مَرَرْتُ بِهِ صَنَعَ مِنِّي نَبِيَّ صَبْرٍ،
شَطَبَ فِي سِفْرِ أَحْزَانِي سُطُورَ الِانْكِسَارِ،
حَوَّلْتُ دُمُوعِي إِلَى بَحْرٍ يُنْقِذُ عَطْشَى،
وَخَوْفِي إِلَى جِسْرٍ يَعْبُرُهُ المُضْطَرُّونَ!

جَعَلْتُ مِنْ قَلْبِي مِئْذَنَةً ,
تَدْعُو صُحْبَ العَنَاءِ لِصَلَاةِ القُدْرَةِ..
وَمِنْ جُرُوحِي قَنَادِيلَ،
تُنَيرُ لِغَيْرِي دَرْبَ العُبُورِ..

فَالخِطَابُ لَيْسَ حَرْفًا..
بَلْ فَلَكٌ تَدُورُ فِيهِ أَرَاجِيجُ النَّجَاةِ..
وَالكَلِمَاتُ لَيْسَتْ سِجْلاً..
بَلْ مَجَاذِيفُ تَخْترِقُ لُجَجَ الِانْتِحَارِ!