https://www.gulfupp.com/do.php?img=92320

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 7 من 15 الأولىالأولى ... 56789 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 70 من 150

الموضوع: إكتب إسم قرية من قرى عمان أدخل وشارك

  1. #61
    متذوق الشيلات والقصائد الصوتية
    الصورة الرمزية Engr. Khalid
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    Earth - Oman
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    20,612
    Mentioned
    13 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    محافظة الداخلية




    تعد محافظة الداخلية بموقعها وطبوغرافيتها بمثابة العمق الاستراتيجي للسلطنة. تم رفع مستواها الإداري إلى محافظة مع باقي مناطق السلطنة في مرسوم سلطاني رقم 114/2011 يوجد بها ثمان ولايات اشهرها ولاية نزوى مركز المحافظة وعاصمة عمان ومركز الإشعاع العلمي والثقافي للبلد قديما.وتضم محافظة الداخلية العديد من المواقع التراثية والمناظر الخلابه حيث تم في الاونة الأخيرة فتح كهف الهوته وهو ثاني أكبر كهف في دول الخليج وبه العديد من الأشياء الغريبه مثل السمك الذي لا يرى في الضوء.


    تتميز محافظة الداخلية باحتلالها مكانه مميزة من سفوح جبال الحجر الغربي (سفوح الجبل الأخضر) باتجاه الصحراء جنوباً، كما ولعبت محافظة الداخلية دوراً عظيم الشأن في التاريخ العماني، لاسيما في انتشار الإسلام في عُمان. فقد تميزت مدينة نـزوى عاصمة عمان في عصور الإسلام الأولى، بنشاطها الفكري المتوقد، وبكونها مهد أجيال متعاقبة من العلماء، والفقهاء، والمؤرخين العمانيين ولهذا أطلق عليها اسم "بيضة الإسلام" ولا تزال قلعتها التاريخية شامخة حتى اليوم كما ينتشر بها العديد من الحصون والأبراج والمساجد الأثرية القديمة والمواقع السياحية الجميلة .وتشتهر ولاية نزوى بوجود الكثير من البيوت القديمة.


    كما كان لمحافظة الداخلية دوراً بارزاُ في ربط الساحل بداخل عمان، فهي الشريان الرئيسي للتجارة وملتقى القوافل لعدة قرون خلت.


    ولايات محافظة الداخلية: نزوى ، بدبد ، سمائل ، إزكي ، منح ، بهلاء ، الحمراء ، أدم

    الحيــاة قصيــــرة جـــداً


    •   Alt 

       

  2. #62
    متذوق الشيلات والقصائد الصوتية
    الصورة الرمزية Engr. Khalid
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    Earth - Oman
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    20,612
    Mentioned
    13 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    ولاية نزوى





    تشكل مدينة نزوى همزة الوصل بين جميع محافظات ( الداخلية والظاهرة وظفار ) وتتبعها نيابة الجبل الأخضر وبركة الموز وتبعد عن مسقط العاصمة بحوالي 175 كم وعدد سكانها حوالي 48733 ألف نسمة في 150 قرية ، وتحدها ولايات إزكي شرقاً وبهلا غرباً وأدم جنوباً والجبل الأخضر شمالاً .


    وكانت تلقب فيما مضى من الزمان بـ(بيضة الإسلام) و ( قلب عمان ) فقد كانت عاصمة عمان التقليدية والقلب النابض لجنوب شرق شبه الجزيرة العربية .


    وتشتهر نزوى ماضياً وحاضراً بمركزها التجاري المهم وفيها القلعة التاريخية الشهيرة التي بنيت في عهد اليعاربة وتشتهر بفلجها المسمى ( دارس ) وهو من أكبر أفلاج سلطنة عمان وكذلك يوجد بها فلج الغنتق .


    ويزرع فيها النخيل والليمون والمانجو وقصب السكر وغير ذلك من الفواكه والخضروات ويهتم الأهالي بصناعة ماء الورد وبها عدد من المساجد التاريخية أقدمها مسجد ( الشواذنة ) الذي بني في السنة السابعة للهجرة ومسجد ( سعال ) الذي بني في السنة الثامنة للهجرة أما مسجد (الشرجة) الكائن في منطقة سعال فتدل الكتابة والنقوش في محرابه على أنه بني في عام 924 هـ 1518 م .


    ويوجد في الولاية عدد من الحصون أهمها حصن تنوف وبيت الرديدة وبيت سليط .


    ويشتهر سوق نزوى بالصناعات اليدوية المتقنة من مشغولات معدنية وخشبية كالحلي الفضية والدلل والخناجر والسيوف والمصنوعات النحاسية المختلفة بالاضافة الى الأحزمة والاقفال ذات النقوش التاريخية كما تحفل بالمحاصيل الزراعية وتأتي التمور في مقدمة محاصيلها الرئيسية وبها مصنع لتعليب التمور وتسويقها وفق أحدث المواصفات العالمية.


    ومن رجالات نزوى عبر التاريخ جابر بن زيد الأزدي الذي عاش في قرية ( فرق ) وأصبح ثقة في الحديث بإجماع المحدثين ، ولد في أوائل العشرينات من الهجرة وتوفي عام ثلاثة وسبعين بالبصرة .


    كما ولد فيها أيضاً ابن دريد اللغوي والشاعر العماني المشهور صاحب معجم الجمهرة ومقصورة ابن دريد القصيدة المشهورة وتوفي عام ثلاثمائة وواحد وعشرين ويقال أنه عاش ثلاثة وتسعين عاماً .


    ويوجد بها مصنع لتعبئة المياه المعدنية من ينابيع الجبل الأخضر في بلدة تنوف .


    وفيها كلية السلطان قابوس لعلوم الشرطة لتدريس وإعداد رجال الشرطة على أحدث النظم العسكرية وبها جامع السلطان قابوس .


    ونظراً لما قامت به نزوى من دورة هام في داخلية عمان عبر حقب التاريخ الماضية فقد قام الإمام سلطان بن سيف اليعربي الذي خلف الإمام ناصر بن مرشد خلال فترة حكمه بين 1649 –1679 م ببناء قلعة نزوى التي تعتبر من أروع وأضخم المآثر الحضارية والتاريخية في عمان فموقعها في وسط مدينة نزوى وملاصق لمركزها السياسي القديم . حصن نزوى ، وعلوها المتميز الذي جعلها من أهم المعالم التاريخية في السلطنة .



    قلعة نزوى: تقع في ولاية نزوى في محافظة الداخلية وتعتبر ضمن أقدم القلاع في سلطنة عمان حيث تنفرد بشكلها الدائري الضخم المطمور بالتراب، ارتفاعها 24 مترا قطرها الخارجي 43 متر والقطر الداخلي 39 مترا، بها سبعة آبار وفتحات متعددة لمرابطة المقاتلين المدافعين عن القلعة والمدينة خلال العصور القديمة، وبداخلها مواقع مختلفة للسجون حيث كانت مقرا للحكم وتنفيذ العقوبات ضد مرتكبي المخالفات والجرائم بأنواعها المتدرجة, بناها الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي عام 1660م والذي اشتهر بأنه الإمام الذي طرد البرتغاليين من عمان. وترتبط القلعة بحصن ذي ممرات متاهية معقدة. وقد استغرق بناء القلعة 12عام، ويوجد بالقرب من مبنى القلعة والحصن سوق نزوى التقليدي الذي اشتهر بصناعاته الحرفية المزدهرة.




    فلج دارس : يعتبر فلج دارس من أكبر الافلاج في سلطنة عمان وهو يساعد في ري الكثير من المزارع في ولاية نزوى ومن المعروف أن أهل ولاية نزوى يحافظون على هذا الفلج من قديم الزمان ويوجد هذا الفلج بداخل حديقة عامة أسستها الحكومة العمانية للحفاظ على هذا الفلج وليكون الفلج مكان لزيارة الكثير من السواح تقع هذه الحديقة بمنطقة المرفع ( مرفع دارس).




    البيوت القديمة ( الحارات) تشتهر ولاية نزوى كغيرها من الولايات بوجود الكثير من البيوت القديمة التي كان يسكنها أجداد أهل الولاية وتعتبر مكان سياحي للكثير من السياح.

    الحيــاة قصيــــرة جـــداً


  3. #63
    متذوق الشيلات والقصائد الصوتية
    الصورة الرمزية Engr. Khalid
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    Earth - Oman
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    20,612
    Mentioned
    13 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    ولاية إزكي




    ولاية ازكي هي إحدى ولايات المنطقة الداخلية، حيث يجاورها من الشمال ولاية سمائل، ومن جهة الجنوب ولايتي ادم ومنح، ومن جهة الشرق ولاية المضيبي، ومن الغرب الجبل الأخضر التابع لولاية نزوى، وتبعد عن العاصمة مسقط حوالي 130 كيلو متر، ويقدر عدد سكانها بحوالي 35173 يتوزعون في حوالي 75 منطقة وقرية سكنية، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 2500 كم مربع.


    ازكي ولاية تاريخية عريقة يعود تاريخها إلى ما قبل ظهور الإسلام بأعوام كثيرة، وتعتبر ازكي من أقدم مدن عمان، أسستها القبائل العربية اليمنية والنزارية المتدفقة إلى عمان، وكان اسمها قبل الإسلام جرنان نسبة إلى وثن كان يعبد حينذاك، وكذلك يوجد كهف أو غار بإزكي يسمى باسم جرنان باقيا إلى يومنا هذا ويعتقد بداخله الصنم المذكور وهو عبارة عن عجل من الذهب الخالص حسب ما تقوله الروايات وتذكره المراجع التاريخية، وقد ورد ذكر جرنان في نونية العلامة أبي مسلم البهلاني في أكثر من موضع:


    وأين ازكي وطيس الحرب ما فعلت فان عمدة هذا الأمر جرنان


    ولما سطع نور الهداية والسكينة نور الإسلام على عمان في عهد جيفر وعبد ابني الجلندى، أسرعت قبائل جرنان بالانضمام إلى ركب الإيمان، وتقول بعض روايات السلف أن أهل جرنان بعد الإسلام كانوا يتزكون أكثر من غيرهم، إي يتطهرون فأطلق عليهم أهل ازكي، أما بعض الروايات تقول أن قبائل جرنان كانت أول من أدت الزكاة في عمان، وذلك في عهد جيفر وعبد ابني الجلندى.


    · المكانة التاريخية للولاية


    تشتهر ازكي بأنها أقدم المستوطنات في عمان، ولعلها أنشئت قبل نزوى، وتوضح الرسومات والنقوش الموجودة على جدران الصخور والكهوف بوادي حلفين كما استدل عليها علماء الآثار والتي تعود إلى العصر الحجري.


    وقد عثر علماء الآثار على آثار يرجع تاريخها إلى العصر الحجري حيث شملت بعض الأسلحة، وذلك في وادي بهلاء وازكي من عمان الداخل، وقد كشفت البعثة الدنماركية الأثرية عام 1972-1973م ، وبعثة هارفارد للمسح الأثري عام 1973م، من خلال المسح الذي أجروه من ازكي إلى عبري، على عدد من قبور خلايا النحل التي يرجع تاريخها إلى أوائل الألف الثالث قبل الميلاد، وقد عثرت الاكتشافات على ثلاث مواقع غرب ولاية ازكي حيث كان يكثر الصوان المصنع.


