كم من طريقٍ ظننّاه ظلامًا، فإذا به قبسُ النور في آخر المسير!
وكم من جرحٍ حسبناه فناءً، فإذا به ولادةُ الوعي والتقدير!
الحيرةُ امتحانُ الصادقين، والصبرُ زادُ الواصلين،
ومن وثق بربّه، سارت به خطاه على شوكٍ يُزهر تحتها اليقين.
فلا تأسَ إن تأخّر الوصول،
فربّ تأخيرٍ يُخفي عنك ما لو رأيته لذابت روحك من الهول،
ولكنّه الله... يُمهل ليُدهش، ويبتلي ليمنح،
ويُطفئ عن قلب عبده نارَ الحيرة حين يراه قد صدق واتّضح.