السلام عليكم ورحمة الله
تحيه لك يا راقية الفكر أختي الطيبة طارحت الموضوع

باختصار في كلمات : النفس هي دوامة الفرد أم إلى خلاصة أو إلى سجن عذابه حتى مماته ، أصبحنا في دنيا تحكمها أيادي كثيرة وأجناس وعروق متفرعة ليس لها نهاية ولا نعرف أين البداية ، في الماضي البعيد الذي ذهب ولن تعود أمجاده إلا من رحم ربي ، كانت النفس هي عون لك في كل خطوة لك في كل فكرة تبادر بها ، في كل عمل خير في كل محفل يحمل الفرح والسرور ، كانت الناس تعيش على ما ولدت عليها ، لا فكر بعيد ولا خطوة طويلة ، ولا أي مخططات ذات طابع قبيح ، الصغير يحترم الكبير ، والكبير يوقر الصغير ، الجار مع جاره على البر والإحسان ، الأخ مع أخيه في السر والعلانية ، الصديق وقت الضيق.

اليوم وعلى ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا واختراعات في فضاء فسيح ، وغيرها وغيرها ، نسي الفرد نفسه وأهملها وأبتعد عن محاسبتها أولاً ، فدائما ما نجد أفراد كثيراً قد حكموا على أنفسهم حكماً غريباً دخيلاً وهو ( النفسية ) التي أصبحت لها مستشفيات خاصة ومناهج وغيرها وغيرها ، وهي في الواقع المر ( وهم ) سراب اختراع بشري أو شيطاني ، وكل هذا وذلك بسبب واحد فقط لا غيره ولا جدال فيه ، الابتعاد عن الصلوات الخمسة المفروضة ، والابتعاد عن كتاب الله ، والابتعاد عن الطاعات والنوافل ، إلى أن أصبح الفرد لا يدرك تلك النفس التي قصر في حقها كثيراً.

سيدتي طارحت الموضوع راق لي قلمك وفكرك الذي أنساب عبر هذه الصفات من الجمل ، لكن ليس هناك طريق لمحاسبة النفس سوى الطريق إلى الله ، فهو السبيل الوحيد لمحاسبة النفس ، أم باقي الطرق مهما كثرت وتعددت فهي في جملة واحدة (الطريق مغلق).
يحفظك الرحمن ويرعاك