من أراد تجنيب قلبه ويلات العذاب...
لا تنخدع بالكلام المعسول ...
ولا تركض خلف كثير الوعود...
ولا تغفل أنك تعيش عالم الافتراض...
وأنك قد تكون ضحية الابتزاز...

وما يكون ذنبك غير الصدق ...
وذاك الشعار المرفوع...
والذي خطه ضميرك ...
وكان حبره الوفاء...

فلا تنتظر من اقمت له صرح الحُب..
فقد يغيب عنك في لحظة...
ولم يحتج لذاك الغياب لعظيم السبب...
لأننا في الأصل نُحادث مجهول...
فكيف لنا أن نفتح له باب قلوبنا ؟!
ونُشركه في دقيق أمورنا !

لنكون له دفتر مفتوح...
من ذاك نكشف له نقاط ضعفنا...
لنكون هدفا سهلا لمعدوم الوفاء!

خذها يقينا ؛
الحُب الحقيقي ...
لن يكون تَحققه في الخفاء...
ولن يكون محصورا بعبارات الغرام...

بل يكون بالفعل والعمل ...
ويكون في النور...
لا أن يكون في حالك الظلام .