أخي الكريم /
تلك اللحظات التي طواها الماضي
لم تمسح من صفحة الذكريات
بعدما حفرت بدمعٍ مراق !
أعني الذكريات التي أدمت القلوب ،
وضجّ منها الفؤاد ، وكيف يكون النسيان ؟!
إذا ما كان لكل وارد من المواقف تقع عليه العين
أو يلوح طيفه على نوافذ وابواب البال ، لتعيد لنا
مشاهد الذي صار من أيام عصيبة أنهكت جسد
المصاب !!
كم :
تمنينا أن تكون في " مَلِكنا " يد النسيان
لنمحو بها تلك الهموم والأحزان .
فما نملكه :
هو ذاك " التناسي " الذي به نخرج من ضجيج
المآسي ، ونتجاوز مواطن الآهات .
دمتم بخير ...