لَم آتي إلى هُنا مُدعيةً للمثاليَّة ...
في كُلِّ مرةٍ أهربُ فيها إلى مَكانٍ مَا ، أكُونُ قَد هَربتُ بحقيقتي ..
تِلكَ المُخبَّأةُ في أعماقِ نفسي ، تِلكَ التي لا يَعلمها إلا الله ..
قبلَ عِدَّةِ أعوامٍ ، استفتحتُ لنفسي دفترًا صَغيرًا لأحَمِّلَهُ مكنوناتيَ السِّريةِ ..
لكِن هذا الدَّفتر ، كَانَ صَاخِبًا أكثرَ مما ظننتُ !
لَقدَ عَصفَ بحياتي كَثيرًا ..
ثُمَّ تَوقَّفتُ عن الكتابةِ فيهِ ، و تَخلَّيتُ عنهُ كَأمٍ تخلَّت عن صَغيرها الرَّضيعِ بكُل قسوةٍ ..
لكِنهُ ، عادَ إِليَّ في نِهايةِ المَطافِ !
لَم أعُد أدرِي ما الذي عَليَّ فِعلهُ بهذا الدَّفتر ..
رَغمَ أنَّهُ يحوِي الكَثيرَ من مَشاعري المُخبَّأة ، إلا أنني أشعرُ أنَّهُ يحوِي أكثرَ مما كُتِبَ بداخله !!
فلا أحدَ يعرِفُ قِصَّةَ اختفائهِ من أرففي ، وَ عودتهِ بعد عَام ..
سِوى أنا ، وَ قلبي !
نَعم ، قلبِي ، الذي لَم يعُد في صَدري ..
رُبَّما ، أُشارككم أحدَ صفحاتهِ يومًا ما ...
انتهيت ، والتفتُ للساعةِ لأكتبَ الوقت ..
فاجأتني السَّاعة ، هل هِيَ صُدفةٌ حَقًا ؟؟؟
11:29
هذا التَّوقيت ، مُرتبطٌ بدفتريَ الصَّغير ..
كيفَ لهُ أن يتكرر هكذا كُلَّما كتبتُ عنه ....
11:29 صباحًا
7 تموز 2021