ضُمَّني تحتَ جناحِ الصَّمتِ
فالكلامُ يُفلِتُ كالطَّيْرِ مِنْ وَرَقِ الصَّحائفِ
خُذْني إلى حيثُ تَسْكُنُ في الحُرُوفِ دُموعٌ
لا تَجرَحُ العينَ بلْ تَبْني قُصُورًا للخَريفِ
هَمسةٌ تَنْزِلُ مِنْ عُشِّ الجِناحِ الأَعْلى
تُذيبُ صَقيعَ اللّيالي في مَدارِجِ الحَناجرِ
أَلْقِ على شَفَتيَّ بَرْقًا مِنْ مَرَاجِلِ قَلْبي
أَرْسُمُ بِالرَّمْلِ أحلامي، وأَخيطُها بِسَحابٍ أَزرقِ
عُدْ بي إلى زَمَنٍ لمْ يَكْتمِلْ بَعدُ
زَمَنِ المُعانقةِ الأولى بَينَ حَرفٍ ونَغمةٍ
نَصْهَرُ مَعْنًى ونَسْكُبُهُ شُهُبًا
فتَرتَوي أَرْضُنا مِنْ مَطَرِ الكَلِماتِ الرَّطِبِ
سَأَظَلُّ أَخيطُ دَمعًا لِلسَّماءِ بِخَيْطِ قَمَرٍ
وأُعلِّقُ في رِواقِ اللّيلِ قَنديلَ حَرْفِكِ
لِتَبقى الكَلِماتُ بَيتًا لِلرُّؤى
وَمِيضًا يَرْعَى ظِباءَ الأَحلامِ في مَرَاعِي الصَّدْرِ




رد مع اقتباس