.
.



في مساءٍ بدأت الشمسُ تغيبُ عن جفنِ عيناهُ
تودعُ الوطن و كأنها لَم و لَن تعُد مرةً ثانية لِتزورَ أرضنا
فَدُموعها عاريةً مُعرضةً لِأعيُن البشر أجمعين
و هُم مُلتفونَ حولَ إشعاعها الأخير ، يستنشقونَ أملاً
يُعينهم في الأيامِ القادمة !
فَغادرتِ الشمسُ و حلَ الظلام و قدْ أسدلَ ستارهُ
و حاصرها مِن كُلِ النواحي ..
فَأتى اليومُ الثاني .. ثُمَ الثالِث .. ثُم الشهورَ مضت ..
و لَكِنَ الشمسَ لا زالت خلفَ الجِدار / لَم تُشرِق بعد !
الأنفسُ تَضُج .. المدامعُ أنهكتها الدموع .. القلوبُ مُترقِبة ..
الشوقُ تلبسَ الأرواح .. و كَم مِنَ الأيادي رُفِعت لِلسماء
و لا زالت مرفوعة تستغيثُ بِالرحمن في نُطقِ القلوب بِالدُعاء !
هكذا الحال بعدَ ما غِبتَ عنِ الوطن يا قائِدنا !
هكذا الحال يرتجي رجوعكَ على كُلِ غُرةِ صُبحٍ
و على كُلِ إطلالةِ مساء !
فَما نحنُ مِن دونكَ يا سُلطانَ عُمان ؟!
فَما نحنُ مِن دونكَ سِوى أشلاء مُبعثرة لَن تترمم إلا حينَ
تخطي خطواتكَ أرضَ الوطن ..
و لَكِن / لا نملكُ شيئاً سِوى الدُعاء !
فَقد قالوا / بِأنَ الدُعاء أفضلُ شيءٍ تفعلهُ لِمن تُحِب
و نحنُ نُحِبُك / فَيا الله أعِدهُ إلى عُمان سالماً ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حِكايةُ غيابَ القائِد باتت تزرعُ الألم
و لكننا نستقي مِن كؤوسِ الأمل
فَنبقى على كراسي الانتظار في كُلِ يوم ~