ولاية نزوى
تشكل مدينة نزوى همزة الوصل بين جميع محافظات ( الداخلية والظاهرة وظفار ) وتتبعها نيابة الجبل الأخضر وبركة الموز وتبعد عن مسقط العاصمة بحوالي 175 كم وعدد سكانها حوالي 48733 ألف نسمة في 150 قرية ، وتحدها ولايات إزكي شرقاً وبهلا غرباً وأدم جنوباً والجبل الأخضر شمالاً .
وكانت تلقب فيما مضى من الزمان بـ(بيضة الإسلام) و ( قلب عمان ) فقد كانت عاصمة عمان التقليدية والقلب النابض لجنوب شرق شبه الجزيرة العربية .
وتشتهر نزوى ماضياً وحاضراً بمركزها التجاري المهم وفيها القلعة التاريخية الشهيرة التي بنيت في عهد اليعاربة وتشتهر بفلجها المسمى ( دارس ) وهو من أكبر أفلاج سلطنة عمان وكذلك يوجد بها فلج الغنتق .
ويزرع فيها النخيل والليمون والمانجو وقصب السكر وغير ذلك من الفواكه والخضروات ويهتم الأهالي بصناعة ماء الورد وبها عدد من المساجد التاريخية أقدمها مسجد ( الشواذنة ) الذي بني في السنة السابعة للهجرة ومسجد ( سعال ) الذي بني في السنة الثامنة للهجرة أما مسجد (الشرجة) الكائن في منطقة سعال فتدل الكتابة والنقوش في محرابه على أنه بني في عام 924 هـ 1518 م .
ويوجد في الولاية عدد من الحصون أهمها حصن تنوف وبيت الرديدة وبيت سليط .
ويشتهر سوق نزوى بالصناعات اليدوية المتقنة من مشغولات معدنية وخشبية كالحلي الفضية والدلل والخناجر والسيوف والمصنوعات النحاسية المختلفة بالاضافة الى الأحزمة والاقفال ذات النقوش التاريخية كما تحفل بالمحاصيل الزراعية وتأتي التمور في مقدمة محاصيلها الرئيسية وبها مصنع لتعليب التمور وتسويقها وفق أحدث المواصفات العالمية.
ومن رجالات نزوى عبر التاريخ جابر بن زيد الأزدي الذي عاش في قرية ( فرق ) وأصبح ثقة في الحديث بإجماع المحدثين ، ولد في أوائل العشرينات من الهجرة وتوفي عام ثلاثة وسبعين بالبصرة .
كما ولد فيها أيضاً ابن دريد اللغوي والشاعر العماني المشهور صاحب معجم الجمهرة ومقصورة ابن دريد القصيدة المشهورة وتوفي عام ثلاثمائة وواحد وعشرين ويقال أنه عاش ثلاثة وتسعين عاماً .
ويوجد بها مصنع لتعبئة المياه المعدنية من ينابيع الجبل الأخضر في بلدة تنوف .
وفيها كلية السلطان قابوس لعلوم الشرطة لتدريس وإعداد رجال الشرطة على أحدث النظم العسكرية وبها جامع السلطان قابوس .
ونظراً لما قامت به نزوى من دورة هام في داخلية عمان عبر حقب التاريخ الماضية فقد قام الإمام سلطان بن سيف اليعربي الذي خلف الإمام ناصر بن مرشد خلال فترة حكمه بين 1649 –1679 م ببناء قلعة نزوى التي تعتبر من أروع وأضخم المآثر الحضارية والتاريخية في عمان فموقعها في وسط مدينة نزوى وملاصق لمركزها السياسي القديم . حصن نزوى ، وعلوها المتميز الذي جعلها من أهم المعالم التاريخية في السلطنة .
قلعة نزوى: تقع في ولاية نزوى في محافظة الداخلية وتعتبر ضمن أقدم القلاع في سلطنة عمان حيث تنفرد بشكلها الدائري الضخم المطمور بالتراب، ارتفاعها 24 مترا قطرها الخارجي 43 متر والقطر الداخلي 39 مترا، بها سبعة آبار وفتحات متعددة لمرابطة المقاتلين المدافعين عن القلعة والمدينة خلال العصور القديمة، وبداخلها مواقع مختلفة للسجون حيث كانت مقرا للحكم وتنفيذ العقوبات ضد مرتكبي المخالفات والجرائم بأنواعها المتدرجة, بناها الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي عام 1660م والذي اشتهر بأنه الإمام الذي طرد البرتغاليين من عمان. وترتبط القلعة بحصن ذي ممرات متاهية معقدة. وقد استغرق بناء القلعة 12عام، ويوجد بالقرب من مبنى القلعة والحصن سوق نزوى التقليدي الذي اشتهر بصناعاته الحرفية المزدهرة.
فلج دارس : يعتبر فلج دارس من أكبر الافلاج في سلطنة عمان وهو يساعد في ري الكثير من المزارع في ولاية نزوى ومن المعروف أن أهل ولاية نزوى يحافظون على هذا الفلج من قديم الزمان ويوجد هذا الفلج بداخل حديقة عامة أسستها الحكومة العمانية للحفاظ على هذا الفلج وليكون الفلج مكان لزيارة الكثير من السواح تقع هذه الحديقة بمنطقة المرفع ( مرفع دارس).
البيوت القديمة ( الحارات) تشتهر ولاية نزوى كغيرها من الولايات بوجود الكثير من البيوت القديمة التي كان يسكنها أجداد أهل الولاية وتعتبر مكان سياحي للكثير من السياح.