التعسف في المشاريع والعشوائية المتكررة وعدم الإنضباط والأمانة ستقضي على الميزانية في النصف الأول من السنة.
تقديري
سيدي الكريم.. الأخ شاكر..
المسألة ليست ولن تكون تعسف وعشوائية من هؤلاء القوم إطلاقا،، فاللص حينما يريد أن يسرق ويقبض عليه،، فهو في عملية تخطيطه للسرقة،، يدرك أنه يخطط لأمر ما وبالتالي فهو يعرف تماما ما يريد أن يقوم به،، وبالتالي لا يمكن باي حال من الأحوال أن يكون قد خطط بعشوائية وتعسف وعدم وعي منه وعدم إدراك،، بل المسألة فيها اتقان لعملية السرقة.. ولكن آلية اكتشافه والقبض عليه،، إنما تمت بأن الله تعالى أراد له أن يكشف..
ولك في قصة الرجل الذي سرق في زمن سيدنا عمر بن الخطاب مثالا: حيث أتي برجل قد سرق،، فسأله عمر لماذا سرقت؟ فقال: قضاءا وقدرا يا أمير المؤمنين! فتحرى عنه سيدنا عمر،، فاكتشف بأنها ليست المرة الأولى التي يسرق فيها..
عليه.. نستطيع أن نجزم بأن هدر المال العام على مشاريع ـ قد تكون وهمية والعياذ بالله ـ إنما يأتي بتخطيط وآلية متقنة،، يستطيع ــ من بيده القلم ــ أن لا يكون عليه فيها شيء حتى يتم اكتشافه بإرادة من الله تعالى،، ولك في سابق الحال والأحوال الأمثلة الكثيرة...
فكما تفضلت وأشرت،، هي فقط وفقط،، الأمانة الأمانة الأمانة،، التي عجزت السموات والأرض عن حملها..
وهي فقط،، الوازع الديني،، وعدم وجود ثقافة إيمانية ومراقبة ذاتية،، تمنع كل منا من ظلم الآخرين،، ومن أكل مال اليتم،، ومن أخذ والتعامل بالربا بحجة فوائد {بيع} " وأحل الله البيع وحرم الربا "..
علما بأننا متفائلون بالخير،، عندما نرى بالفعل بأن له إشارة تبشر بالخير.. ولكن لا نقول إلا كما قال ربنا تبارك وتعالى "واصبر وما صبرك إلا بالله"