قبل ساعة كانت أمي تصغي لصوت الفنانة العظيمة فيروز اللي كتير كتير أمي تحب تسمع لها .. كانت تصغي لهذه الأغنية ومن عيونها الزرق الحلوة كنت أشوف بحر الدمع يمتزج مع بحر عيونها .. أقسم لم أتمالك نفسي وبكيت وأنا أقبل عيونها وأمسح دموعها .. أمي الغالية .. بعون الله .. التين والزيتون عائد ..
ومشيت بالشوارع ...
شوارع القدس العتيقة
قدام الدكاكين ...
البقيت من فلسطين
حكينا سوى الخبرية
و عطيوني مزهرية
قالوا لي هيدي هدية
من الناس الناطرين
و مشيت بالشوارع ...
شوارع القدس العتيقة
اوقف عباب بواب
صارت و صرنا صحاب
وعينيهن الحزينة
من طاقة المدينة
تاخدني و توديني
بغربة العذاب
كان في أرض
و كان في ايدين
عم بتعمر تحت الشمس و تحت الريح
و صار في بيوت
و صار في شبابيك عم بتزهر
صار في ولاد و بايديهم في كتاب
و بليل كلو ليل
سال الحقد بفية البيوت
و الايدين السودا
خلعت البواب
و صارت البيوت
بلا صحاب
بينن و بين بيوتن
فاصل الشوك و النار و الايدين السودا
عم صرخ بالشوارع
... شوارع القدس العتيقة
خلي الغنيي تصير
عواصف و هدير
يا صوتي ضلك طاير
زوبع بهالضماير
خبرهن عللي صاير
بلكي بيوعى الضمير



♡

