موافقةُ الواقعِ لا تعني أن نركنَ إلى الخضوع،
بل يجبُ علينا حيالَ ذلك ..
أن نبحثَ عن المنافذِ الموازية التي نتكيّفُ من خلالها
مع وقعِ ذلك الواقع،
لنعيشَ الحياةَ برضًا بما يأتينا من ربٍّ شكور.
كـانوا يرددون ان السعـادة والحزن قنـاعين لشخص ٍ واحد
كلمـا أراد زيـارتنـا أرتدى أحد الأقنعة وأتى يختـال ويمشي رويدا ً حتى يلمح وجهنـا المألوف لديه , وينقض علينـا
فبت ُ أقلده كل يوم , وأنـا أسير مرتديـا ً قنـاعـا ً مختلفـا ً , عله لا يهتدي إلي إن رآني
ولكنني وحتى اللحظة التي تنـام في هذه الأحرف لا أعلم كيف لا يخطيئني ..!!
كُونوا عَلى يَقينَ .. !
أنْ هُناكَ شَيء يَنتظْرُكمَ بعَد الصَبر ..
ليْبهركَم فيْنسيّكم مَرارَة الألَمْ ..
فَهذا وَعدُ مَن رَبيّ .. ..."[ و بَشر الصْـابريَن ]
:::::::::::::::
موافقةُ الواقعِ لا تعني أن نركنَ إلى الخضوع،
بل يجبُ علينا حيالَ ذلك ..
أن نبحثَ عن المنافذِ الموازية التي نتكيّفُ من خلالها
مع وقعِ ذلك الواقع،
لنعيشَ الحياةَ برضًا بما يأتينا من ربٍّ شكور.
الواقعُ مرآةٌ تُريكَ صِدقَ الحدوث، لا لتُقعدَكَ عن السعي، بل لتُقوِّي فيكَ روحَ النهوض.
فموافقتُهُ فِطنةٌ، لا خنوعٌ، والتأقلمُ معهُ حِكمةٌ، لا انكسارٌ ولا خفوت.
نسعى في طرقاتِه بثباتٍ، نقتاتُ من الأملِ قوتًا، ومن الرضا نَسغَ حياةٍ يورقُ بالسكينةِ والسرور.
فمن عرفَ أنَّ في كلِّ ما يأتي من ربٍّ شكورٍ خيرًا، عاشَ مطمئنَّ البالِ، ولو تكسّرتْ من حولهِ الجسور.
صباح رضا من رب كريم ...
أبتسم وكن كالزهرة ..تشجي النفس بعطرها
تفائل وتوكل على الله...فما خاب من أليه ألتجئ
ليس للحياة معنىً...>ون هدف
لقلوب المتشبعة بالامل ...لا زالت تتوق للحياة ...وترسم ملامح غد مشرق سعيد بحول الله
أبتسم وكن كالزهرة ..تشجي النفس بعطرها
تفائل وتوكل على الله...فما خاب من أليه ألتجئ
ليس للحياة معنىً...>ون هدف
هناك من يغرق في وحلِ الأمنيـــات،
ويمكث في كهفِ الأوهـــام،
ثانيَ عِطفِه ليَخثُرَ دماءَ الأقدام،
عبثـــاً يحاولُ بلوغَ بُغيـــتِه،
بعدما ركنَ إلى دَعَةِ الاتِّكـــال!
كم أوجعَ التجاهلُ قلبًا لم يُقصّر،
وكم أطفأَ من وهجِ شعورٍ كان بالأمسِ يُنير.
يأتي صامتًا، كريحٍ باردةٍ في ليلٍ طويل،
يقتلُ ببطءٍ، ويُخفي في الصمتِ آلافَ التآويل.
ليس كلُّ من تجاهلَ متكبّر،
ولا كلُّ من سكتَ كان في الرضى مُستبشر.
فبعضُ التجاهلِ حكمَةُ العارفين،
وسترُ النفسِ عن لغوِ المُتكلّفين.
هو غربالُ القلوبِ حين تمتحنُها المسافات،
وبه يُعرَفُ من يبقى على العهد، ومن تُسقطه اللحظات.
فلا تأسَ على من غابَ بوجهٍ بارِد،
فلعلَّ اللهَ يصونُك عن ودٍّ جامد،
وعن حوارٍ لا يُثمرُ إلا الوجع،
ويُبقيكَ في سكينةِ من عَلِمَ أن التجاهلَ أحيانًا فَنٌّ من النضج، لا مَخرج.
لتجاهلُ لحنٌ خافتٌ يعزفه الغياب،
وصمتٌ يتدثّرُ بالكبرياء، ويُخفي في جوفه ألفَ عتاب.
يأتيك لا صاخبًا ولا مُعلَنًا،
بل كنسمةٍ تمرّ على جرحٍ لم يندمل، فتوقظه من سباته.
هو فنٌّ من فنونِ الانسحاب،
يُمارسه العقلُ حين يَخذلُه الحنين،
ويمارسه القلبُ حين يَفيضُ صبرًا ولا يجدُ المستحقّ.
في التجاهلِ نضجُ من أدرك أن الردَّ لا يُحيي ميتَ الإحساس،
وأنّ الكرامةَ حين تُهدَر، لا يجبرُها العناقُ ولا التماس.
فدعِ الغافلين في صمتِهم يتيهون،
ودَعِ الأيامَ تكشفُ من في الوصلِ يَصدق، ومن في الودّ يَهون.
فأجملُ الردودِ أحيانًا، أن تلوذَ بالصمت،
وتتركَ للتجاهلِ مهمةَ البيان.
صباح حنين على عتبات شتاء..وعلى ضفاف الذكريات ولحن خافت من زمن كان ...
أبتسم وكن كالزهرة ..تشجي النفس بعطرها
تفائل وتوكل على الله...فما خاب من أليه ألتجئ
ليس للحياة معنىً...>ون هدف