في واقع حياتنا، هناك ما يحتاج إلى جهد كبير،
وذاك الجهد يُواسيهِ مرةً ذاك الحلمَ الذي
يَـقُـومُ، ليُنسينا طولَ مسافة من الطريق، وبهِ يكون التحمُّلُ لما منه
> الجسدُ والروحُ ما لا تطيقُ.
>
تلك المسافاتُ:
هي التي ترسم لنا معالمَ الطريق التي نسير
> على وهادها وتلالها، وسهولها وروابيها.

فيكون منا:
> مَن يبني ويُشيّد جدرانًا تَحُولُ بيننا
وبين تحقيق ذاك الحلمِ!

ومنا:
مَن يَحْطِمُ تلك الجدران ليتخطى الصعاب والعوائق،
من أجل تحقيق ذاك الحُلمِ، وقطعِ طُولِ
تلك المسافاتِ.

> ومَن أراد بلوغَ المرامِ وجعلَ الحلمِ واقعًا معاشًا:
وجب عليهِ التماهي مع تقلُّبِ الحالِ، مع الحفاظِ،
والمحافظةِ على المبادئ التي من الدين تُساقُ،
>
> كي لا يكون خاضعًا لسلطانِ الرغبةِ في اختراقِ المستحيلِ،
بوسيلةٍ تُهَشِّمُ مبادئَ الخُلُقِ الحميدِ!

فليس هنالك:
ما يُبرر الوسيلةَ إن كانت مُدَنَّسَةً
> بالحيلةِ لبلوغِ غايةٍ سعيدةٍ!

> بل تُنالُ الغايةُ بتلك الفضيلةِ، التي هي متجذِّرةٌ في كيانِ الساعي،
لا تنفكُّ عنه، فتلك هي الدرجةُ الرفيعةُ،
التي ينالُ صاحبُها الكرامةَ بتلك الوسيلةِ.