    وذكرت المصادر التاريخية أن الرئاسة قديما في ازكي كانت لبني سامه بن لؤي وقد كانت لهم الزعامات لعبت دورا هاما بعمان..ومنها جملة من العلماء الأعلام اللذين لهم القدم المعلى بعمان علما وعملا ورئاسة كموسى بن أبي جابر وموسى بن موسى.


    في عهد دولة النباهنة برزت ازكي، حيث كان هناك بعض الولاة اللذين تم تعيينهم في عهد بني نبهان..وقد كان لسليمان بن مظفر وزراء في النزار إحدى قرى ولاية ازكي.


    وفي عهد دولة اليعاربة يحدثنا التاريخ عن دور أهالي ازكي في مد الأئمة بالمال والرجال، ودورهم في فتح وملك ازكي، في زمن الإمام ناصر بن مرشد اليعربي ناصر أهالي ازكي الإمام ضد من حاصروا حصنه، حيث دخل أهالي ازكي مع عدد من القبائل فسر الإمام بقدومهم وتفرقت عنه جيوش أعدائه.


    وفي عهد سلطان بن مرشد بايع له الإمامة عدد من المشايخ من بينهم مشايخ أهل ازكي وذلك في عام 1154هـ ، حيث خلصت له عدة حصون ومن بينها حصن سمائل ونخل وازكي ونزوى وبهلاء.




    أهم المعالم الأثرية والسياحية في الولاية
    ولاية ازكي إحدى ولايات السلطنة المليئة بالمعالم الأثرية والتاريخية، والغنية بالمزارات السياحية المختلفة والمتنوعة، حيث تتنوع آثارها التاريخية القديمة ما بين قلاع وأبراج وحصون وأسوار، وأسواق ومقابر قديمة وأفلاج وجوامع وكهوف..الخ والتي جميعها تحكي تاريخ وحضارة وقدم هذه الولاية، وأصبحت أغلبية هذه المواقع في الوقت الراهن معالم ومزارات سياحية نالت اهتمام السياحة بها ومن أهم المعالم السياحية والأثرية بولاية إزكي ما يلي:

    الأبراج والقلاع والحصون والأسوار



    · حصن ازكي


    حصن ازكي من الحصون الدفاعية الشهيرة في ولاية ازكي والسلطنة بشكل عام، وهو حصن ضخم كان روضة للمتعلمين ودار العدل والقضاة العارفين وجامعة المشايخ الزاهدين، ويرجع بناؤه إلى عهد السلطان سعيد بن سلطان حسب ما جاء في كتاب نزهة المتأملين في معالم الإزكويين ويقع حصن ازكي أمام بلدة النزار وخلف بلدة اليمن، ويوجد بالحصن مرافق كثيرة منها غرفة للإمام ومسجد ومدرسة تعليم وزنزانة للمساجين وآبار عميقة وثلاثة أبراج حول الحصن وغيرها من المرافق الأخرى، وما زالت أغلبية أجزاء هذا الحصن متماسكة، بينما أثرت معالم التعرية على جوانبه الأخرى.



    قلعة وسور اليمن


    هي قلعة قديمة البنيان وتقع بالقرب من حصن ازكي، ومحاطة بسور منيع ويبلغ سمك جداره خمسة أمتار حسب ما جاء في كتاب حصاد الندوة.


    · قلعة العوامر


    تقع هذه القلعة في قمة أحد الجبال بقلعة العوامر بجانب قلعتين آخرتين، ويرجع عمر هذه القلعة إلى ما قبل ثلاثمائة سنة حسب ما ذكره البهلاني.


    · قلعة زكيت


    تقع هذه القلعة في وسط بلدة زكيت الأثرية وبجانبها مجلس يجتمع به أهالي هذه البلدة، وتحيط بها البيوت الحديثة ويعود تاريخ بناؤها إلى العصور الماضية.


    قلعة الخرماء


    وهي قلعة أثرية تقع ببلدة الخرماء أحد مناطق الولاية وتتكون هذه القلعة من ثلاثة طوابق صماء، وتتميز بعلو ارتفاعها الممتد إلى قمم النخيل العالية.


    · برج وسور حبل الحديد


    يرجع عمر هذا البرج الدفاعي وسوره الذي يحيط ببلدة حبل الحديد بأسرها إلى ما قبل ثلاثمائة عام حسب المراجع، ويقع البرج في قمة جبل بهذه القرية وأسفله حارة الحجرة القديمة والحديثة، ويتميز سورها بالضخامة والمبني من الحجارة المتراصة، ولعل قد يكون هو السبب الذي ارتبط بتسميته بحبل الحديد.






    سور بلدة القريتين


    وهو سور ضخم ومنيع يحيط بمنازل أثرية وقديمة وبداخله قلعتين، والجدير بالذكر بأن ببلدة القريتين يوجد بالإضافة إلى ما سبق، يوجد بها آثار حارة قديمة لم يبقى منها إلا أطلال ضعيفة وبعض من آثار الأسس على الأرض.


    سور وأبرج سوق قديم


    وهو سور يحيط بمنازل الحجرة القديمة ومرافقها الأثرية، وتوجد على هذا السور أبراج أمامية يتكون أغلبها من ثلاثة طوابق.


    برج أم البروج


    ويوجد بالحارة الأثرية القديمة ببلدة الحميضيين إحدى مناطق الولاية والتي تقع ي جهة الشرق منها، وتوجد مخطوطات كتابية نقشت على هذا البرج، والجدير بالذكر هنا بأنه يبلغ عدد الأبراج في ولاية ازكي 142 برجا يعود تاريخ بناء بعضها إلى زمن الهجرة النبوية الشريفة، حسب ما ورد في كتاب العادات العمانية لمؤلفه سعود العنسي


    برج وادي الحجر


    يعتبر برج وادي الحجر من أقدم الأبراج الأثرية في الولاية، وعليه سعت الجهات المختصة على ترميمه وترميم حارته الأثرية.




    الحيــاة قصيــــرة جـــداً


  4. #64
    متذوق الشيلات والقصائد الصوتية
    الصورة الرمزية Engr. Khalid
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    Earth - Oman
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    20,612
    Mentioned
    13 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    ولاية بهلا


    ولاية بهلاء، هي إحدى ولايات محافظة الداخلية (سلطنة عمان) التي تتميز بأفلاجها وكثافة نخيلها، وهي مزيج من عناصر بيئية عديدة هيأت للإنسان العماني الظروف الملائمة لممارسة نشاطه بها، وهي واحة نخيل مسورة ومحصنة بسور دفاعي تتكون من عدد من الحارات ولكل من هذه الحارات أيضا مداخل خاصة بها تتحكم بالدخول والخروج منها، وتوجد داخل الواحة حوالي (18) حارة ونتيجة للتطورات المتلاحقة فقد تأثر عدد من تلك الحارات، وعلميا اشتهرت بهلا بتخريج العديد من العلماء الذين أثرو الساحة الفكرية في عمان، وتعدوها إلى ليبيا وتونس والجزائر وعدد من الدول، فقد استقطبت مدرسة محمد بن بركة قرابة أربعين أو خمسين طالباً من تلك البلدان.




    تبرز القلعة والجامع القديم في ارتفاع تلة وسط الواحة المسورة فيما يقع سوق بهلا القديم إلى الغرب من القلعة مباشرةً، وتتوزع مصانع الفخار في الأجزاء الشمالية من الواحة.


    كانت قلعة بهلا أول موقع بسلطنة عمان يضم لقائمة التراث العالمي في عام 1987م وشمل ذلك واحة بهلا بأكملها أي كل ما أحاط به سور بهلا وما احتواه من معالم معمارية أو أثرية أو ثقافية مادية أو غير مادية وتحتوي واحة بهلا على العديد من العناصر منها قلعة بهلا والمسجد الجامع والسور ومدارس القرأن الكريم والمساجد القديمة والأفلاج وبها سوق تقليدي وعدد من مراكز صناعة الفخار القديمة في عمان بل ان لها طرازا خاصا من الفخارعرف لدى علماء الأثار بطراز بهلا، وصناعة النسيج من قطن وصوف وصباغة الملابس.


    وتأريخ مدينة بهلا ضارب في القدم ويصعب شرحه وفهمه دون النظر إلى محيطه، فهي مدينة انفردت عن غيرها من المدن العمانية بسورها الذي يطوقها وقلعتها التي أُرجع بناء أجزاء منها لفترات ما قبل الإسلام، حتى اسمها اِختلف فيه الكثير من الباحثين في الأصل الذي اشتق منه وكتب حوله ما كتب من البحوث والمقالات وازدادت الآراء يوما بعد يوم، لذا لا نود الدخول هنا في تفاصيل حول تاريخ هذه المدينة ونكتفي بالملامح العامة.




    تقع مدينة بهلا في محافظة الداخلية من عمان، وهي التسمية القديمة التي تطلق على المنطقة من جنوب الجبال غرب بهلا حتى ازكي، يُساير الواحة من جهة الغرب وادي بهلا فيما ترتفع الجبال محيطة بها من معظم الجهات تقريبا، وتتخلل الواحة بعض الشعاب التي تصب في الوادي، وقد ساعدها هذا الموقع لتكون حلقة وصل بين المناطق المجاورة لها وخاصة إذا علمنا أنها قريبة من مواقع حضارية قديمة في عبري.


    توجد خارج واحة بهلا وبالقرب منها العديد من المواقع الأثرية القديمة كالتي توجد في بسيا على ضفاف وادي بهلا حيث كشفت المسوحات والحفريات الأثرية عن وجود إنشاءات دفاعية دائرية مشيدة بالحجارة منذ الألف الثالث ق.م. كما كشف عن بناء دفاعي يعود للألف الأول ق.م، وبالقرب من بسيا يوجد موقع (سلوت) الذي يعتبر من أشهر المواقع في تاريخ عمان القديم، حيث توجد بقايا حصن يجثم فوق قمة تل ولعل هذا الحصن ظل مأهولا بالسكان باستمرار من الألف الأول ق.م حتى القرن الثاني عشر هـ / الثامن عشر م، ويبدو أن الفترات الرئيسة الثلاث في سلوت تشمل : أولا المستوطنين الأوائل خلال الفترة الأخمينية ؛ ثانيا استخدامها كحصن من جانب الحكام النباهنة ؛ ثالثا : استخدامها كحصن خلال حكم اليعاربة. ومن المعلوم أن سلوت هي المنطقة التي اشتبك فيها الأزد بقيادة مالك بن فهم مع الفرس، ونستدل من خلال هذه المواقع ما لهذه المدينة من أهمية استراتيجية من خلال موقعها. قد يرى البعض منكم أن ما ذكر من معلومات أثرية بالأعلى تقع خارج نطاق واحة بهلا ولكننا نسوقها كأدلة على أن التأثيرات الفارسية في عمارة قلعة بهلا كان لها مثيل بالمناطق القريبة المحيطة بالواحة فمن المؤكد وجود تأثيرات فارسية بقلعة بهلا سواء من النواحي المعمارية المتبقية بالقلعة حتى يومنا، أو من خلال ما أثبتته الحفريات الأثرية التي قامت بها وزارة التراث والثقافة بالقلعة خصوصا في جزئها القديم المعروف بالقصبة وعلى سبيل المثال تم العثور على تماثيل لفارس يمتطي جوادا وهي تماثيل ذات تأثير ساساني متأخر.



