
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مَيثْ
السّلامُ عليكم و رحمة الله ،
أعتذر ، سأُطيلُ الحديثَ و قد أخرجُ سهوًا عن السّياقِ كعادتي ..
بالتّأكيد رفع الصّوت و الصّراخ ليست صفة مُحببة ..
سواء صدر ذلك من الزوجة أو حتى من الزوج ..
الصّفاتُ السّيئةُ لا يُمكنها أن تكونَ مُتاحةً لجنسٍ دون الآخر ..
من يُخطئ فهو مُخطئ مهما كان ..
لطالما تساءلت ..
لماذا يُريدُ أحدهم " تمشية " طلباته على الآخرِ و التسلط عليه ..
أحربٌ مُعلنةٌ هو الزّواجُ يا تُرى أم فاتني شيءٌ ما !
ألم يخلُقنا اللهُ بيوتًا لبعضنا نسكنها و نستكينُ و نستأنس ؟
لماذا يسُودُ الفِكرُ الهَدّامُ هذا بين المُتزوجّينَ فتراهم يتناصحونَ بما يُدمّرهم لا ما يُحسّن حياتهم !!
يجتمعُ النّسوةُ .. فيبدأُ الشّحنُ السّلبي بينهن ..
" لا تخليه على كيفه ، لا تسكتي له ، راويه إنه شخصيتك قويّة ...الخ "
يجتمعُ الرّجالُ فتبدأ أَسلِحةُ الدّمارِ الأُسري بالدخولِ لمستودعِ عقولهم !
" ما رجال الي حرمته تمشيه ، راويها إنك رجال ما تسوي الي تباه هي ، عيب أنت تشتغل في البيت الخ ..."
ليعودَ الأزواجُ و الزّوجاتُ بعدها لبيوتهم كُلٌ مشحونٌ بسلاحٍ ما يُكمِلُ فيهِ الحربَ مع شريكه !!
هدؤوا من روعِكُم قليلاً فما هكذا تُدارُ البيوتُ و تَنجحُ الأُسر !!
الحياة الزّوجية مُشاركة ، مودّة و رحمة ، حوار و مشاورة ،
حياة يحياها الإثنانِ معًا لأجلِ بعضهما ، لا ضدّ بعضهما !!
هي ليست ساحةُ قتال و ليست حربًا مُعلنةً منذُ يومِ الزفاف ..
حاولوا قليلاً فهمَ بعضكما ، عيشا لبعضكما و لا تدعا نصائحَ الأفاعي تلتفُ حول حياتكما !
كثيرةٌ هي النّصائحُ الهدّامةُ التي خربت بيوتًا كانَ حَلُّ مشاكلها بسيطًا جدًا ..
ينجحُ الحِوارُ يتفوّقُ التّحاور ..
لا الصّراخُ يُجدي و لا التّسلطُ يُنجي ..
أنتُما تعيشانِ حياةً ، لا حربًا !