https://www.gulfupp.com/do.php?img=94198

قائمة المستخدمين المشار إليهم

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: "بين الظل والنور: حكايتي مع ابني البكر"

  1. #1
    عضو متواصل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2025
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    101
    Mentioned
    0 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    "بين الظل والنور: حكايتي مع ابني البكر"

    حين تنعكس الرغبة حاجة ملحة، فتكون ترجمتها على أرض الواقع؛ فتنبثق منها تجربة عملية تجاوز متاهات التنظير، وتنفلت من عقال الفرضيات والتخمين، لتغدو مثالًا يعاش في لحظته، وبذلك تنكسر على صخرته هتافات الاستحالة والمستحيل.
    وهكذا تعلّمت أن الرغبات إن لم تُحوَّل إلى أفعال بقيت ظلالًا لا تُدفئ، وأحلامًا لا تُثمر.


    ولعل القرار الذي اتخذته حديث العهد، مع تجاوز العمر الذي حدّه رسول الله ﷺ فيما يخص تربية الأبناء، قد لا يكون مردود ثماره جني البر ورفعة شأن الأب؛ غير أنني أيقنت أن اللحظة التي يُستيقظ فيها الضمير هي اللحظة الصحيحة، ولو جاءت متأخرة؛ فالمعنى لا يُقاس بوقت الحضور، بل بصدق النية وحرارة العزم.

    غير أنك — تأتي متأخرًا، خير لك من ألا تأتي — لعلها عاذرة ألمّلم بها بقايا التقصير الذي أنجب أثقالًا أنهكت عضد الاصطبار.
    وكنت كلما التفت إلى الوراء أدرك أن أثقالي لم تكن تُعجزني بقدر ما كانت تُعلّمني، وأن الانكسار أحيانًا هو الباب الذي يعلّم المرء كيف يقف وقفة لا تهزّها الرياح.



    ابني والعضيد...
    كانت علاقتي به علاقة المكلف الملزم برعاية شؤونه، والسهر على توفير سبل الراحة له؛ أبدلت تعبه راحتي، واستبدلت ببكاء حوائجه شدة حاجتي.
    ومع الأيام فهمت أن العلاقة ليست رعاية جسد فحسب، بل رعاية روح، وأن الأبوة ليست تكليفًا يُؤدّى، بل حنان يُمنح، وقلب يُفتح.


    كانت علاقة المستفيد والعميل المخلص الذي يوفر حاجات عميله.
    وظللت أظن أن الخدمة تكفي، حتى أدركت أن بعض القلوب لا تفتحها الأيادي، بل تفتحها الكلمات، وأن ابني لا يريد خادمًا يلبي طلباته، بل أبًا يربت على كتفه ويُشركه في ظل قلبه.

    مرت سنوات والخدمة لم تنقطع، تحكمنا وتقيدنا المواثيق والعقود المبرمة في محكمة الدين الجنيف.
    لكنّي تعلّمت أن العقود وحدها لا تبني جسور القرب؛ فبناء الجسر يحتاج قلبًا حيًا، لا مجرد التزام مكتوب.

    إلى أن جاء اليوم الذي تعلمت فيه أن في تلك المعاملة خطأ عظيمًا يحاسب عليه القانون؛
    لا قانون البشر، بل قانون الله الذي لا يُجامل ولا يُساوم، ولا يستثني ولا يرحم من أعرض بعد أن بُصّر، وغفل بعد أن أُنذر؛ قانون رباني لا تخطئه العين، ولا ينجو من ميزانه قلب تجاهل ما أوجبته السماء.

    وفي تلك اللحظة شعرت بأن شيئًا جديدًا على وشك أن يبدأ؛
    أن الطريق أمامي لم ينته بعد، وأن ابني البكر، الذي كان يومًا عبءً وأمانة، سيصبح في الفصل القادم مرآتي ورفيقي ودرس حياتي الأعمق.

    وهكذا أترككم عند هذه اللحظة، على أبواب الفصل الثاني من حكايتي مع ابني البكر…
    فمن يود أن يكتشف معي دروس الأبوة الحقيقية، وأن يرافقني في رحلة جديدة من الحب والاعتراف والتعلّم، فليتابع الفصل القادم، حيث ستتكشف المفاجآت، وتتضح الدروس، ويبدأ ما لم يبدأ بعد.

    •   Alt 

       

  2. #2
    عضو متواصل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2025
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    101
    Mentioned
    0 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    لا أذيعكم سرًّا بأن ما أكتبه الآن مرتجل،
    من ذلك قد تتقدّم فكرة قبل فكرة،
    وقد أستدرك بعض المواقف إذا ما سقطت
    سهواً لذات السبب،


    وما يلفظه بناني هو وليد الفرصة واللحظة،
    فكلما سنحت لي الفرصة جعلت بصمتي هنا.