    لعل أهم ما يميز هذه الواحة عن غيرها من الواحات العمانية احاطتها وتحصينها بسور دفاعي ذو استحكامات فريدة يمتد لمسافة 7 أميال مزود بأبراج وغرف للجند ومرامي للسهام أو البنادق وهذا السور قديم لا يعرف تاريخ لإنشائه وله سبعة أبواب رئيسة منها : باب البادي _ باب السيلي _ باب الصباح _ باب البطحاء _ باب الخرزبان، ويتجه البعض إلى أن هذا السور قد تم انشاؤه في فترة التواجد الفارسي بالمنطقة والبعض يرى بناءه من قبل النباهنة الذين اتخذو من بهلا عاصمة لهم.


    ان المتتبع لخط سير سور بهلا والطريقة التي يطوق بها الواحة يدرك جيدا مدى الدقة والابداع في تحصين الواحة بطريقة دفاعية فريدة تتخلل التلال أحيانا وتقطع الأودية في أماكن أخرى، وزود السور بالابراج وغرف الحراسة والجند والسلالم والمداخل التي وزعت بطريقة محكمة جعلت من الصعوبة النفاذ إلى داخل الواحة أو محاولة اقتحامها، وكان لهذا السور نظام معين متبع لصيانته والحفاظ عليه وقد تم مقارنة نمط تحصين هذه الواحة باعتبارها واحدة من أجمل ثلاث مدن مسورة في العالم في كل من كرواتيا وفرنسا وسلطنة عمان.



    تجثم قلعة بهلا في تلة مرتفعة متوسطة واحة النخيل مما يزيد هذه القلعة الطينية العملاقة شموخا وعلوا، والقلعة هي عبارة عن مبنى مثلث الشكل تقريباً تبلغ واجهتها الجنوبية حوالي 112.5 م في حين تبلغ الواجهة الشرقية لها حوالي 114م ويبلغ طول السور الشمالي الغربي المقوس حوالي 135م في مداه من البرج الشمالي حتى برج الريح، ويعود تاريخ بناء قلعة بهلا إلى فترات متفاوتة من الزمن فمنها ما يعود إلى ما قبل الإسلام وتحديدا الجزء الشرقي الشمالي من القلعة وهو ما يعرف ب(القصبة)، أما الجزء الشرقي الجنوبي يعود بنائه إلى عصر الدولة النبهانية هذه الأسرة التي حكمت عمان زهاء خمسة قرون،واتخذت من بهلاء عاصمة لهم في فترة من فترات حكمهم أما بيت الجبل الكائن في الزاوية القريبة من شمال الحصن فقد تم بناؤه في العقد الأخير من القرن الثاني عشر الهجري القرن الثامن عشر الميلادي، في حين إن بيت الحديث تم بناؤه في منتصف القرن الثالث عشر الهجري التاسع عشر الميلادي.




    والقلعة مبنية بالطين ويندر استخدام الصاروج بها عدا في بعض الأجزاء البسيطة منها، ومما يميز قلعة بهلا مساحتها الكبيرة والتلة التي تغطيها مما أكسبها لقب أكبر وأقدم القلاع العمانية، والقلعة في الوسط مفتوحة على السماء نظرا لكونها تحيط بتلة صخرية كبيرة، وهي كسور الواحة لا يعرف تاريخ لبنائها، إلا أننا نجد أن التأريخ المعماري لهذه القلعة التي تعتبر من أقدم القلاع العمانية مزيج من عدة فترات تأريخية ممتدة من عصور ما قبل الإسلام وحتى عهود قريبة، لذا فان تلك التداخلات المعمارية والتأثيرات الخارجية في عمارة قلعة بهلا والأثار المكتشفة بها أكسبها أهمية كبيرة خلافا للعديد من القلاع العمانية، وبالقلعة حوالي سبعة أبار، وخمسة أبراج، وهي تتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية تقريبا حسب المتعارف عليه ؛ إلا أننا نجد تضاربا من مصدر لآخر في تحديد مواقع هذه الأجزاء من القلعة حتى في أفضل الدراسات التي أجريت حول قلعة بهلا والتي تم نشرها، وبعد البحث والتقصي والاطلاع المباشر فإننا نحدد هذه الأجزاء كما يلي :


    أولا الجزء القديم أو القلعة القديمة وتعرف بالقصبة وهي أقدم أجزاء قلعة بهلا، وتقع في الزاوية الجنوبية الشرقية، وتأخذ الشكل المستطيل تقريبا، وإذا نظرنا اليه منفردا عن باقي الأجزاء نلحظ استقلاله بدفاعاته فهو مزود بأبراج في ثلاث زوايا وله بوابة من جهة الشرق هي البوابة القديمة للقلعة والتي تم إغلاقها في زمن النباهنة، ويُرجع البعض هذا الجزء للعصر النبهاني ويرجعه الكثيرون إلى عهد التواجد الفارسي في عمان قبل الإسلام، ولا نستبعد ذلك فكما ذكرنا سابقا فان للفرس تواجد في سلوت القريبة من بهلا، ولذا ليس من المستبعد إنشاؤهم لهذه القلعة للسيطرة على الواحة التي تتحكم في المعبر المؤدي غربا إلى مواقع مهمة في عبري وشمالا إلى مناطق أخرى.


    الجزء الثاني من القلعة هو بيت الجبل الذي يأخذ امتداد الزاوية الجنوبية الغربية، ويرجع تاريخ إنشائه للقرن 12هـ / 18م، ويقع برج الريح في الطرف الجنوبي من هذا الجزء من القلعة.


    الجزء الثالث هو البيت الحديث الممتد بين القصبة وبيت الجبل، ويعود البيت الحديث لمنتصف القرن 13هـ / 19م، وكانت أعمال الترميم التي قامت بها الوزارة قد كشفت عن مزيد من الغرف المدفونة بأكملها في طابقه السفلي، وبه العديد من الغرف والمنشآت الخدمية. يقع المدخل الحالي للقلعة أو ما يعرف بالصباح بين هاذين الجزئين من القلعة أي بين بيت الجبل وبيت الحديث مزود بفتحات علوية لصب الزيت أو الماء أو العسل المغلي، ويحوي الصباح مصاطب لجلوس الحرس الذين يصطفون على جانبي الصباح من الداخل.


    هذا بالإضافة إلى إنشاءات أخرى جهة الشمال من القلعة تمثل أسوار دعمت ببرجين، ومبانٍ أخرى من هذه الناحية تمثل سجون ومرابط للخيل، وقد اتخذ حكام النباهنة من هذه القلعة مقراً لإقامتهم عندما كانت بهلا عاصمة لعمان في بعض فترات حكمهم. ولعل قرب القلعة الواضح من المنازل المحيطة بها والسور الوحيد الذي يضمها جعلها عرضة لمخاطر مشتركة أثناء محاولات الهجوم على القلعة في فترات الحروب.


    وقد كشفت الحفريات التي أجرتها وزارة التراث والثقافة بقلعة بهلا في عامي 1993م و1997م عن نتائج مهمة، سواء من حيث القدم التي تمثله القطع المكتشفة وأهميتها، أو النتائج الباهرة التي كشفت عن الأرضيات التي بنيت عليها القلعة، وبكل تاكيد فان نتائج هذه الحفريات ستؤدي إلى اعادة النظر في تأريخ الفترات التي أرخت بها قلعة بهلا حيث تم الكشف عن طبقات استيطانية مختلفة وعثر على تمثال مهشم من الفخار لفارس يمتطي جوادا، وهي تماثيل ذات تأثيرات ساسانية، وعثر على قطعة مزخرفة من الحجر الصابوني. وعثر على جرة كبيرة من الفخار لخزن التمور أو جمع العسل وقطع من الفخار المحلي والبورسلين الصيني.


    وقد مر الحصن بأربع فترات ترميم أول هذه الترميمات كانت في العصر النبهاني، وربما كان ذلك في عهد الملوك المتأخرىن منهم، أما الترميم الثاني فكان في عهد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي (1034هـ - 1059هـ/ 1624 – 1649م) وقد ذكرت بعض الروايات بأن الحصن في عام 1610م قد تحول إلى أنقاض أي قبل ترميمه من قبل الإمام اليعربي، وكان الترميم الثالث في عهد الإمام عزان بن قيس البوسعيدي 1868م، في حين أن آخر هذه الترميمات تمت عندما أدرج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي والحصن بشكله الرائع وأبراجه وأسواره العالية التي تجثم فوق الصخرة العالية تجعله أروع بناء تحصيني في عمان على الإطلاق.



    بالقرب من القلعة وفي تلة منفردة يبرز جامع بهلا القديم الذي كان يعتبر الجامع الرئيسي للمدينة ويُرجع البعض تاريخ إنشائه إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب () مع أننا لم نجد دليلا على ذلك حتى الآن، إلا أن أقدم تأريخ مكتوب كشف عنه حتى الآن في إحدى الأسطوانات ويحمل عام 528هـ ويعتبر هذا التاريخ أقدم تأريخ مكتوب يتم تسجيله في منشأة معمارية بالسلطنة حتى الآن بعد التاريخ السابق الذي سجل في جامع سعال بنـزوى ويحمل عام 650هـ وقد تخرج من الجامع العديد من العلماء والفقهاء على مدى قرون من الزمن.


    وكانت وزارة التراث والثقافة قد أجرت العديد من عمليات البحث والتقصي لقراءة الكتابات التي تملا حوائط وأعمدة الجامع، وقد تم الكشف عن العديد من التواريخ المهمة لحوادث جرت في مدينة بهلا وفي عمان بأسرها وتحمل تواريخ العديد من الغزوات وتواريخ وفيات شخصيات شهيرة في تأريخ عمان، ان لهذه الكتابات بعداًًًً تأريخيا وثقافيا واجتماعيا وستؤدي حتما إلى تغيير وإضافة العديد من المفاهيم والى تصحيح عدد منها.


    ولعل الاكتشافات الأخيرة بأرضية الجامع ستضيف ثقلا وبعدا أخر لواحة بهلا ويبرز مدى أهمية هذه الواحة كإحدى مواقع التراث العالمي فقد تم الكشف مؤخرا وأثناء عملية الترميم عن عدة اكتشافات كان أولها الكشف عن بناء دائري ظهر مطمورا تحت التراب في إحدى زوايا الجامع، ومبني بالقرميد أو الطوب المحروق وبعد معاينته ومقارنته بنظائر أخرى قليلة له وجد أن البناء يمثل مئذنة أو برجا وقد يكون الاثنان معا، وعثر في أرضية الجامع على صرة تضم مجموعة من العملات الفضية التي يتم تسجيلها لأول مرة حيث ضمت مجموعة كبيرة من العملات النادرة التي سكت زمن الامام الخليل بن شاذان (407هـ - 425هـ) والامام راشد بن سعيد الذي تولى من بعده وعملات أخرى بويهية، ويعتبر كشف العملات هذا ذو أهمية كبيرة حيث يلقي الضوء على تلك الفترة من التأريخ العماني وطبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي كانت سائدة.


