أَنا لِكُلِّ المَارِّينَ.. نَبعٌ يَفيضُ،
يَستَسْقيني الظَّمآنُ.. وَيَرحَلُ كُلُّ عَابِرٍ..
لَكِنَّني وَحدَ مَنِ اخْتَرتَهُ سَكَنًا —
فَعِندَ حَرْفِكَ.. أَصْبَحْتُ الأَمَلَ المُخْتَصَّ.. لا المُشَاعْ!
أَقرَأُ في عَينَيكَ صَلْتِي..
وَأَرْعَى دَفَّةَ قَلْبِكَ كَيْ لا تَغْرَقَ في المَسَاءْ..
فَخُذْني حَارِسًا لِوَهْجِكَ..
وَأَنَا آخُذُكَ سَفِينًا تَخْترِقُ البُحورَ..
حَتى إِذا صَاحَ في الرِّيحِ خَوْفٌ:
أُجيبُ.. وَأَرْسُمُ بِالضَّوْءِ عَلامَةَ اليَقِينْ!
وَعِندَما تَصْحو عَلى صَخْرِ العَناءِ..
تَجِدُ كَفَّيَّ تَحتَ ظِلِّكَ —
مَظَلَّةً مِنْ نُجومٍ.. وُلدْنَ مِنْ قَدَمِيكَ عَلَى القَلَقْ!