الثقافة الموروثة كلمة ذات مدلول كبير وواسع يحمل معه كل ما نرثه من الماضي القديم بسلبياته وإيجابياته وإنعكاسات هذا الماضي في حياتنا اليومية وترجمتنا للعيش فيها.
يحمل معه العادات والتقاليد واللغة والأخلاق والقيم والآداب والعيب والحلال والحرام وحتى الدين لأن الدين هو جزء من ثقافتنا وليس العكس
وكذلك المعرفة والإطلاع والإدراك بتاريخنا وفلسفتنا في الحياة بشكل عام ولكننا نسميها الثقافة الموروثة لإننا لم يكن لنا حق الإختيار في إتباعها وبدون ضرورة إقتناعنا بها.
نولد في أسرة ومجتمع هما من يرسمان الطريق الذي علينا السير فيه وإتباعه إبتداء من المراحل الأولى من طفولتنا..
أما الثقافة المكتسبة
فهي تختلف عن تلك الموروثة حيث يكون لنا فيها حق الإقتناع ومن تم الإختيار في إتخاد ما نريد تبنيه منها وما نرفضه،
وهذا قد يضعنا حتى في مواجهة مع الأسرة والمجتمع بشكل عريض.فقد نرفض بعض من عاداتنا وتقاليدنا وحتى معتقداتنا وقد يقودنا هذا الرفض إلى العصيان والثورة عليها
أي أننا عندما نتبنى الثقافة المكتسبة قد نكون في موقف معارض ومخالف للثقافة الموروثة وهذا عادة ما يحدث بعد أن نبداء إدراك الأشياء وبحرية التعرف والإقتناع والسؤال والحصول على الإجابة بإقتناع.
ففي مجتمعاتنا والتي يسيطر عليها التفكير الأحادي يصعب فيها التعبير بمنطق الثقافة المكتسبة. فالثقافة المكتسبة هي وليدة ونتيجة لما يكتشفه ويتعلمه الإنسان من تجاربه الشخصية والتي تربطه
بواقعه وبالطريقة التي يرى كيف يمكنه تفسير الأموروقد تكون أيضآ إنتقادية وتصحيحية للماضي .وهنا تبداء المواجهة مع التقاليد والأعراف في هذه المجتمعات ذات الفكر الأحادي.
من وجهة نظرك هل الثقافة تكون موروثه ام مكتسبة؟؟
موضوع جميل ...ويبغاله نفس عميق ومن ثم سرد ووجهة نظر ....
كل الشكر والتقدير لك