اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج الرياحين مشاهدة المشاركة

هي اشبه بالحلم سيدتي ....
قد حباني الله واصطفاني بأن يهديني نعمة ضعف النظر ...
ونتيجة لخطأ طبي زاد الضعف هذا
هذا كان في سن مبكر لا زلت بنعومة أظافري ..
دخلت المدرسة وكنت من أول مراحل دراستي وأنا لا أرى اللوح بل أرى مجرد صفحة بيضاء ولا ارى الكلام المكتوب !!
واصلت دراستي بالأستماع والحمدالله بفضلة سبحانه أجتزت المدرسة...

الحمدلله على كل حال ... الله سبحانه ما ابتلاك بضعف البصر الا لانه اراد ان يمنحك ما هو افضل بالتأكيد وقد قلتها بنفسك لو كان نظري 6/6 ما كنت وصلت لما وصلت اليه الآن ..سمو احسست بالخجل من نفسي عندما قرأت عن معاناتك ..لانني سمحت لظروف الحياة ان تكبل عزيمتي في مواصلة مشوار الدراسه الذي توقفت عنه بسبب بعض الظروف ..بحق أنت وامثالك اخي ..نموذج يتحذى به لكل من يقف بلا حول ولا قوة امام مطبات الحياة التي تواجهه ..


وواصلت دراستي الجامعية وأخترت تخصص المالية رغم ضعف نظري أعلنت التحدي بأن أتخصص بهذا التخصص ...
رغم صعوبة الدراسة والمعناة لكن الله سخر لي أخوات زميلات لي في الدراسة كانن يكتبن لي المحاضرات دون أن اطلب منهن ذلك ... كانن كأنهن أسرتي الجميلة ... لن انساهن ما حييت فهن من اوصلني لهذا ....

هذا هو العزم يقوي النفس ويدفعها نحو الامام دائما .. وخير ما ينتفع به هو العلم ...ستجد دائما من يحاول اثباط عزيمتك بالسخرية والضحك ..هكذا يكون طريق النجاح محفوفا بالمثبطين وكذلك تجد من يشد على يديك لتشجيعك على الاستمرار .. بارك الله فيهن ..

والحمداللة اليوم أنا موظف في وزارة الصحة وسأواصل الماجستير وأنا ضعيف النظر ومن أحصل على الشهادة عندها فقط سوف أعالج نظري هو تحدي زرعته في داخلي ..
رغم ان الكثير يشيرون علي بالعلاج ولكني رفضت إلا بعد أن أحصل على شهادة الماجستير واهديها لأمي الغالية وبعدها سوف أفكر بنظري ...
الله سبحانه لم يخلقنا لكي نتعذب ... فما يحدث لنا من أمور هي حكمة منه جل علاه وسوف تكون ثقتي بالله كبيرة
فهو أحن علي من بني الإنسان...

ذات يوم ستغمر والدتك الفرحة حين تراك معانقا للمجد حاملا بيدك شهادة الماجستير .. وكم ستكون فخورة بك أخي .. باذن الله العلي القدير ... الذي لم يقدر لنا الا ما فيه خيرا لنا وان ان كان ظاهر حياتنا مؤلما ....



الحياة يا أريج لا تنتهي عند المطبات التي قد تصادفنا بل نحن قادرين بالعزيمة بأن نجعل من تلك المطبات ... مدرج عبور وطيران للحلم الذي يراودنا ...

نعم كانت هناك مضايقات من قبل بعض زملاء الدراسة بسبب ضعف نظري وكنت أجد السخرية ولكن بعدما حصلت على درجة الأمتياز قد لجمت الأفواه بفضل الله تعالى ...
وانا موقن لو كان نظري 6/6 لم أكن لأصل لهذا ..
فالنشكر الله حتى على مصابنا...

الحياة برمتها مدرج لعبورنا .. فكيف ببعض الوقفات الاجبارية التي تستهدف صقل ارواحنا وبلورتها لتستخرج منها اجمل مافيها ...الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه .. وفقك الرحمن اخي سمو ..اتمنى ان يتحقق ما تصبو اليه ..






هي الحياة بكل ما فيها جميلة حتى بأحزانها وأوجاعها ... عندما نستشعر في كل شيء يحيط بنا سوف نبني أنفسنا ونسعى ولن تثبطنا أية صعاب ..

كوني رجل أقدم همسة لكل النساء مهما مررتن ب متاعب في الحياة فحاولن النظر للبعيد فهناك سعادة تقبع ولكن كيف نصل لها ؟؟
طبعا بالعزيمة والإرادة .. يقال بأن الزواج هو مملكة الأثنى وأنا أقول نعم كذلك ولكن الشهادة تاج على رأس الأنوثة ... فالحياة تمر بمنعطفات ولا ينجي الأنثى الا شهادتها ...


أريج هناك حلم لا زال يراودني هو كيف نكون شعب مصدر لطاقات والابداع ؟؟ ما يعيبنا هو الخذلان الذي يسمن الكثير منا عند أول مطب ...
إن حاولنا تخطي ذلك سوف تكون خطوة في طريق تحقيق الحلم
....