    وقد توالت الاكتشافات الأثرية بالموقع ففي الجهة الشرقية من الجامع تم الكشف عن وجود مدفن كبير يعود لفترة أم النار منذ الألف الثالث قبل الميلاد، وقد عثر على عدد كبير من أواني الحجر الصابوني المختلفة الأشكال والجرار الفخارية والأحجار الكريمة كالعقيق الأحمر، واحتوى على عدد كبير من الهياكل العظمية المهشمة والتي تظهر أثار الحرق على بعضها، وقد تم شق هذا المدفن في بطن الصخر الجبلي الذي يقوم عليه الجامع والذي بني دون ادراك من قبل منشئيه في تلك الأيام بوجود المدفن في الصخر.


    وفي كشف فريد أخر بنفس المسجد كشفت حفريات دائرة التنقيب والدراسات الأثرية بالوزارة عن وجود بقايا جدران لمسجد يقع داخل محيط المسجد الجامع الحالي وتأخذ حوائط المسجد المكتشف نفس اتجاه حوائط المسجد الحالي وأصغر مساحة منه، وفي وسط محيط المسجد المكتشف وجدت بقايا حفر عثر في بعضها على قطع من أخشاب النخيل مما يدلل على أن سقف المسجد المكتشف كان محمولا على أعمدة خشبية من جذوع النخيل وهو ما يعرف بنظام السقيفة الذي كان منتشرا في الفترات المبكرة للإسلام.


    وبمقارنة العديد من المعطيات سواء من حيث نوعية الطوب المستخدم في بناء المسجد المكتشف الذي كان من نوعية طوب أستخدم في الفترات المبكرة للإسلام أو من حيث الطريقة الانشائية له ومن خلال الكتابات التي تملأ الحوائط والأعمدة بالمسجد الحالي وكذلك التواريخ النادرة التي تحملها العملات المكتشفة وبالربط بين جميع هذه المعطيات يتضح أن المسجد المكتشف يعود للفترة الإسلامية المبكرة فيما كان إنشاء المسجد الحالي الواقع تحت الترميم قبل حوالي الف عام من الآن، وبصورة عامة فان الموقع الذي بني عليه الجامع يعود إلى الالف الثالثة قبل الميلاد.


    تميزت بهلا أيضا بصناعة الفخار التي راجت رواجا كبيرا في الأزمنة القديمة وتعتبر واحة بهلا مركزا من مراكز صناعة الفخار منذ القدم ووجد فخار بهلا انتشارا واسع النطاق لدرجة أن الأثريين حددوا له تقنية خاصة عرفت بتقنية فخار بهلا تمييزاً له عن باقي أنواع الفخار المنتشر في عمان سواءً المحلي منه أو المستورد، وأصبح فخار بهلا مجالا للمقارنة ويتخذ الأثريون من تتبع انتشار الفخار وسيلة لمعرفة الصلات الحضارية بين المراكز الحضارية القديمة، ولا تزال هذه الصناعة قائمة في بهلا حتى وقتنا الحاضر وتعتبر صناعة الفخار في واحة بهلا من أندر الأماكن التي بقيت صناعة الفخار محافظة بها على نمطها وطابعها الأصيل منذ الفترة الإسلامية الأولى وحتى يومنا الحاضر ولعل هذه الميزة من المميزات الفريدة التي تثري أهمية هذه الواحة.


    وينتشر ببهلا عدد من الأفلاج والعيون إلا أن فلج الميثاء يعد أكبرها وأشهرها جميعا ولا يعرف تأريخ لإنشائه، ويبلغ عدد الأفلاج في مدينة بهلا وفي القرى التابعة لها (73) فلجا تقريبا منها ما اندثر ومنها ما زال باقيا، هذا غير العيون المائية.



    تضم واحة بهلا وبحكم موقعها الاستراتيجي أحد أهم الاسواق التقليدية القديمة التي بقيت محافظة على نشاطها وعلى أسلوبها المعماري الفريد الموجودة بعدد من ولايات السلطنة، وسوق بهلا عبارة عن مجموعة من المحلات المتراصة في هيئة طوابير مشكلة سككا مسقفة بالأخشاب، تجعل الزائر يستشعر أسواق الشرق القديمة التي يندر وجودها حاليا، وتوجد به العديد من محلات الحرف التقليدية التي يمارسها أهل الواحة كالحدادة ودباغة الجلود والنسيج ويضم سوق بهلا محلا لصباغة الملابس وهي أحد أندر الصناعات التي لا تزال قائمة بالواحة وبالسلطنة عموما والتي ترتبط بها صناعة النيلة، وهنالك الصناعات الفضية، ومحلات بيع البهارات والحبوب التي تضفي الجمالية والخصوصية لمثل هذه النوعية من الأسواق الشرقية، وتقام في وسطه حلقة بيع الأغنام صباح كل يوم، ويتحكم بالسوق 4 أبواب رئيسية كبيرة وباب أخر صغير ولا يزال هذا السوق محتفظا بنظامه القديم في الإدارة والتنظيم والتشريعات القانونية التي تشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية باعتبار سوق بهلا وقفا عاما.



    الحيــاة قصيــــرة جـــداً


  5. #65
    متذوق الشيلات والقصائد الصوتية
    الصورة الرمزية Engr. Khalid
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    Earth - Oman
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    20,612
    Mentioned
    13 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    ولاية سمائل



    سمائل :ولاية عمانية ومن ولايات محافظة الداخلية (سلطنة عمان). تحيطها سلسلة من الجبال الشاهقة، ويلعب واديها المعروف بوادي سمائل دوراً كبيراً في انقسام جبال الحجر إلى سلسلتين أولهما : سلسلة جبال الحجر الغربي وعند قمتها الجبل الأخضر، وثانيهما : سلسلة جبال الحجر الشرقي وفي قمتها جبل سمان. تبعد عن العاصمة مسقط حوالي 40 كيلومترا ..


    عدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة، ينتشروف في 55 قرية وبلدة، وتشتهر سمائل تاريخياً بانها أول البلدان العربية التي يدخلها الإسلام الحنيف، على يد حامل مشعله الصحابي مازن بن غضوبة، وتقول رواية تاريخية إن مسجداً في سمائل "معروف بإجابة الدعاء فيه " وهو مسجد مازن بن غضوبة الذي يعرف باسم " مسجد المضمار " وقد أسسه الصحابي في السنة التاسعة للهجرة النبوية الشريفة.


    وتعتبر سمائل موطناً لعدد كبير من الأئمة والعلماء والفقهاء الذين لعبوا دوراً بارزاً في بناء الحضارة الإسلامية وخدمة العقيدة السمحاء على مر العصور.


    وتتمير سمائل بحصنها الضارب في القدم حتى أن أحداً لا يعرف من بناه إلا أن آخر من جدد بناءه كان الإمام ناصر بن مرشد اليعربي.


    وإذا كانت سمائل تضم حوالي 115 قلعة وحصن وبرجاً، إلا أن أهمها جميعاً هو حصن سمائل، الكائن في إحدى المرتفعات الجبلية بوسط المدينة وقلعته الشهباء وبرجها المسمى " برج الدواء ".


    كما تضم أيضاً – من المعالم الأثرية – حوالي 300 مسجد أهمها مسجد الصحابي مازن بن غضوبة ومسجد "القبلتين" ومسجد "الفج".


    وتعد الأفلاج والعيون والواحات الخضراء من المعالم السياحية البارزة في سمائل التي يصل عدد أفلاجها إلى حوالي 194 فلج، أشهرها فلج "السمدي"، وتشتهر سمائل بـ "سمائل الفيحاء " لكثرة واحاتها الخضراء وبساتينها والأشجار المتاخمة لها.

    بعض قرى الولاية :


    المدرة: بفتح الميم والراء وسكون الدال تعتبر المدرة مركز الولاية من حيث الخدمات والسلع وتتميز بأكثر قرية ذي كثافة سكانية .. يوجد بها سوق سمائل الجديد والمركز الصحي ومركز الشرطة وغيرها .. أشهر المركز التجارية : الكرامة هايبر ماركت وبشرى الخير هايبر ماركت وزهرة الخليج لتسوق ومركز الجملة(سلطان) وغيرها من المراكز التسوق المتميزة.. يمر شارع سمائل الداخلي بالسوق المزدحم مما يسبب ازمة في السير وتعطيل لحركة المرور لاوقات قد تصل إلى الطويلة وهذا منذ فترة طويلة والى 2014 على هذه الحال وبالنظر إلى النمو السكان للولاية منذ سنوات كان لابد من ايجاد حل من الجهات المعنية ... تساعد جهة الشرطة بالتعاون مع شركات المقاولات لتوفير معدات تساعد في تنظيم الحركة اوقات الأعياد (الفطر والاضحى)

    الحيــاة قصيــــرة جـــداً


  6. #66
    متذوق الشيلات والقصائد الصوتية
    الصورة الرمزية Engr. Khalid
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    Earth - Oman
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    20,612
    Mentioned
    13 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    ولاية بدبد



    ولاية بدبد هي إحدى ولايات محافظة الداخلية، وهي الأقرب إلى محافظة مسقط، حيث يمثل جسرها الشهير شعارًا للولاية، وتعتبر فنجا من أكبر قراها وأهمها. وولاية بدبد هي مفترق الطرق من محافظة مسقط إلى منطقتي الداخلية والشرقية، وسميت بدبد كاختصار لكلمتي لابد لابد أي إنه لمن الضروري أن يتم المرور بولاية بدبد حيث أنها تقع كنقطة اتصال بين الشمال والجنوب من سلطنة عمان. وتشتهر الولاية بزراعة النخيل ومعظم أموالها ومزارعها ملك لبيت المال حيث جرفت السيول في الماضي الولاية ولم تبقي لها أثر لمالك ولهذا بقيت بيت مال المسلمين. كما تشتهر ولاية بدبد بقلعها وحصونها التاريخية الضاربة في القدم. يقدر عدد الأبراج في مختلف أنحاء الولاية بحوالي 40 برجا، اشهرها برج "فنجاء" وأبراج "المنشيرة"، وقلعة "نقصي". ومن معالمها السياحية "عين قعيد" ومناطق سياحية أخرى في كل من "نقصي وهندروت". كما يوجد بها عدد من الأفلاج، أهمها فلج "الرحى"، وأفلاج "الحماميات" بفنجاء.من الحرف:الرعي-الزراعة-التجارة من الصناعات:النسيج-الفخار-صناعة الحصر(البسط) التي تتميز بها الولاية، وهي صناعة يدوية قديمة تستمد موادها الخام من أجزاء النخيل وخاصة"السعف وجريد النخل.

    الحيــاة قصيــــرة جـــداً


  7. #67
    متذوق الشيلات والقصائد الصوتية
    الصورة الرمزية Engr. Khalid
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    Earth - Oman
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    20,612
    Mentioned
    13 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    ولاية الحمراء



    تقع في شمال غرب الجبل الأخضر ، تجاورها ولاية عبري من جهة الغرب ونزوى شرقاً والرستاق شمالاً وولاية بهلا إلى الجنوب . عدد سكانها حوالي 15 ألف و390 نسمة ، يعيشون في 25 قرية أشهرها مسفاة العبريين و القلعة و العارض .


    وفي ولاية الحمراء تشتهر مسفاة العبريين بجمالها الطبيعي الرائع ، حيث المدرجات الجبلية الزراعية وجبل شمس بإرتفاعه الشاهق الذي يصل إلى حوالي 12 ألف قدم ، حتى قيل بأن تسميته ترجع إلى كونه أول بقعه مرتفعه تستقبل أشعة الشمس الصباحية وآخر ما تغيب عنها في المساء .