    للفصل الثاني ننطلق، بعد أن أرْسَينا قواعد البداية. كيف كانت عسيرة المخاض! فليس من السهل الولوج إلى أغوار قلب الآخر من أول المشوار، بعد أن نخر وحفَر ذلك البون بين تلاقي الفكر بالفكر مع تفاوت الأعمار، وحساسية القرب إذا كان بين الأب والإبن.

    ففي سائد المتعارف عليه – عرفًا – أن هناك سدودًا وحدودًا بين الأبناء والآباء، لكون بعض المسائل حساسة فلا يمكن إبداؤها للطرف الآخر. وفي ظني، ما أحدث ذلك هو الأفكار التي باتت وكأنها القاعدة التي بُني عليها الحكم: بأن أسرار الأبناء لا يمكن أن تُبدى للآباء!

    لهذا تجد الأصدقاء هم السرادق ومخازن الأسرار.

    لذلك، ومن ذلك… احتاج الأمر مني فترة ليست بالطويلة حتى أكسر تلك القيود التي قيدت العقول.

    في أول لقاء بيني وبين ابني – بعدما قررت كسر الجليد بيننا – كان صمته يعمّ أرجاء المكان. كنت أنا الذي أسأل، والإجابة مني تعود.

    أحاول استنطاقه وجرّه للحديث، وهو يعلق بجملة، وبعدها يلوذ بالصمت من جديد.

    سارت بنا الأيام، ومعي يوميًا أحدث في جدار تحفظه فجوة، وبعد جهد جهيد بدأت أتسرب إلى كوامن داخله.

    أتجول في دهاليزه: مرة في قلبه، ومرات كثيرة يحلو لي المقام في عقله وتفكيره.

    في الكرات الأولى كانت محاولات مني عن طريق جسّ النبض، أفتح له مواضيع هو مهوس بها، تارة في هواياته، وتارة أخرى في أحلامه، ومرات كثيرة في مخاوفه، وحتى أحدثت من ذلك في بعض طباعه تغييرات طفيفة، بدأت معها تظهر علامات الانفتاح والثقة تدريجيًا.

  3. #3
    عضو متواصل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2025
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    101
    Mentioned
    0 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    وبعد توالي الأيام، بدأ يُخرِج بعض ما لديه من هواجس أرقّت ليله ونغّصت عليه نهاره، إذ كانت حاضرةً في كلّ يوم، وهو يصطلي بنارها، متأرجحًا بين الإقدام والإحجام، بين اتخاذ القرار وإنهاء الأمر، وما بين إصدار القرار وتحمل عواقبه المُرّة. ولهذا، احتاج إلى يدٍ وعقلٍ ينتشلانه من دوّامة التردّد.
    وسبق أن أخبرني بذلك الأمر تلميحًا، وكأنّه هامشٌ من الأخبار.
    أمّا اليوم، فقد صرّح به صراحة، بل وأكّد حاجته إلى إنهائه، وقطع شِريانٍ ما طالما غذّاه ذلك الحرصُ على البقاء، ولو تحت سياط الإسقاطات والإهانات من قِبَل ذلك الصاحب الذي يُصاحبه.
    يخبرني بأنّ له زميلًا في الفصل، وهو من نفس القرية التي نحن فيها، وأنّه الصاحب القريب منه، ولطالما ستر عليه عيبه، وكم من المرّات أشاح بوجه العتاب عنه، وكم ساق له من الأعذار الأُلوف.
    ومع هذا… لا يزال الحال كما هو!
    تركته حتى تنفّس الصعداء، وكأنّه ألقى صخرةً عظيمة لطالما جثمت على صدره سنواتٍ طويلة.
    قلت له:
    "استمر معه، واصبر واصطبر على ما تلاقيه منه."
    فتعجّب من جوابي، وأخذ ينظر بدهشة، وقد ألحق نظره بجملة اعتراض… ولما استمرّ على هذا الحال، قلت له:
    "هل لديك غيرُ هذا القرار؟"
    تلعثم، وحينها أسلمتُه بعدما فقد الجواب.
    .............
    باغتُّه بالسؤال كي أُبيّن له أنّ الحلول معدومةُ الوجود، وأنّ الرغبة في الخلاص والتخلّص من ذلك الرباط الذي بينه وبين زميله ليست كافية إذا لم تكن الرغبة ملازمةً لذاك القرار وتلك الرغبة، لأنّ التخلّص من الماضي الذي يرافق سيرته منذ صفوف الابتدائية ليس سهلًا.
    وقد صارحته بأنّه — حتى لو أعطيته الحل — فلربّما ينكص على عقبيه ويعود إلى زميله من جديد، وبأنّ الحلول التي أُبديها له ستخضع للتمحيص، وتمرّ عبر قنوات النفس وميل الهوى، وفلترةِ طولِ الصحبة؛ وبالمختصر… لعلّها حلولٌ موضعيةُ التخدير، آنيةُ التأثير.
    وفي الفصل التالي سأضع بين أيديكم الحل.

