلك الافكار وكأنها سرب حمام قرر السفر

كنت سعيدة لعودتها موقنة بأن تلك الافكار التي تاهت وضاعت مني ذات يوم سوف تعود عندما تجد المأوى المناسب لها

بالاختصار شكرا لتلك الافكار التي تغزو العقول لانها راحة عقب اقتناصها،