    وتضم ولاية الحمراء عدداً من المعالم الأثرية الهامة التي تؤكد عراقتها التاريخية ، أهمها : حصاة بن صلط ، تلك الصخرة المحفور عليها كتابات ونقوش قديمة تشير إلى عصور غابرة .


    وقلعة "روغان" في بلدة المسفاة والتي يرجع تاريخ إنشائها إلى ما قبل الإسلام ، وهي القلعة التي تتميز بموقعها الإستراتيجي من الناحية العسكرية
    وفي بلدة غول الواقعه غرب ولاية الحمراء هناك "حصن الفرس" حيث بناه هؤلاء بعدما حاصرهم "مالك بن فهم " ولم يتمكنوا من الصمود طويلاً لهذا الحصار ففروا هاربين إلى الجبل .




    ويشير الطريق الجبلي الممهد بالحصى والصاروج والتوصيلات الخشبية الصلبة بين فتحتي الأودية والشعاب ، يشير إلى إعتماد الإنسان القديم في التعايش مع البيئة الوعرة على عضلاته القوية ، وهذا الطريق يسمونه "ضبك الفرس" .


    ومنذ دخول الإسلام إلى عمان عرفت تلك المنطقة كغيرها من المناطق بكثرة المساجد والجوامع ، وكان أبرزها "جامع العارض" الذي يتسع لحوالي ألف مصلي ويتكون من 26 عمود ، وهو ما يشير إلى حجم الكثافة البشرية في تلك البقعة آنذاك ، ويرجع تاريخه إلى القرن الرابع الهجري، ويعد من الآثار التراثية الهامة .


    وإلى جانب المواقع التاريخية الضاربة في أعماق الزمن ، بهذه الولاية والتي تعتبر جانباً سياحياً مهماً ، فهناك معالم سياحية أخرى أهمها : "بيت النعمة" الذي يعد تحفة معمارية بمقاييس عصره ، وقرية "النخر" التي إشتهرت أجوائها المعتدلة طوال أشهر الصيف وكذلك العديد من المغارات والكهوف والأفلاج .


    وتعد الأفلاج من اهم المصادر المائية التي تعتمد عليها الزراعة في ولاية الحمراء ، لكن مساحة واسعة من الأراضي الزراعية تعتمد على الآبار خاصة في منطقة وادي "الخور" .


    أما عن أهم المنتجات الزراعية فهي : النخيل والليمون ، والبرتقال والخضروات والبرسيم والأعلاف . كما إن هناك ثروة حيوانية جيدة تتمثل في عدد من الأغنام والأبقار والماعز .


    وفي ولاية الحمراء تنشر بعض الحرف والصناعات والفنون التقليدية ، فمن الحرف : الزراعة وتريبة الماشية ، العلاج الشعبي ،






    إستخراج السكر الأحمر ، وماء الورد وعصير الليمون والمبسل والنشا ، كما يقوم الأهالي بعمل الصيعان و الحبال و النسيج . أما الفنون التقليدية فهي : الرزحة ، الزفن ، العازي ، تغرود الجمال ونشيد المقاطع .






    وحتى تلك الولاية الجبلية التي تتميز بطبيعة تضاريسية بالغة الوعورة لم تغفلها عناية المسيرة التنموية وعطاءاتها المتدفقة بالخير على هذه الأرض الطيبة دون النظر إلى الكلفة المضاعفة التي تفرضها تلك العناية أو ذلك العطاء ، فعند النقطة البعيدة في عنان السماء ، والتي هي أول بقعة تلفها خيوط الأشعة الشمسية ، عند "جبل شمس" تبدو بصمات الإنجاز القابوسي محفورة في جبين الزمان العماني غائرة في المكان ، ناطقة بالشهادة الأمنية على المسار الحضاري لملحمة التحدي من أجل العطاء المخلص للوطن الغالي ومواطنيه الأوفياء

    المعالم السياحية بالولاية :

    - مسفاة العبريين : وهي قرية قديمة مرتفعة بها بيوت طينية قديمة ومزارع كثيرة بالإضافة إلى الأفلاج التي تسقي مزارع الناس بالتنواب.


    2- الحارة القديمة : وهي أيضا قرية قديمة بنيت منازلها بالطين والصاروج والأخشاب وقد تم تصوير العديد من المسلسلات بهذه القرية ومن المنازل الموجودة بها بيت المغري وبيت الصفاة الذي يوجد به معرض للحياة العمانية القديمة وكذلك يوجد بها متحف بيت الجبل الذي قام بتأسيسه شاب عماني من سكان الولاية.


    3- حصاة بن صلت : وهي صخرة كبيرة بها رسومات تعود لعصور ما قبل التاريخ وذلك يدل على استوطان البشر بهذه البلد.


    4- جبل شمس : وهو أعلى قمة في شبه الجزيرة العربية يصل ارتفاعه إلى 3000 متر فوق سطح البحر ويوجد به مركز تخييم وارتحال جبل شمس والعديد من القرى الصغيرة التي يسكنها سكان جبل شمس.


    5- كهف الهوتة : هو كهف يمتد إلى خمسة كيلومتر داخل الجبل الشرقي يوجد به صخور كلسية تكونت منذ آلاف السنين شكلت أشكالا جميلا ورائعة ويوجد به بركة بها أسماك عمياء تستخدم الموجات لرؤية طريقها.


    6- بركة الشرف : وهي بركة بها ماء كان الناس يسقون بها الماشية ويوجد بتلك المنطقة استراحة كهف الهوتة التي يوجد بها العديد من الغرف للاستجار.




    7- قرية بني صبح : قرية بني صبح واحدة من أهم القرى التي تشكل منظومة مناطق وقرى ولاية الحمراء، وقد سميت قرية بني صبح نسبة إلى قبيلة بني صبح السائدة التي تسكن هذه القرية منذ زمن بعيد، ويتميز أهلها بطيب السريرة والكرم ومحبة الآخرين، لذلك سكنت هذه القرية عدة قبائل كالنعب والهطاطلة في دعن القرية ومنطقة الغوج، كما تعتبر القرية البوابة الرئيسية للمناطق السياحية في جبل هاط، وهي نقطة الوصل بين مركز الولاية ومناطق في محافظة جنوب الباطنة التابعة لولاية الرستاق.

    الحيــاة قصيــــرة جـــداً


  8. #68
    متذوق الشيلات والقصائد الصوتية
    الصورة الرمزية Engr. Khalid
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    Earth - Oman
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    20,612
    Mentioned
    13 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    ولاية أدم


    أدم، ولاية عمانية إحدى ولايات محافظة الداخلية (سلطنة عمان) بسلطنة عمان، نشأ فيها العديد من من الشخصيات العمانية البارزة منهم الامام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية. تعد ولاية أدم نقطة انطلاق إلى محافظة ظفار وتحيط بها البساتين التي ترويها الأفلاج.


    سميت الولاية بهذا الاسم نسبة إلى (أديم الأرض) وهو شكل سطح الأرض وهناك معنى آخر لاسمها وهو الأرض الخصبة الواقعة وسط الصحراء ويسميها عامة الناس (الساكبية) لخصوبتها على مدار العام من ناحية، وتدفق الضيوف عليها من ناحية أخرى.



    أدم تلك الولاية المتربعة على قلب الصحراء موقعها المتميز أكسبها شهرة تاريخية .. ترعرع في أحضانها الأئمة والعلماء والأدباء أعظمهم الامام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية. أدم تعد نقطة إنطلاقة إلى محافظة ظفار وتحيط بها البساتين الجميلة التي ترويها الأفلاج المتدفقة.


    *تاريخ ضارب في القدم
    دلت الآثار والمعالم التاريخية ان ولاية ادم قديمة جدا حيث كانت مركزا لالتقاء القوافل التجارية الاتية من الشام وبالعكس في زمن الجاهلية والتي ذكرها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز في الآية الثانية من سورة قريش بقوله جل شانه:"رحلة الشتاء والصيف" ويقال ان حارة بني شيبان كانت مركز لهؤلاء التجار ويعزز ذلك العثور على آثار أثناء إعادة ترميم أحد المساجد بالقرب من المنطقة مثل السيوف والجحال والخروس يعود تاريخها الى زمن اليعاربة.


    *تسميتها
    سميت الولاية بهذا الإسم نسبة إلى أديم الأرض وهو وجهها وهناك معنى آخر لإسمها وهو الأرض الخصبة التي تقع وسط الصحراء ويسميها عامة الناس الساكبية لخصوبتها على مدار العام من ناحية، وتدفق الضيوف عليها لينهلوا من كرم أهلها من ناحية أخرى.


    *القرى التابعة لها
    يبلغ عدد القرى التابعة لولاية أدم "59" قرية "24" منها تقع داخل مركز الولاية أهمها مناطق الرحبة والجامع وحصن الهواشم والروغة والنهضة والعلاية والشعبية والسميرات وحارة بني شيبان وحارة بني وائل وحارة العانب. ويبلغ عدد القرى التي تقع خارج مركز الولاية "35" قرية أهمها صنعاء والصامتي والحاجر والحديثة وقرن العلم والغيظرانة ووادي حلفين والحقف ورأس الجبل والغبيطة.


    *المساحة والموقع
    تقدر المساحة الكلية للولاية بحوالي "15" ألف كيلو متر مربع يغلب عليها اللون البني لكون الصحراء تحتل مساحة كبيرة ويقطنها البدو الرحل سعيا وراء الكلأ والمرعى وتقع ولاية أدم في أقصى جنوب المنطقة الداخلية وتعتبر بوابتها الرئيسية من الجنوب، وبحكم موقعها الاستراتيجي فان الشريان الحيوي طريق "نزوى-صلالة" يمر في وسطها وتبعد عن محافظة مسقط بحوالي "225" كم وعن محافظة ظفار بحوالي "860" كم وعن ولاية نزوى التاريخية بحوالي "76" كم ويحدها من الشمال ولايتا نزوى ومنح ومن الجنوب ولايتا هيما ومحوت من الشرق ولاية المضيبي ومن الغرب ولايتا بهلا وعبري.


    *السكان
    يقدر عدد سكانها بحوالي "16" ألف بسمة.


    *العلماء والمؤرخون
    أدم مدينة عريقة لها تاريخ حافل بالمجاد منها خرج أئمة وعلماء أثروا الفكر العماني بمنجزاتهم التي سجلها التاريخ والتي حظيت باهتمام كبار الكتاب والمؤرخين محليا وعالميا ومن اهم الشخصيات التي خرجت من الولاية الامام المرحوم أحمد بن سعيد البوسعيدي جد الاسرة المالكة الكريمة ومؤسس دولة البوسعيد ورحل منها الى ولاية صحار ولايزال منزله قائما حتى الان والعلامة المرحوم: درويش بن جمعة المحروقي مؤلف كتاب الدلائل في اللوازم والمسائل ولد في منطقة الروغة وتوفي بها ودفن في المقبرة المسماة باسمه والشيخ المرحوم سيف بن هلال بن حمد المحروقي ولد في منطقة الرحبة وعاش معظم حياته فيهاودفن في مقبرة الشرم واتصف بالتقوى والورع وتولى منصبي القضاء والولاية لعدة سنوات وأيضا المهلب من أبي صفرة ومحمد بن سيف الشيباني وحاسن بن حرمل المحروقي.