  4. #4
    عضو متواصل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2025
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    101
    Mentioned
    0 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    حين أتي بالحلول، فليس لكوني المختصّ في علم الأسرة،
    بل يأتي ذلك من باب الاطلاع، ومجاراة بعض الحالات
    التي لا تخرج من حَيِّز "الروتين الحياتي" — إن جاز لي الوصف —
    فهي متكرّرة الحدوث، تعود كلما أشرقت شمس أو غربت، وتستنسخ ذات الوجع
    كلما انقضى يومٌ أو أقبل آخر.
    والمصيبة — بل أمّ المصائب —
    حين يكون الحلّ واضحَ المعالم، ساطعَ الدلالة، ومع هذا نتجاهله،
    لنعيش في رحم المعاناة، نَرْتَضِع مرارتها،


    ونستنشق أوجاعها، وليتنا — ويا ليتنا — نكون الطرف المستفيد!



    والحقيقة أن ذاك الذي نتشبّث به لا يقيم لنا وزنًا،
    ولا يعنيه أمرُنا أصلًا، ولا يرى في حضورنا سوى ظلٍّ لا يُلتفت إليه!
    أبعد هذا يكون جنون؟! أم الجنون نفسه يستحي أن يُنسَب إلينا؟!
    لنعد لابني المكلوم؛
    فتحت له باب الحوار على مصراعَيه، وأشركته في أمر القرار،
    وقذفت إليه السؤال قذفًا لا مواربة فيه:
    كيف تتخلّص من التعلّق بالطرف الآخر؟
    سكت برهة، فكان مني الجواب:
    أن نُسَدِّد عليه الانتقاد، وأن ننزع منه الحصانة التي منها جاءنا العذاب؛
    من غير افتراء، ولا مبالغة في الانتقاد، فهي حقيقتُه التي تستّر بها بدعوى الإخاء،
    وتزيّا بها ليدفع عن نفسه انكشافَ خوائه.



    هناك نطق وقال:
    هذا هو الحلّ الذي أكّد لي المؤكّد، وأوقد لي فتيل الخلاص من هذا العذاب.
    فكم تنازلتُ! وكم تغافلتُ وعفوتُ!
    ولكن كان الإمعانُ في الخطأ…
    والمضيُّ في الجفاء…
    كأنه كان يتقوّت بإدماء روحي!


    فقلت له:
    اجعلها حلقةً في أذنك، واجعل أبناءك
    ومن بعدهم ذريتك يتناقلونها ويتوارثونها:
    كرامتك… ثم كرامتك… ثم كرامتك.


    إيّاك والتنازل عنها؛ فإن فعلت،
    فكبّر على إنسانيتك أربعًا،
    وادفن ما بقي من ملامح روحك تحت تراب البِلى!
    والآن، قُل لي — وبكل صدق — في نظرك: من هو الصديق؟

  5. #5
    عضو متواصل
    تاريخ التسجيل
    Oct 2025
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    101
    Mentioned
    0 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    توقفتُ سابقًا عند سؤالِ ابني عن معنى الصداقة.
    فقال:
    الصداقة أن تكون مع صاحبك مُلازِمَه ومُسامِرَه.

    قلت:
    هذا تعريفك للصداقة؟!

    قال:
    لا أُحسن صياغتها؛ فذاك كان العطاء من مُقِلٍّ في الوصف.

    قلت:
    الصداقة ـ لمن أراد إحصاء معناها ـ لن يكفيها مئة كتاب وديوان؛
    إذ تتناسل وتتراكب المعاني لها، كأنها نهرٌ يجري بلا ضفاف،
    ولم أجد كمثل هذا الوصف الذي يُجمل شمائلها ولو أضاء بعض معناها:
    "الصداقة الحقّة:
    نورُ روحٍ يطمئنّ،
    وعهدُ وفاءٍ لا يهون،
    وهي روحٌ في جسدين،
    وحفظٌ للغائب إذا غاب،
    ودفاعٌ عنه إذا احتدم الخطاب،
    وتذكيرٌ بالله إذا مالت النفوس،
    فهي نعمةٌ تُسكن القلب،
    ولا تزول ما دام الصدق والإحسان."

    وفي هذا الزمن شَحَّ وجودها، وما نراه اليوم لا يعدو أن يكون مصالح مشتركة، وأوقاتًا تُقضى لقتل لحظات الفراغ، فلا نرى فيها أثرًا للوفاء، ولا وهجًا للصفاء، ولا صدقًا يتجاوز حدود المصلحة الذاتية؛ بل مجرد ظلال تتراقص على جدار الوحدة والفراغ النفسي.

