12:44
صباحًا
8 تموز 2021

سَيِّدي ،

مَرَّ هَذا الوقتُ سَريعًا ..

كَأننا لَم نكُن بِالأمسِ نُقاوِمُ جنوننا حَتى لا نَفقِدَ أحَاسيسنا في أملٍ زَائل ..

سَيِّدي ،

ها أنا أقِفُ عَلى أطرافِ الحنينِ ، مُمزَّقةَ الشُّعور ..

مَن يُعيدُ لي نَبضي الذي فَقدُّتهُ في مَعركتِنا ؟

لا أحد ..

وَ لا أحدَ سيأتي ، ليسرقني من نَفسي مُجددًا ..

وَ الحقيقةُ هِيَ أنني لَم أعُد أرغبُ بأن يسرقني أَحد ..

أتمنَّى أن أُكمِلَ الحياةَ في هدوئيَ و سَلامي ..

أتمنَّى أن لا يتمناني أحد ، و أن لا أختطِفَ شُعورَ أحد ..

و كَم أتمنَّى أن أبقى في زاويةٍ تفصلني عن الرَّغباتِ ..

سَيِّدي ..

تُلهبُ صدري هذه الرَّغباتُ المتزاحِمةُ حولي فأنا .... كانت رغبتي أنتَ فقط !
..

مُهاجِرةٌ أنَا ..
إِلى هُناكَ ، حيثُ هاجرَ قلبيَ ..

حيثُ تناثرتْ مَشاعِري كعقدٍ مِن لُؤلؤٍ مَقطوع ..

وَ هَرِبتُ باكِيةً عَلى عِقدي ، فَنسيتُ جمع اللؤلؤِ المَنثور !

...