    *المعالم التاريخية
    يعد مسجد الجامع الذي شيد في عهد الأزد عام 717 للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم الكائن في منطقة جامع البوسعيد بحق تحفة معمارية ومعلما للتقدم الفني في مجال الهندسة المعمارية ودليلا ساطعا على اهتمام الانسان العماني بالمساجد في كافة أرجاء الغبيراء ومسجد المهلبية بنت أبي صفرة ومسجد الرحبة ومسجد الغريقة ومسجد الهواشم ومسجد الشيابنة ومسجد الروغة.


    *مسجد باني روحه
    هناك رواية تاريخية هي اقرب الى الاسطورة حيث يقولون أن أهالي المنطقة اختلفوا فيما بينهم أثناء انشاء هذا المسجد وتعميره وباتوا عند هذا الخلاف وما أن حل الصباح حتى فوجئ الجميع بأن هذا المسجد قد تم بناؤه دون وجود آثار لمواد البناء على سقفه وان كانت تلك الرواية الاسطورية قديمة الا أن الاسم الحالي للمسجد يجعلها ماثلة في الذهن باستمرار حيث يسمى مسجد باني روحه أي المسجد الذي بنى نفسه.


    *الحصون
    يعتبر حصن أدم الشامخ الذي شيد في عهد اليعاربة والذي يقع في قلب الولاية معلما تراثيا متكاملا حيث انشئ ليكون مقرا للحكم ومسكنا للوالي ومكانا لتدريس الشريعة.


    *القلاع
    نتيجة للموقع الاستراتيجي للولاية فانها كانت تتعرض بين الحين والاخر للتحرش القبلي الطامع في خيراتها مما جعل أهلها يقيمون القلاع هي: قلعتا فلج العين وتقعان في مشارف الولاية من الجهة الشمالية وقلعتا فلج المالح وتقعان على مشارف المولاية من جهة الغرب وجميعها تقع على رؤوس الافلاج لمنع المعتدين من وضع أيديهم على مصادر مياه الولاية.


    *عيون المياه
    هناك ثلاث عيون للمياه الجارية هي: عينا الرخيم والحندلي وهما تقعان على سفح جبل "صلخ" وعين "نامة" وتقع على ضفاف وادي حلفين.


    *الأبراج
    تنتشر بالولاية اعداد كبيرة من الابراج تبلغ "27" برجا لا يزال معظمها شامخة البنيان حتى الان وأهمها "برج الرحبة".


    *الأفلاج
    من الواضح أن نظام الري "الفلج" قد وضع سماته المميزة على المجتمعات المعتمدة عليه مصالح سكان قرية معزولة في وسط الصحراء تعتمد على خط رفيع للمياه المستمدة من المياه


    *الجوفية
    وقد ولاية أدم بنصيب وافر من الافلاج التي تم اجراؤها وبلغت أكثر من "24" فلجا تروي مناطق شاسعة من الولاية طمس "محمد بن نور" الذي يلقبه العمانيون "محمد بور" لكثرة الدمار الذي أحدثه جيشه أثناء غزوه للبلاد ولم يبق من تلك الافلاج سوى أربعة أفلاج وهي "العين والمالح والشارع والفليج" ويروي فلج العين وحده ما يقارب "40"% من المساحة المزروعة ولله الحمد فان أفلاج الولاية لا تتأثر بالجفاف.


    *الأسواق
    يمثل سوق أدم القديم المسمى "النطلة" رمزا من رموز ازدهار النشاط التجاري ويضم هذا السوق الذي شيد شمال حصن أدم القديم ما يقارب من "50" محلا تجاريا وخلال العهد الزاهر تم استبداله بسوق جديد ليتماشى مع التطور المتطرد الذي يشهده هذا المجال. ويضم السوق الجديد الذي شيد بالجهود الذاتية "48" محلا تجاريا وكبرة لبيع الخضروات واللحوم والأسماك وبه جميع المرافق الاخرى.


    *المقابر
    توجد بالولاية العديد من المقابر من أهمها مقبرة الشيخ درويش بن جمعة المحروقي ومقبرة العقير ومفبرتا الزبار ومقبرة الشرم.


    *الجبال
    توجد بالجبال أربعة جبال ثلاثة منها تحيط بمركز الولاية وهي "صلخ ومضمار وحنيدلة" والرابع هو عبارة عن جبل من ملح يقع جنوب الولاية.


    *الأودية
    تجري على الولاية أودية عديدة أهمها "وادي حلفين ووادي القري والوادي الغربي وغيرها من الأودية".


    *التجارة
    ان موقع الولاية وشهرتها كمركز تجاري في زمن الجاهلية جعل أهلها ينظرون الى مهنة التجارة كمهنة أساسية للكسب من خلالها واحتراف العديد من ابنائها لها على مر العصور دون انقطاع أو هوادة رغم ما كان يصادف التجارة من مشاكل من حيث عدم توفر البضائع وصعوبة النقل وتمثل حارة بني شيبان دليلا على ممارسة الأهالي للتجارة وما يمثله ذلك من تبادل تجاري بين السلطنة عامة والولاية خاصة وشبه الجزيرة العربية أمتد إلى أمد بعيد وخلال العهد الزاهر الميمون شهد هذا النشاط تطورا كبيرا تمثل في توفر السلع باختلاف انواعها سواء تلك التي تصنع محليا أو المستوردة من الخارج مما نتج عنه نمو الحركة التجارية وأنتشارها في أرجاء مركز الولاية والقرى التابعة لها بشكل لم يألفه الأنسان من قبل.


    *الأعياد
    إن للاحتفالات بالمناسبات الدينية والوطنية طابعا مميزا في الولاية حيث كانت كل قبيلة تأتي في الصباح الباكر الى مكان التجمع ويسمى "المركاض" في مواكب جياشة تتقدمهم الخيول العربية الاصيلة وفرق الفنون الشعبية يرددون الاهازيج الشعبية مصحوبة بأصوات البنادق التي يتردد صداها في سماء الولاية معبرة عن الفرح العارم في الصدور وكانت الفنون الشعبية تمارس مساء كل يوم.




    *الفنون الشعبية
    من أبرز الفنون الشعبية التقليدية التي تشتهر بها الولاية هي: الرزحة والعازي والونة والتهلولة التي تقام في الايام التسعة الاولى من شهر ذي الحجة وكذلك التيمينة وهي احتفال مميز بانتهاء الصبية من حفظ القران الكريم.


    *الزراعة
    لقد حبا الله ولاية أدم بأرض خصبة ومياه وفيرة أهلتها لتكون مكانا مناسبا لزراعة أصناف عديدة من المزروعات مما حدا بأهالي الولاية للتفرغ للزراعة وامتزج عرقهم بحبات التربة حيث زرعوا النخيل بأنواعها المختلفة وخلال النهضة المباركة ازداد الاقبال على الزراعة بسبب ما تحظى به من اهتمام ودعم كبيرين من قبل الحكومة الرشيدة واتسعت الرقعة الزراعية في معظم أنحائها وأحيت مناطق زراعية لم تكن معروفة من قبل مثل السميرات والعنقاء وتحولت مناطق أخرى من صحراوية تنتشر فيها الشجيرات الى واحات خضراء مثل مناطق: "صنعاء والصامتي والحاجر والحديثة ووادي حلفين ورأس الجبل والغبيطة والغيظرانة" وغيرها من المناطق وزرعت أنواع شتى من الخضروات والفواطه مثل الجح والبطيخ والطماطم والمفوف و البصل والفجل وغيرها من المحاصيل الزراعية كالحمضيات أعلاف الحيوانات.


    *مصادر الري
    تعتمد الزراعة في الولاية على مصدرين أساسيين هما الافلاج الاربعة الموجودة بالولاية والابار الارتوازية المنتشرة بكثرة والتي تضخ منها المياه بواسطة المضخات بعد ان كانت تستخدم الطرق البدائية مثل: "الزيجرة" على نطاق واسع لسحب المياه بالاضافة الى مياه الامطار التي تكون شحيحة وعلى فترات متفاوتة.


    *الرعي
    نظرا لما تتسم به الولاية من خصوبة تربتها وانتشار المراعي خصوصا في المناطق الصحراوية والتي تعتمد بشكل اساسي على الامطار فان سكان تلك المناطق اعتمدوا على ممارسة هذه المهنة منذ قرون عديدة وتتميز حياتهم بالترحال المستمر وعدم الاستقرار في مكان معين; وذلك للبحث عن المراعي لمواشيهم وتربى في الولاية "الأغنام والماعز والضان والابقار والابل والخيول" وحيوانات اخرى.


    *الموارد الطبيعية
    فتح الله سبحانه وتعالى كنوز الأرض في هذا البلد المعطاء على يد باني عمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس أبقاه الله وألقت الأرض ما في بطنها من خيرات مثل الذهب الأسود والغاز الطبيعي وأنواع عديدة استخرجت من مناطق شتى ومن بين مواقع انتاج تلك المعادن حقول النفط بقرن العلم ومناطق أخرى تابعة للولاية وحقول الغاز الطبيعي المكتشف بكميات كبيرة في مناطق تقع في حدود الولاية الادارية. ويوجد ملح الطعام في موقعين جنوبي الولاية يعرفان بقارة الملح نبت احداهما على الأرض والاخر على جبل يخلو من الصخور وهو مكسو بكامله بالملح.


    الحرف اليدوية والصناعات التقليدية
    يمارس سكان ولاية أدم حرف يدوية عديدة ورثوها من آبائهم وأجدادهم منذ قرون عديدة ولا يزال الاقبال عليها كبيرا في العصر الذهبي لعماننا الحبيبة حضيت المهن اليدوية بالاهتمام والتشجيع من قبل الحكومة الرشيدة مضان استمراريتها لأنها تشكل دليلا قاطعا على ماضي عمان العريق ولتكون نبراسا للاجيال القادمة كما قال القائد الأعلى -حفظه الله- "من ليس له ماضي ليس له حاضر ولا مستقبل" وأهم هذه الحرف صناعة الذهب والفضة ومقرها حارة بني شيبان وصناعة الغزل ويمارسها سكان البادية لتوفير الصوف وهو مصدر أساسي لهم والنسيج والنجارة والحدادة وغيرها من المهن الاخرى.


    الحيــاة قصيــــرة جـــداً


  9. #69
    متذوق الشيلات والقصائد الصوتية
    الصورة الرمزية Engr. Khalid
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    Earth - Oman
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    20,612
    Mentioned
    13 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    ولاية منح

    ولاية منح هي إحدى ولايات محافظة الداخلية تبعد عن العاصمة مسقط حوالي 180كيلومتر ؛عند بداية طريق (نزوى – صلالة ) تحدها من الشمال الغربي ولايتي نزوى و بهلاء ومن الجنوب ولاية أدم ومن الشرق ولاية إزكي.


    أصل التسمية :- سمية منح بهذا الاسم حسبما ورد في معاجم اللغة فهي جمع لكلمة (منحه) الهبة و العطاء ، ومنحة الناقة أي دنى نتاجها ، فهي بهذا تصرح عن مكونها من الخيرات والمحاصيل الزراعية ؛ وسمية أيضا ب( آم الفقير ) لما تهبه للفقراء من الخير والرزق.