    أخبرني يا عضيدي...
    عن صاحبك هذا، كيف حاله معك كي نستقصي أثره ونُصنِّفه من أيِّ نوعٍ هو؟

    قال:
    هو طيّبُ المعاملة حين نكون معًا، وإذا زاد فوق الواحد آخرُ انقلبت المعاملة لأكون موضع التقليل من الشأن، وكأني الغريب بينهم.
    في بداية الأمر حسبته نوعًا من المزاح، أو سياسة "جسّ النبض" كبالون اختبار يعرف به ردّات الفعل.

    غير أنّ الأمر تجاوز حسن الظن الذي كنتُ أدفعه دفعًا، ومن ذلك أتهم نفسي؛ فلعلّي أُفرط في حساسيتي.

    ولكن انفلت الأمر وتجاوز الحدّ، ونبَّهته أكثر من مرة غير أنه غير آبه!

    أصارحكم القول ـ يا من تمرّون هنا ـ:
    ابني من النوع الانطوائي الذي يُضيِّق على نفسه تعدّد المعارف؛ فهو وحيدُ نفسه، وذاك الزميل يجده المتنفَّس والرئة التي يتنفس منها، ويجد فيه تجسيد الصداقة والأخوّة.
    ومن ذلك يستميت لاستمرار الصحبة خوفًا من غربةٍ ستكون له مصاحِبة إذا ما قرر الرحيل عنه.

    أخبرتُه أنّ الاستمرار على هذا الحال هو السقوطُ في وحل الذل، واستمراءُ الإهانات؛
    فالصديق لا يمكن أن يجعل صاحبه مادةً للسخرية، ولا يجعلَه في موضع المُهان.
    فالكرامة هي رأس مال الإنسان، ومن كان هذا شأنه وجب عزله، لأن الإنسان بلا كرامة كجسد بلا روح، وأي حياة تُحيا بلا كرامة هي عبثٌ بلا ضياء، ولا فرق بينه وبين سرابٍ يختفي عند أول اختبار.

    أخبرته بأن يكون الاستثناء، وأن يكون رداؤه الاستعلاء الذي به يدوس كلَّ من لا يقيم له وزنًا، وأن يكون المعادلة الأصعب، والشخصية التي تُجمِع الناس حولها، وأنه لا ينقصه شيء؛ فهو المتفوق على أقرانه بالعلم والمعرفة، المتلفف بالأخلاق والأدب، الموسوم بحسن العمل.

    وأخبرته: إذا ما راودتك نفسك يومًا، ونبض قلبك أن تخضع للإهانة، فاخلع تلك النفس من مكانها واسحقْها بقدمك.
    إيّاك والمساومة بكرامتك، فالمساومة بها أول خيانة للنفس، وأولى خطوات الانكسار الروحي.

    وفي اليوم التالي،
    وبينما نمشي كعادتنا، أخبرني بأنه قطع تواصله معه، وانتقل من مكانه في الفصل، وأغلق الباب في وجهه، وأنّ واحدةً من أهله حاولت معرفة السبب، فقال لها: "فقط أريد التغيير".

    وقد استحسنتُ تصرفه، وأكّدتُ له ألّا يُبدي أي انفعال، ولا يُصرّح بأنّ ما فعله جاء نتيجة امتعاضٍ من تصرفاته؛ لأن الوثوق بالنفس وعدم المبالاة هما القاتلان لنفس ذلك المتعالي؛ فهي رسالة غير مباشرة بأنّي مكتفٍ بنفسي وقائمٌ بذاتي، وأن الحرية الحقيقية لا تُنال إلا عبر الصمود والوعي الذاتي.

    وسألته حينها عن حاله بعد تلك الخطوة: كيف يراه؟

    قال:
    وكأني وجدتُ نفسي من جديد،
    وكأني مولودٌ من جديد،
    وكأني رجعت من غربةٍ طال فيها الغياب،
    وكان سحرًا انفكّ عني،
    وأجدني حرًّا طليقًا، وقد حفظتُ بذاك كرامتي، ولولاك لكنتُ في سجن التردد أقتات!

    قلت له:
    الفضل ـ بعد الله ـ يعود لك أنت؛ فما أنا إلا نافخٌ فيك روحَ العزيمة، ومذكّرك بأن الكرامة لا تُشترى بثمن، وأن المواجهة وحسم الأمر أعظم وسيلةٍ للخلاص من براثن الأحمال الثقيلة، لأن النفس الحرة لا تُهان إلا إذا رضيت الذل لنفسها، وأن كل كرامة محمية هي قنديل يضيء طريق الروح في ليالي الغربة والاختبار.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م