حينَ التقينا..
عَلَى شَاطِئٍ مِنْ نَجْمَةٍ وَضُحى
كُلُّ انْدِفَاعٍ.. كُلُّ انْحِسَارٍ.. بَيْنَ ضِلوعيَ مَوْجٌ
يَحْمِلُ فِي جَوفِهِ سِرَّ عُشْقٍ.. لَا يُقالْ..


وَحِينَ صِمتُّ..
تَرَنَّحَ الكَلِمُ.. وَاخْتَلَسَ الصَّوْتُ نَدَاهُ
كَسَتْنِي حُرُوفُكِ.. بُرْداً مِنَ الشَّفَقِ المُرْتَجَلْ..
وَبَيْنَ جُفُونِ العَيْنِ.. كُتِبَ سِفْرُ الأبَدْ..


لَمَّا التَقَطَتْ أَنْفَاسُنَا..
رَقَصَتِ الأرْضُ فِي كَفِّيْ.. وَاحْتَضَنَ المَاءُ نَاراً
فَكَأَنَّمَا الدُّنْيَا.. سَطْرَانِ: نَعَمْ تَمْحُو النَّدَى..
وَلِقَاءٌ.. يَقْبِسُ مِنْ جَمْرَةِ الوَقْتِ.. بَقَاءً لَا يُرَحَّلْ!