    عدد السكان :- يبلغ عدد سكان الولاية 10618 عشرة آلاف وست مائة وثمانية عشر نسمه على حسب تعداد 2003 ، يتوزعون على قراها المتعددة وهي معمد ، البلاد ، الفيقين ، المعراء ، المحيول ، أبو نخيلة ، عز ، متان.


    البلاد أو حارة البلاد :- تقع في وسط الولاية وهي بمثابة المركز للقرى التي حولها ، ومن هناء جاء إطلاق البعض على حارة البلاد أسم منح من باب الكل " منح " و إرادة الجزء"البلاد".


    والبلاد اليوم ، هي مقر الدوائر الحكومية والسوق ، و البلاد بها العديد من المعالم التاريخية و الجغرافية حيث تحيط بها الكثير من المزارع و البساتين و العوابي .


    ويبلغ عدد سكان منطقة البلاد حوالي 4500 شخص ، والموقع المتوسط في مركز المنطقة والسهول و المزارع التي تحيط بها كل ذلك ساعد علي نشأت حارة البلاد لتكون بمثابة المركز الثقل الإداري و السياسي لكل المنطقة .


    حيث آن البلاد تنتشر بداخلها مجموعة من الافلاج و العيون مثل فلج الفيقين و الخطم و المصرج وعين اليمانية وعين البلاد وهي جميعا تسقي مزروعات حارة البلاد المحيطة بها من جميع الجهات ، وتغذي الحارة بالماء اللازم ، وهناك الكثير من الافلاج المندثرة اشهرها فلج مالك .


    وتتوسط منطقة البلاد حارة قديمة مهجورة تسمى حجرة حصن البلاد وهي عبارة عن وحدة معمارة خططت بشكل هندسي منتظم تحيط بها من الخارج تحصينات تساعد على حماية الحارة ومن بداخلها من الأخطار الخارجية وذلك مخافة تعرضها لكثير من الغارات والهجوم من الأعداء ومن أهم هذه المرافق :-


    السور والأبراج والقلاع بالإضافة إلى الأبواب .


    المعالم التايخية والتحصينات الدفاعية في المنطقة :-


    1- السور : يحيط بالحارة سورين أحدهما السور الداخلي الكبير الذي يظم مرافق الحارة وسور آخر خارجي يسمى سور الصافية مندثر لا يوجد له غير آثار قليلة ويظم السور الداخلي التكوينات المعمارية الأساسية للحارة من دور ومساجد وسبل وشبكة طرق والشوارع ، ويتراوح سمك هذا السور ما بين 40إلى 80 سم ويصل إرتفاعه في بعض الأجزاء 15 متر وهو مبني من الطوب الين المخلوط بالقش والحجارة ويحوي هذا السور خمسة أبواب هي :


    باب البرج : يوجد في شمال الحارة ، وهو الباب الرئيسي وسمي بباب البرج لأنه بني بجانبه برج كبير يميى ببرج الجص أو العالي وهو قريب من السوق ويوجد بجانبه غرفتان للحراسة بالإضافة إلى دكة لجلوس الحراس وما يزال الباب قائماً .


    باب النصر : يقع هذا الباب في الجهة الجنوبية من الحارة وسمي بذلك نسبة إلى القلعة التي بجانبه قلعة النصر وبقي منه المدخل فقط .


    باب القصاب : وهو الباب الذي يوجد بالجهة الشرقية لحارة عند منطقة البستان وهو يؤدي إلى سكة العين وهو مندثر بقي منه المدخل .


    باب الدعنين : يوجد في الجهة الغربية من الحارة عند حارة المابوق ويطلق عليه أحياناً باب الرحبة تظراً لوجود مسجد الرحبة بجانبه ولا يزال هذا الباب باقياً سليما .


    باب الحداديد "الروله" : هو الباب الذي يوجد سابقاً أمام باب البرج حيث كان مرتبطاً بسور الصافية " السور الخارجي للحارة " ولم يتبقى من آثاره شئ سوى فردتين ساقطين على الأرض .


    2- برج الجص : هو أعلى قمة يراها القادم الى منح من جهة الشرق أو الجنوب ، وهو رباعي الشكل ذو انخراط عمودي مبني من الجص و الحصى ومنه أخذ إسمه .




    3- برج الشينة : لا توجد له اليوم اية اثار ، ولكن من خلال المعلومات المتوفرة بانه كان يسمى برج الريح وبرج البستان وموقعه خارج حارة البلاد من الجهة الشرقية في منطقة البستان.




    4- برج التحية : هو برج مندثر ايضا كان يقع في الجهة الغربية من الحارة بين قلعة المرضوفة وباب الدعنين .


    5- قلعة النصر : وهي تقع عند باب النصر من الجهة الغربية في جنوب الحاره ، ويتكون من ثلاثة طوابق وهي مبنية من الجص و الحصى .


    6- القلعة المرضوفة ( قلعة البراونة ) : توجد بين قلعة النصر و باب الدعنين من الجهة الجنوبية الغربية ،


    7- برجي البستان : وهما برجين مندثرين كانا يقعان في منطقة البستان من الجانب العلوي والآخر من الجانب الحدري .


    8- الحصن : وهو فكرة حربية قديمة ويعد مركز السلطة ومقر إقامة الوالي وله عدة أسماء منها حصن البلاد وحصن الولاية القديم وحصن نجاد نسبة إلى الشيخ العالم الجليل نجاد بن موسى يحيط بالحصن عدة أبراج وسور وبه أيضاً مربط الخيل ، ويوجد هذا الحصن في الجهة الجنوبية من الحارة قرب مسجد الجامع .


    9- باب البرج : كما تحوي هذه الحارة على مساجد اثرية ذات نقوش إسلامية على المحاريب .






    نشــأة ولاية منح

    * نشــأة الولايــة :-




    لا توجد مصادر متوفرة لمعرفة تاريخ نشأة الولاية ، ولكن حسبما جاء في كتاب ( تحفة الأعيان) للمؤرخ العماني نور الدين السالمي عن مقدم مالك ابن فهم الأزدي مع قومه من الأزد إلى عمان كان قبل الإسلام بألفي عام ، فهناك إحتمالات :-




    * الإحتمال الأول :-




    هو أن تكون منح قد انشئت قبل هذا التاريخ أي قبل قدوم مالك بن فهم الأزدي إلى عمان ، وأن مالك نزل بها أول ما نزل عمان ، وقد يكون لاختياره منح لتكون موقعاً له لما تتمتع به من وفرة الماء والكلأ إلى جانب إستراتيجية الموقع فهي محصنة من جهة الشمال حيث ينتصب جبلاً ( بو صروج ) و ( الودكة ) ليشكلا حصناً منيعاً ضد أي هجوم من تلك الجهة التي يخشى منها هجوم الفرس عليه ، وهذا يعني أن الموقع وما يتمتع به لن يكون خالياً من نشاط بشري قبل حلول مالك فيه مما يؤكد نشأة الولاية قبل قدوم مالك بن فهم .




    وأما الاحتمال الثاني :-




    وهو ليس بمستعبد لأن يكون مالك بن فهم قدم من اليمن ومعه قطيع من الأغنام والإبل والخيل إلى جانب رجاله فهو لن يختار مكاناً خالياً من أساس الحياة والعشب والكلأ ، فلعله رأى أرض منح أرضاً خصبة يمكن العيش فيها وإستغلالها ، ومما يؤكد ذلك هو أن مالك بن فهم عندما أقام في منح حفر بها فلج يسمى فلج مالك كما ورد في كتاب ( تحفة الأعيان ) ثم أن مالك بن فهم أقام في الجوف حتى إستراح واستعد لحرب الفرس وتأهب للقائهم وحفر بناحية الجوف الفلج الذي بمنح ويعرف اليوم بفلج مالك وكان معسكره مضرب خيله وعساكره هناك إلى أن استعد لحرب الفرس ومقابلتهم ، وإذا كان هذا الإحتمال صائب فإنه يمكن القول أن مالك بن فهم هو الذي أنشأ منح .


    إلى جانب أن هناك مكان في ( البلاد ) يسمى ( المرابيط ) نسبة إلى مربط خيل مالك بن فهم . وقد ذكر المقدسي ( المتوفي بعد عام 390هـ – 999م ) في كتابة ( أحسن التقاسيم ) في تعريفه لعمان بأنها كورة في الجنوب الشرقي من الجزيرة العربية ذات نخل وزرع وبساتين كثيرة ، كما عدد حواضر ومدن عمان وجعل منح ضمن الحواضر و المدن الأساسية وهي ….


    (( نزوى السر ، ضنك ، حفيت ، دبا ، سلوت ، جلفار ، سمد ، بسيا ، منح )) .




    القلاع والحصون


    برج الجص

    أعلى قمه يراها القادم الى ولاية منح من الشرق أو الجنوب رباعي الشكل ذو إنخراط عمودي مبني من الحصى والجص ومنه أخذ أسمه. ويقع في مركز الولاية (البلاد). تأثر بعوامل الطقس طابقه السادس دون غيره من الطوابق .ويوجد بالطابق الثالث مدفع ضخم يطل من إحدى النوافذ كان يستتخدم للدفاع في أوقات الحروب ووسيله لتنبيه المواطنين بحلول المناسبات الدينيه والوطنيه ، كصوم شهر رمضان وعيدي الفطر والاضحى .ونداء لصلاة عيدي الفطر والاضحى.

    قلعة الفيقين

    إنها قلعة محصنة ، جدرانها مدرعة ، أبراجها شاهقة، تشاهدها من على البعد فتجده تبرز عالية وسط غابات من النخيل كأنها حارس أمين ، وتشاهدها من قرب فتجد كل ما يبدومنها ينبئ عن قوة منيعة وعن تاريخ عريق ..بقي باب هذه القلعة مجهولا لعامة الناس ولم يكن من سبيل للوصول الى أعاليها ال عن طريق حبل متدل من نافذة تتوسط القلعةوالذي بواسطتة يمكن الدخول الى داخل القلعة..وعرفة قلعة الفيقين بمناعتها وقوة إنشائها وفنه المعماري ذات الطابع الاسلامي العريق وقفة تلك القلعة تكابد ويلت الدهر وضروفه المتغيره.ولقد حظية تلك القلعة التاريخيه بأهتمام الحكومه الرشيده حيث تم ترميمها واعادة الاجزاء المتضرره كم تم إفتتاحها رسميا فى عام التراث العماني.


    حصن المانيه

    قديما يطلق عليه بيت أو حصن (نجاد) نسبة الى الشيخ / والعالم الجليل/ نجاد بن موسى أحد العلماء المعروفين في منح وشهد له العلم والتاريخ بمؤلفاته ، ويحيط بهذا الحصن عدد من الابراج بالاضافة الى سور ويوجد بالاخل مرابط للخيل التى تستخدم عند النوائب.


    المساجد الشهيرة


    مسجد الجامع -ولاية منح


    يقع خارج أسوار البلدة القديمة جنوبا نجد " الجامع الكبير" وهو قليل الارتفاع عريض المساحة مربع الشكل وصغير البومة.


    محراب هذا المسجد من جص جميل أعيد طلاؤه بالابيض ، يرجع إلى سنة 941هـ /1534م يتجاوز ارتفاعه الستة امتار وعرضه الاربعة ويقع بجانبه منبر طريف .


