وطني عيناكِ â*•




وطني عيناك

عيناكِ مرافئُ من عِشـقٍ
وجـنونُ ريـاحٍ شـرقـية

عيناكِ نجـومٌ من أَلَـقٍ
عيناكِ لـيالٍ سِحـريـة

عيناكِ صـلاةٌ . تسـبيحٌ
سُـوَرٌ بعـيونٍ كُحـلـية

يـا أحـلـىَ امراةٍ إذ تبدو
كقصيدةِ شِـعرٍ مَـرئية

مِن غـربٍ كانت أو شَـرقٍ
أو أيِّ بِـلادٍ عَجْـمية

إني بمـزاجٍ عـربيٍّ
لا تلكَ بعيني ولا ذِيَّـه

أَوَ تحـلـو الدنيا ؟! ولا فيها
هِـنـدٌ أو سـلـمىَ أو رَيَّـة

يـا مَنْ مَـرآهـا يجـعـلـني
أبدو في حـالٍ عِشـقِـيـة

وأطـيرُ أطـيرُ بأبجِـدَتـي
عصفوراً يرسـمُ حُـوريـة

هي نـورُ العـينِ ، إذا طـلَّـتْ
فالأرضُ فصـولٌ ورديـة

هي كُـلُّ الكُـلُّ . هي الدنيا
وَطَـنـاً مِن شَـمسٍ ذهـبية

وَطَـنـاً ممتداً في قـلـبي
بجـذورِ جـدودٍ وهُـوِيَّـة

مِن مِصـرَ الخـيرِ ، إلى يَـمَـنٍ ،
لـعِـراقَ الحُـبِّ ، لـسُـورِيَّـة ،

فلأرضِ الأقـصىَ ، لخـلـيجٍ ،
للمغـربَ أنـدلُـسـاً حــيَّـة

هِيَ سِـتُّ الدنيا بـيـروتٌ
هِيَ مَسْقـَطَ . طَـنْجَـةَ . سَـلْـمِـيَّـة

ما غير سِـواهـا تُـسـحِـرني
أُنْـثىَ بعـيونٍ عَـرَبـيَّـة
شِعر / سعيد مصبح الغافري
_____________________