رأيي بأن الأمر رهن السفيه من هو و من يكون السفاهة وجه من أوجه الحمق أي و أن السفيه
يدرك الحق و يدرك الصواب و لكنه من جنس متمرد فظ كلامه قبيح مجاهر بالباطل و مجادل
به يدعوا إليه لا يقيم الفضيلة لا يضع اعتبارا للمعروف و لا الإحسان كلما زدت معه حلما زاد
معك لؤما و ظلما أي و أنك لو ما أعرضت عنه و لم تجبه فقد أسديت له معروفا و فضلا لأنك
لو ما حاورته و جادلته لدفعته إلى ارتكاب معاصي و آثام في الحديث معه السفيه يستمتع بإهانة
المستقيم الفاضل النزيه و في السخرية منه و في ازدراء كل ما هو قيم و فاضل عدو بدافع السفه
فحسب لكل إنسان خلوق و مستقيم لا جدوى من الحوار معه .