    وضع المحراب جملة في حالة جيدة ، لكننا إن أمعنا النظر فيه وقعنا على عدة أجزاء منه اصابها التلف ،لم تتمكن جهود الترميم التي تعرض لها من اصلاحها .


    في الجزء الأعلى من المحراب نقع على الشهادة مكتوبة بحرف كوفي ، كما نقع داخل اطاره الخارجي العريض والمستطيل الشكل على سته عشر ختما منقوشة مغمورة باشكال زخرفية رفيعة المستوى الفني تتخللها أختام أخرى أصغر حجما .أما الأختام الكبيرة فمنها عدد فقد زخارفه الخزفية الصينية ، كما فقدتها ايضا أجزاء من الاطار الداخلي المستطيل الشكل ، المألوف الزخارف .


    تجويف المحراب جميل الزخرف تطالعنا عند مدخله الخارجي مجموعتان من الأعمدة ، واحدة منها داخلية تحمل قوسا غزير الزخرف في الطبقة الوسطى تعلوه كتابة وثلاثة صحون خزفية ، واحد منها كبير الحجم ، مزخرف عند وسط الكتابة . وآخران أصغر حجما عند زوايا المستطيل العليا لم يبقى منهما الا الاثر .أما حروف الكتابة التي داخل المستطيل فقد أعيد طلائها بالحبر الاسود.


    ومن الكتابة الموجود ة على المحراب : " عمل هذا المحراب المبارك الاستا ذ الحكيم عيسى بن عبد الله بن مسعود بن سيف البهلوي في سنة احد ى واربعين وتسعمائة سنة عربية من هجرته ، اقام في هذا المسجد الميارك عبد الله بن حمد بن عبيد بن محمد ، سبحان الله "



    مسجد العين


    ذا دخلنا مدينة منح من بابها الجنوبي وجدنا انفسنا في جزئها القديم في (حارة البلاد) فإن سلكنا شارعه الرئيسي وجدنا عن يمينه ثلاثة مساجد متشابهة .محاريب هذه المساجد من صنع عبدالله الهميمي كما اسلفنا ، وقد طليت كلها بطلاء أخضر بينما خصصت بالطلاء الابيض كتاباتها .


    اول هذه المساجد (مسجد العين ) وهو كناية عن مكعب من صاروج له بومة مستديرة ، ومكان الوضوء جميل يمده بالماء فلج رقراق . أما محرابه فيعود إلى سنة 911هـ/1505م) ، يبلغ عرضه المترين وارتفاعه الاربعة امتار . نقرأ الشهادة عند جزئه الاعلى كتبت بخط كوفي غاية في الأناقة .


    تعتمد زخرفة إطاره الخارجي المستطيل على واحد وعشرين ختما تتخللها دوائر اصغر حجما ، تغوص كلها داخل زخارف تنم عن خيال وذوق رفيع .تتصدر جزء المحراب الاوسط كتابة تعلوا مربعا نقش داخله قوس ، وداخل القوس ختم مجوف . تحت المربع المذكور إطار يتكيء على عمودين وهو يحوي قوسين وعمودين آخرين متداخلين ، وداخلهما كلها يقع تجويف المحراب .تنفيذ المحراب غاية في الدقة والموهبة ولا غرابة فالمنفذ هو الهميمي.



    مسجد الشُراة


    على بعد عشرات الامتار من مسجد العين نجد مسجدا آخر شديد الشبه به تم بناؤه هو الاخر في اوئل القرن العاشر هو مسجد الشُراة محرابه يعود إلى سنة 922هـ/1516م ، يبلغ ارتفاعه الخمسة امتار تقريبا ، اما عرضه فيزيد عن المتترين والنصف . هنا ايضا اعمل الهميمي خياله وبرهن عن براعة وموهبة فأتى عمله غاية في الذوق متنوعا مرهف الأشكال والخطوط الهندسية ، أنيق الكتابة بدءا بالشهادة التي في جزئه الاعلى والتي وردت بخط كوفي جميل ، وبحروف تتطاول بأعناقها البييضاء إلى الطلاء الأخضر الذي يغطي المحراب .


    في القسم الاعلى من المحراب نقرأ الشهادة بخط كوفي مزهر وفي إطار المحراب الخارجي المستطيل نجد الأختام المزخرفة المألوفة كما نجد في أطاره الداخلي الشكل الزخرفي الذي في سائر الإطارات الداخلية للمحاريب هذا الجزء الاخير يرتكز على عمودين ، نجد خلفهما عمودين آخرين بجانبي تجويف المحراب ، يتظاهران برفع قوس مزخرف ، داخله نقش مستدير ، وقد وردت عليه الكتابة المزدوجة على سطرين يذكر الهميمي في السطر الاول منها أسماء أربعة من القائمين على عمارة المحراب ، ويوقع في السطر الثاني عمله هذا ويؤرخه .


    الأفلاج والعيون

    أولا :- الافلاج
    الفلج في عرف العمانين : هو نبع ماء يجري عبر قناة مشقوقة في الأرض لسقي أرض زراعية . والافلاج ظاهرة مميزة إختصت بها عمان ولا يوجد الا في بعض الدول مثل إيران والسعودية والجزائر.


    وقد أظهرت المسوحات الحديثة للافلاج لعام 1993 م بأن السلطنة بها (4219) فلجاً بنوعيها (العدي أو الداوودي ـ والغيلي)وذلك
    بخلاف (1194) فلجاً ميتاً .


    وبلغ عدد الافلاج الغيلية 2343 فلجاً (في الداخلية 193 فلجاً ) بنسبة 8% منها في منح ثمانية افلاج حية وعشرات من الأفلاج الميتة


    وبلغ عدد الافلاج الداوودية 1948 فلجاً (في الداخلية 543 فلجاً ) بنسبة 28 % .




    فلج الفيقين :-
    يعتبر من اكبر الأفلاج في ولاية منح وهو يروي مساحة كبيرةجدا من ولاية منح حيث يروي قريتا الفيقين والبلاد ، ويبلغ طو له حوالي 20 كيلومتر . وتعود عزارة مياهه الى أنه في حضن خزان جوفي كبير حيث هضبة الجبل الأخضر الرسوبية والني تعتبر من اكبر الخزانات الجوفية في عمان .


    شقه الامام سيف بن سلطان الاول (1091هـ ـ 1669 م) وذلك عندما إشتكى أهل منح في عهده من نضوب الماء لديهم بسبب قيام الامام بشثق فلج الخطمين ببركة الموز ، فأمر الامام بشق الفلج.


    يبلغ طول الفلج حوالي 20 كيلومتر وعمقه حوالي 18 قامه وهو عمق قياسي جدا وبلغ عدد السواعد حوالي 4 سواعد (روافد) تمد الفلج بالمياه.



    فلج الخطم:-


    ينبع فلج الخطم من داخل ولاية نزوى (منطقة سعال ) على بعد 30 كيلومتر من الولاية ، ويعتبر الفلج الداوودي الوحيد في الولاية الذي ما يزال باقيا بالرغم من انه يتعرضللجفاف والنضوب في فصول الصيف الجافة الا انه يعاود الجريان عندما تنزل الامطار ويعود بناءه الى 2500 سنة مضت في فترة حكم النبي سليمان بن داوود .


    وتروي الاساطير طريقة بنائه بأنه عندما زار نبي الله سليمان بن داوود عليه السلام عمان على بساط الريح وقد أمرخدمه من الجن بأن يبنوا عشرة الاف فلج في عشرة أيام. ومنها فلج الخطم وهو يعتبر بحق معجزة هندسية لان الاحار التي بني بها من الضخامة ما يعجز العشرة عن حمل إحداها.


    ويوجد بهذا الفج حوالي 300 ساعد ويروي لأرض العويجا التي اشتهرت قديما بزراعة القمح .


    فلج المحيول :-


    وهو يروي قرية المحول في الجهة الشرقية من الولاية وينبع من الجبال المحاذية للقرية على بعد خمسة كيلومترات شمالا .


    ويتضح من التسمية أن الفلج أسبق في التكوين من القرية حيث أن اسم القرية قد إشتق من اسم الفلج والذي سمي بالمحيول لكثرة تهدره وانهياهره ثم تحويله الى مجرى آخر، وهو فلج غيلي (سطحي) يتأثر بالجفاف في الصيف.


    فلج بو نخيله:-

    وهو يروي قرية في جنوب شرق الولاية وهو من الافلاج الغيلية التي تجف في فصل الصيف ثم تعاود الجريان عند نزول الامطار ، وسمي الفلج باسم شجرة نخل واحدة موجودة بالقرية وحيث كانت صغيرة سميت (نخيله) اي تصغير نخله وعرف الفلج الذي يمر فيها باسم بو نخيلة.


    فلج المصرج :-


    من الافلاج الغيلية وينبع من جهة الغرب عند قرية المعيمير من قيرى ولاية نزوى على بعد 15 كيلو متر ونظرا لان فلج الخطم يتعرض لنضوب وجفااف فقد لزم إيجاد البديل له وهذا ماتم . اذ حفر أهالي الولاية فلج المصرج ليكون سندا لفلج الخطم.


    سبب التسمية:- يرى الكثير أن الفلج سمي بذلك لكثرة قنواته المصرجة والمبنية بالصاروج العماني لضعف تربة قنواتته ونسبة لذلك سمي بفلج المصرج.


    فلج الصليب :-


    الاسم الاصلي للفلج هو (الهدار) ولكن سمي بالصليب نسبة للارض التي يجري عليها والمسماة الصليب لصلابتها ولذلك يلاحظ عدم قوة الاشجار (اشجار النخيل ) في المنطقة وقيل قديما (الهدار في أرض الصليب يندار) نسبة لكثرة المياه المتدفقة منه.


    فلج الاصغرين :-


    يروي هذا الفلج مزارع وضواحي منطقة معمد وهو من الافلج التي تتعرض للجفاف اثناء قلة منسوب المياه ولم نجد دليلا علي تسميته بهذا الاسم ولكن الظن في انه كان يتكون من رافدين صغيرين ولذالك سمي الاصغرين اما حالين اربعة روافد (سواعد ) يستمد مياهه منها.

    فلج الجاهلي :-

    يروي هذا الفلج ضواحي ومزارع منطقة عز ويروى أنه كان بالمنطقة 32 فلجا صغيرا تروي جنوب الولاية منها فلج العزي.



    ثانيا :- العيون


    من العيون المشهورة في الولاية:-

    - عين البلاد :- والتي تروي المزارع الواقعة جنوب منطقة البلاد عند جريانها في الأعوام الخصبة.


    -عين مانية :- تقع شرق جامع الولاية وتروي اراضي المعرى الشرقية ويطلق عليها آراضي الرسة التي تنبت بها شجرة المتك .


    ويوجد بالولاية أيضـاً جامع السلطان قابوس الذي افتتح بتاريخ 31 من شهر أغسطس عام 2008 ميلادي ، وأيضـاً يوجد بالولاية حصن الشموخ الذي افتتح في شهر أكتوبر من عام 2000 ميلادي
    التعديل الأخير تم بواسطة Engr. Khalid ; 04-01-2015 الساعة 08:46 AM

    الحيــاة قصيــــرة جـــداً


  10. #70
    عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    عمان
    المشاركات
    566
    Mentioned
    0 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    السلام عليكم للرفع

صفحة 7 من 15 الأولىالأولى ... 56789 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م