جزاك الله خير
جزاك الله خير
نفتقدكــ .. نشتاق إليكــ .. لاسبيل لنا سوى الدعاء
"" أخــي "" .. نسأل الله أن يجمعنا بكـ في الجنان
بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين. وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا من لدنه علما وحكمة إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب أدخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.
(إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا) [سورة مريم : 3]
زكريا نادى ربه. ذكر الله نفسه هنا في مقام الربوبية فزكريا هنا يحتاج للإمداد بالرحمة التي تتمثل هنا بولد يرث منه النبوة.
وكان النداء خفيا لم يسمعه أحد من البشر بينه وبين ربه.
هل جربت أن تدعو ربك نداء خفيا؟
في ظلمة الليل والناس نيام؟
زكريا عليه السلام دعاه فاستجاب له.
وهو من يدعوك لدعائه ليستجب لك
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [سورة غافر : 60]
ادعوني ولكن لا تستكبر عن عبادته.
(قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) [سورة مريم : 4]
(قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) [سورة مريم : 4]
من رحمة الله أنك تستطيع الدعاء عنده بما يظنه الغافل مستحيلا ويستجب الله لمن دعاه لأنه هين عند الله. فلا يستحيل معه شيء.
(قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) [سورة مريم : 4]
فزكريا رغم كبر سنه وعقم زوجه لم يتوانى عن الدعاء بالذرية لعلمه أن الله قادر.
فلا تيأس يا من تعاني من العقم فالله رحيم مجيب الدعاء .
ولا تيأس يا مريض فالله رحيم مجيب الدعاء ولو يأس الطبيب.
ولا تيأس يا مكروب فالله رحيم قادر ولو عجز البشر جميعا عن فك كربتك.
(وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا) [سورة مريم : 5]
(يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) [سورة مريم : 6]
رغم أن الطلب كان بمنظور البشر مستحيلا لكن ثقة زكريا عليه السلام بربه جعلته ليس فقط يدعو بالولد ولكن أيضا فصل في صفات الولد واختار صفات رائعة.
وليا . وريثا للنبوة. رضيا.
أذكر أن امرأة مطلقة دعت ربها في قيام الليل بأن يزوجها الله وفصلت في صفات الرجل أريده كذا وكذا وكذا..
وسبحان الله تزوجت رجلا بنفس المواصفات
يينما قد تجد من لا يثق كثيرا بالإجابة فيقول مثلا يا رب اعطني أي شيء أنا راض.
فيحرم نفسه من رحمة الله الواسعة.
(قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) [سورة مريم : 4]
(وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا) [سورة مريم : 5]
(يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) [سورة مريم : 6]
لفت انتباهي كلمة "واجعله"
فالذرية الرضية من فعل الله
هو من يجعلها كذلك.
فإن أردنا بر أبنائنا فعلينا العودة إلى من يجعلهم بارين رضيين.
(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)
[سورة الفرقان : 74]
دعاء يعلمنا إياه ربنا فهو من يجعل ("واجعلنا" للمتقين إماما)
(رَبِّ ((اجْعَلْنِي)) مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ((ذُرِّيَّتِي)) ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ) [سورة إبراهيم : 40]
لنصحح بوصلتنا فبدلا من اللجوء للمستشارين والكتب الغربية في التربية وفلان وعلان. فلنعد إلى من بيده القلوب إلى من يجعل.
اللهم اجعلنا من المتقين البارين الصالحين نحن وذرياتنا يا رب العالمين.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
نفتقدكــ .. نشتاق إليكــ .. لاسبيل لنا سوى الدعاء
"" أخــي "" .. نسأل الله أن يجمعنا بكـ في الجنان