عندما تتغير الحياة لتصبح اصعب غير نفسك لتكون اقوى هكذا هم أبناء عُمان الأوفياء
أحد المواقف التي مررت بها كنت في مدينة الدقم وقت إصدار التحذيرات لإعصار شاهين
ليلة الأحد واليوم الذي سيمر به الأعصار تم الإعلان عن إيقاف الطيران، وفي هذا اليوم من
المفترض بأن أرجع الى مسقط ومن ثم إلى الباطنة، لكن شأت الأقدار وتوقفت الحركة جواً وبراً
سيارتي مركونه في العاصمة وانا في مدينة الدقم، يوم الأثنين وبعد مرور الإعصار وبعد الأخبار
قررات بأن اركب سيارة أجره من مدينة الدقم إلى مسقط بالفعل تحركت من الصباح الباكر
ووصلت الى العاصمة بحدود الساعه الرابعة مساءً، مباشرة تحركت الى الباطنة
قررت بأن اسلك الطريق الداخلي حتى اشاهد ماذا حصل بعد مرور الإعصار
لكن ماشاهدته من أثار ودمار افجعني المنظر مررت بولاية السويق ومن ثم الخابوره
استغرقت ساعات حتى عبرت من شدة جريان الأودية، الى ان وصلت قريتي الجميلة
فاجئني الوادي القريب من القريه بشدة جريانه وهو يحيط بالقريه من كل الاتجاهات
بسبب خروجه عن مساره، اذهلني المنظر المهيب انتظرت ساعات حتى انخفض منسوب المياه
فقررت العبور، هنا كانت المفاجئة الطريق من تحت الماء كان غير صالح للمرور، لكن لطف الله بعباده
خرجت بأعجوبة من ذلك الموقف، بعد محاولات عديده وكثيرة وانا وسط المياه الجاريه حتى تمكنت من العبور بالسيارة
وصلت الى قريتي وفي صباح يوم الثلاثاء التحقت بشباب القرية لنسطر مع الشعب العماني الملحمة الوطنية التاريخية
هنا العمانيون تجلت وطنيتهم بالأفعال في ميدان العز والكرامة، هنا الكلمات تعجز عن الوصف فالمواقف كانت أكبر من الكلمات
نحمد الله ونشكره على هذه النعمة العظيمة التي حبا بها عُمان، فسلام لتلك الأرواح الرائعة.